تتضمن وسائد هوائية وملابس خاصة تقلل من المخاطر
تقنيات متطورة لحمـاية قـائد الـدراجــــة النارية
يتعرض قائدو الدراجات النارية لخطر الوفاة عند وقوع حادث بدرجة أكبر من قائدي السيارات، نظراً لافتقار الدراجات النارية إلى تجهيزات السلامة المتوافرة في السيارة مثل الهيكل المعدني أو حزام الأمان. لذا تعكف الشركات العالمية على تطوير تقنيات حديثة وتزويد دراجاتها النارية بها من أجل زيادة مستوى السلامة والأمان لقائدي الدراجات النارية وتقليل خطر الإصابة في حالات الحوادث، مثل السترة الهوائية، أو الاستعانة بالتقنيات المستخدمة بالفعل في السيارات، كنظام المكابح المانع لإنغلاق العجلات
| نظام استغاثة إذا كان قائد الدراجة النارية يسير بمفرده كثيراً، فقد يساعد نظام الاستغاثة وتحديد الموقع من شركة «شوبيرت» للخوذ، على وصول فريق الإنقاذ إلىه بسرعة بعد سقوطه على الأرض. وفي حالة تسجيل النظام حادثاً محتملاً، فإنه يقوم أوتوماتيكياً بتحديد موقع قائد الدراجة وإنشاء اتصال صوتي معه. وإذا أخبره السائق بحاجته للمساعدة أو لم يُجب عليه، فيتم الاتصال بخدمة الإنقاذ. ويتوافق هذا النظام مع العديد من خوذ الدراجات النارية، ولا يقتصر فقط على موديلات شركة شوبيرت. ويؤكد أخيم كوشيفسكي أنه من الأفضل تجنب وقوع الحوادث من البداية. وينصح الخبير الألماني بتطوير مهارات قيادة الدراجات النارية بصورة منتظمة، من خلال التدريبات التى تساعد على تحديد المخاطر والاستجابة المناسبة لها بشكل حدسي وبسرعة وأمان. |
وتوفر الملابس حتى الآن معظم الحماية لقائدي الدراجات النارية عند السقوط على الأرض أو في حالة الحوادث، ويقول يورغن بنتي، من المجلس الألماني للسلامة المرورية في مدينة بون، «لا يزال الجلد هو الخامة المفضلة في تصنيع ملابس قائدي الدراجات النارية، لأنه يتمتع بأفضل مقاومة للبري والتآكل». ومن المهم أيضاً ارتداء أحذية قوية التي تدعم الكاحل وقفازات وخوذة حديثة.
وأضاف مدير معهد سلامة الدراجات النارية بمدينة إيسن أخيم كوشيفسكي، أن سُمك خامة الملابس ليس هو كل شيء، ويعلل ذلك بقوله: «كلما كانت الملابس أكثر سُمكاً، فإن السائق يكون أقل قدرة على الحركة وأقل أمناً وسلامةً». كما أن الملابس الواقية الأكثر سُمكاً لن تفيد كثيراً في حالة التصادمات الشديدة.
وأوضح الخبير الألماني مثالاً على ذلك بقوله :«في حالة وقوع تصادم أمامي بأحد العوائق الثابتة بسرعة 50 كيلومتراً في الساعة، فإن فرصة نجاة قائد الدراجة النارية وبقائه على قيد الحياة تكون ضئيلة للغاية». وينبغي على قائد الدراجة النارية ألا يعتقد أن الأجزاء الواقية في الملابس يمكن أن تمنع كسور العظام والإصابات الداخلية تماماً.
حماية إضافية
توفر سترات الوسادات الهوائية، التي يتم ارتداؤها فوق جاكت الدراجة النارية، حماية إضافية، فإذا تعرض قائد الدراجة النارية للسقوط على الأرض، ينتفخ اثنان من الأكياس الهوائية بسعة تسع لترات، بسرعة البرق لحماية القفص الصدري وعظم الترقوة والظهر والرقبة. ويتم التحكم في وحدة إطلاق الوسادة الهوائية لاسلكياً، حيث يتم إطلاق الوسادات الهوائية إذا تحرك قائد الدراجة من المقعد في وقت قصير للغاية.
وأوضحت نتائج اختبار لنادي السيارات الألماني أن سترة الوسادات الهوائية من شركة داينزي استجابت بسرعة وبشكل مقنع أثناء اختبارات السقوط. ومع ذلك لا يتم التحكم لاسلكياً في جميع الموديلات المتوافرة بالأسواق، و تقدم شركة هيليت مثلاً نموذجها الذي يتم تفعيل الوسادات الهوائية به عن طريق حبل إطلاق مربوط بالدراجة النارية. وأوضح سيغفريد بروكمان، مدير أبحاث الحوادث بشركات التأمين، أن هذه السترة تمتاز بوظائف عملية، غير أن آلية الحماية هذه مناسبة فقط للسرعات المنخفضة، ويؤكد ذلك بقوله :«لا توفر مثل هذه الأنظمة مساعدة بالفعل في السرعات التي تزيد على 70 كيلومتراً في الساعة»
وسادة مدمجة
تعتبر شركة هوندا اليابانية هي الوحيدة التي تقدم دراجة نارية مزودة بوسادة هوائية، حيث تشتمل باقة التجهيزات الاختيارية لدراجة الرحالة على وسادة هوائية مدمجة مركبة أمام السائق، التي تعمل على إبطاء حركة السائق في حالة التصادمات الأمامية. وتقوم وحدة التحكم بتسجيل عمليات الكبح العنيفة والمفاجئة عن طريق مستشعرات مركبة على الشوكة، وتقوم بإطلاق الوسادة الهوائية في حالات الطوارئ.
لا تظهر فائدة هذا النظام إلا في حالات التصادمات الأمامية، لكنه لا يفيد في حالة سقوط قائد الدراجة على الأرض في أحد المنعطفات. ووفقاً لتقديرات أخيم كوشيفسكي فإنه من المتوقع ظهور دراجات نارية أخرى في المستقبل تكون مزودة بوسادات هوائية، وأضاف مدير معهد سلامة الدراجات النارية «عندما تصبح الوحدات صغيرة ومدمجة، فإنه سيتم استخدامها بصورة أفضل؛ لأن الوسادات الهوائية لا تزال كبيرة الحجم حتى الآن -.
وينصح الخبير الألماني سيغفريد بروكمان عند شراء الدراجات النارية بضرورة مراعاة وجود نظام المكابح المانع لانغلاق العجلات، فعن طريق عمليات الكبح المتقطعة تظل الدراجة النارية قابلة للتوجيه في المسار، ويحول ذلك دون السقوط على الأرض عند القيام بعمليات الكبح الكاملة. ويتوافر نظام حالياً بشكل قياسي في الكثير من الدراجات النارية، أو أنه يدخل ضمن باقة التجهيزات الاختيارية التي تتطلب كلفة إضافية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news