حيَل الماكياج كفيلة بالحصول على المظهر المنشود
تجميل الشفاه بالجراحة.. محفوف بـــالمخاطر
تُعد الشفاه رمزاً للجمال والأنوثة الطاغية، ولكن قد تنطوي الشفاه على بعض العيوب التي تتسبب في إفساد هذا الجمال، كأن تكون نحيفة جداً أو شاحبة أو محاطة بالتجاعيد. ومن خلال بعض حيل الماكياج يمكن للمرأة إزالة هذه العيوب والحصول على شفاه مفعمة بالأنوثة والإثارة. كما يمكن اللجوء إلى التدخل الطبي، وإن كان لا يخلو من بعض المخاطر الصحية.
وترى خبيرة التجميل الألمانية، بياتريكس إيزابيل ليد، أن أبسط طرق الحصول على شفاه جذابة ومثيرة هي تكبيرها ظاهرياً بواسطة قلم تحديد الشفاه. وعن كيفية القيام بذلك نصحت ليد «باستخدام القلم الملون النحيف ليتم تحديد الجزء الداخلي من الشفاه برسم خط بسُمك القلم لتحديد معالم الشفاه وإبرازها».
حَقن يُعد الحَقن من الوسائل الجراحية الشائعة لتجميل الشفاه، ويقول الجراح الألماني هارتموت ماير إنه تمكن إزالة التجاعيد المحيطة بالفم ومنح الشفاه مظهراً أكثر امتلاءً وغلظة من خلال حقنها بحمض الهيالورون مثلاً، الذي يمتاز بقدرته على الاحتفاظ بقدر كبير جداً من الرطوبة، ومن ثم يمنح الشفاه مظهراً مشدوداً. ويعترف ماير، عضو الجمعية الألمانية للجراحات التجميلية بالعاصمة برلين، بأن هذه الطريقة لا تخلو أيضاً من المخاطر الجمالية والصحية على حد سواء؛ إذ يمكن أن تتخذ الشفاه شكل القوارب القابلة للنفخ، إذا ما تم حقن كمية زائدة من الحمض، كما يمكن أن تحدث التهابات، إذا كانت بشرة الشفاه غير نقية أو بها بثور، كما يمكن حقن الشفاه بدهون مستمدة من الجسم نفسه. وأوضح طبيب الأمراض الجلدية شتاينرت أن هذه الطريقة لا تُستخدَم لإزالة التجاعيد، وإنما لمنح الشفاه مظهراً غليظاً، والذي تبغيه الكثيرات؛ كونه يعكس الأنوثة الطاغية. ويتم أخذ الدهون التي سيتم حقن الشفاه بها من منطقة أعلى البطن أو من الخصر أو من الجزء الداخلي للفخذ. وبالمثل لا تخلو هذه الطريقة من بعض المخاطر الصحية؛ إذ يمكن في هذه الحالة أن تصاب الشفاه بتورمات أو كدمات أو بعدوى. كما يمكن أن تنشأ بثور وخراجات، فضلاً عن احتمالية ألا تنمو بعض الخلايا الدهنية التي تم حقنها، ومن ثم لا يتم الحصول على المظهر الغليظ المنشود. |
وحذرت ليد، عضو الرابطة الألمانية لأخصائييّ التجميل بمدينة بيكسباخ، تكبير الجزء الذي يتخذ شكل حرف M أو القلب من الشفة العلوية بشكل زائد على الحد بواسطة قلم التحديد، وإلا فستبدو الشفة مصطنعة، كما سيتخذ الفم شكلاً مدبباً. وأضافت الخبيرة الألمانية أنه بعد رسم معالم الشفاه يتم وضع أحمر الشفاه على المساحة المحددة، مشيرة إلى إمكانية زيادة جمال تأثير التكبير من خلال استعمال مُلمع الشفاه، موضحةً أن المُلمع يمنح الشفاه مزيداً من الكثافة، ويجعلها تشع سحراً وجاذبية.
درجات الألوان
تؤكد خبيرة التجميل الألمانية أن اللعب بدرجات الألوان حيلة يستخدمها فنانو التجميل «فمن خلال اللعب بدرجات الألوان الفاتحة والداكنة يمكنك إضفاء تأثير ثلاثي الأبعاد على الشفاه. ولهذا الغرض ضعي أحمر شفاه ذا درجة فاتحة في الموضع الذي تبدو فيه الشفاه أكثر امتلاءً».
وأشارت ليد إلى إمكانية أخرى تتمثل في تحديد معالم الشفاه بواسطة ما يُعرف باسم «الماكياج الدائم». وفي هذه الطريقة يقوم أخصائي تجميل بغرس صبغات لونية في الشفاه، مثلما يحدث عند إجراء الوشم. غير أن هذه الطريقة تنطوي على بعض المخاطر التي تتمثل في اختيار درجة لون خاطئة أو تحديد معالم الشفاه بخطوط مائلة، أو عدم اتباع أخصائي التجميل للاشتراطات الصحية، ما يعرض الشفاه لخطر الإصابة بعدوى.
تقشير
من جهته، قال طبيب الأمراض الجلدية ماركوس شتاينرت: «إن حيل الماكياج لا تكون كافية بالنسبة لبعض النساء، كاللاتي يعانين مثلاً ظهور تجاعيد حول الشفاه بفعل التقدم في العمر أو التدخين، أو كثرة التعرض لأشعة الشمس».
وأشار شتاينرت، عضو الرابطة الألمانية لأطباء الأمراض الجلدية بالعاصمة برلين، إلى أنه في هذه الحالة يتم اللجوء إلى التقشير المنتظم بواسطة أحماض الفاكهة مثلاً. وأوضح شتاينرت كيفية عمل هذه الطريقة: «يعمل هذا التقشير على كشط السطح فقط؛ إذ يطرأ تغيير طفيف على الطبقة المتقرنة لبشرة الشفاه».
وتتمثل ميزة هذا التقشير في تنشيط سريان الدم في الشفاه، ومن ثم تحتفظ الشفاه مرة أخرى بالمزيد من الرطوبة والنداوة، وتصبح أكثر نعومة ورقة. ومع ذلك لا تخلو هذه الطريقة من العيوب؛ حيث أوضح شتاينرت: «سرعان ما يزول هذا الـتأثير في حال التوقف عن استعمال مستحضرات التقشير». كما يمكن أن يظهر احمرار وقشور بالشفاه.
شباب بيولوجي
مَن ترغب في الحصول على تأثير يدوم أطول، يمكنها اللجوء إلى خيار الليزر. وأوضح الطبيب الألماني شتاينرت أنه تتم معالجة المنطقة المحيطة بالفم بالليزر؛ إذ يحفز شعاع الليزر الطبقة الجلدية للشفاه على التقلص. وعن ميزة ذلك قال شتاينرت: «يعمل الليزر على صقل بشرة الشفاه، ويُعيد إليها شبابها بيولوجياً بمعدل 10 إلى 15 سنة».
وأوضح أنه ينبغي على المرأة التي تلجأ إلى حل الليزر أن تضع في حسبانها أن شفاهها ستعاني البلل لفترة تقدر بأسبوعين بعد الجراحة، ما يعني ضرورة استعمالها لضمادات خلال تلك الفترة. وتابع الطبيب الألماني: «بالإضافة إلى ذلك، سيصبح لون الجلد الذي خضع لشعاع الليزر أفتح درجة من الجلد الذي لم يخضع للجراحة».
ويعود شتاينرت ويطمئن المرأة بأنه يمكنها إخفاء ذلك من خلال استعمال كريم نهاري ملون. وشدد الطبيب الألماني على ضرورة ألا يتم الخضوع لليزر إلا على يد أحد الأطباء المختصين فقط، وذلك لتجنب الإصابة بحروق وندبات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news