ورش تدريبية ينظمها «مخيم ربيع وطني للأطفال»

تعليم وترفيه في قالب واحد

فعاليات مخيم «وطني» تسهم في تعزيز روح الانتماء للوطن. من المصدر

بادر برنامج «وطني» في تنظيم مخيم تدريبي للأطفال خلال الإجازة المدرسية، من خلال ورش متعددة التخصصات، في قالب يجمع التعلم عن طريق الترفيه. واعتمدت الورش التدريبية لفعاليات «مخيم ربيع وطني للأطفال»، التي أطلقها، أخيراً، برنامج «وطني» في مدرسة دبي للتربية الحديثة بمنطقة المزهر، على التنويع والابتكار والتعلم والترفيه في قالب واحد، الأمر الذي جعلها محط إعجاب وقبول الفئة المستهدفة من طلاب وطالبات الفئة العمرية من التاسعة حتى ‬13 سنة.

وقالت مديرة إدارة الفعاليات والمعارض في البرنامج، تميمة النيسر، إن «المخيم يهدف إلى تعزيز الانتماء والتطوع والتعاون، إضافة إلى اكتشاف مواهب الأطفال وتنميتها». وأضافت أن «ورش ربيع وطني التدريبية تناولت مجموعة منوعة من الفنون التي جمعت ما بين الجانب التعليمي والترفيهي الذي يحبذه الأطفال».

وتوزعت فنون وممارسات الورش التي قدمها المخيم تحت عنوان «عملي يعلي علمي»، بالتعاون مع جهات مختلفة في الدولة، ما بين فن كتابة الخبر والتصوير إلى جانب التجارة، وفن التمثيل المسرحي وفنون يدوية، فضلاً عن تحفيز الأطفال على الاختراع والابتكار.

وركزت ورشة «صحافي وطني» التي قدمت بالتعاون مع جمعية الصحافيين بالدولة، على تعليم الأطفال المشاركين كيفية كتابة الخبر الذي يعد أحد أبرز الفنون الصحافية وأشهرها، من خلال الجمع ما بين الجانبي التحريري والعملي.

أهداف البرنامج

نظم برنامج «وطني» منذ انطلاقه مجموعة واسعة من الفعاليات التي تؤكد على دوره وتعمل على تعزيز أهدافه ونشرها ومن أبرزها:

-- تعزيز الانتماء الوطني وممارسات المواطنة الصالحة لدى كل شرائح المجتمع.

-- نشر المفاهيم والأسس الداعمة للهوية الوطنية.

-- تعزيز سياسة الانفتاح والتعايش الأمثل بين مختلف الجنسيات والأعراق.

-- تشجيع الحوار المشترك بين مختلف فئات المجتمع من مواطنين ومقيمين، وتفعيل المشاركة المجتمعية.

-- تعزيز القيم والسلوك والعادات الإيجابية في نفوس الأجيال الصاعدة.

-- التعريف بالعادات والتقاليد الخاصة بالمجتمع الإماراتي والتشجيع على التمسك بها والمحافظة على التراث.

-- تشجيع ثقافة الانفتاح على الحضارات والثقافات الأخرى والتسامح الديني والاندماج الاجتماعي.

-- تثمين ومكافأة وتقدير جهود وإنجازات المخلصين من المواطنين والمقيمين المساهمين في تعزيز وترسيخ الدور الوطني والاجتماعي.

-- نشر ثقافة التطوع وحث الأفراد على الالتحاق بالعمل التطوعي.

-- يحمل برنامج «وطني» عنواناً يمثل مفهوم الانتماء للوطن «وطني أنا.. أنا وطني»، وشعاراً يؤكد أهمية الإنجاز الفردي في بنائه والمجتمع، يتمثل في البصمة التي تحمل ألوان العلم.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/04/03213525852.jpg

وجاءت ورشة «مصور وطني»، التي قدمت كذلك بالتعاون مع الجمعية، داعماً ومكملاً لورشة «صحافي وطني».

وتناولت ورشة «تجار وطني» الجانب التجاري، عن طريق تعليم الأطفال كيفية التخطيط للمشاريع الصغيرة، بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة. ومن المشروعات التي خطط لها الأطفال في الورشة مشروع لبيع المأكولات التقليدية، بهدف العمل على نشرها بين صوف المقيمين والسياح على حد سواء.

في المقابل، حرصت ورشة «مسرح وطني» التي نظمت بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، على تعليم الأطفال ميدانياً كيفية التمثيل على خشبة المسرح أمام الجمهور. أما ورشة «مبدعات وطني» ركزت على تعليم مجموعة من الفنون الجميلة على يد متخصصة فيها، في حين علمت ورشة «مخترعو وطني» التي قدمها المخترع الإماراتي أحمد المزروعي، الأطفال على اختراع بعض الأجهزة، وركزت على دور بعض الاختراعات وأهميتها في الحفاظ على البيئة وحمايتها من الأخطار التي تهددها، ومنها استخدام الطاقة الشمسية في تشغيل مجموعة من الأجهزة المنزلية كالمروحة والمصباح.

الانتماء

يضم مخيم «ربيع وطني للأطفال ‬2013» إلى جانب الورش التدريبية المتخصصة، ورشتين يتماشى طابعهما والطابع العام للورش التخصصية التي تجمع الجانب الترفيهي والتعليمي، أسوة بأنشطة المخيم الأخرى، في قالبٍ واحد. وأوضحت مديرة إدارة الفعاليات في برنامج «وطني» أن «الورشتين تتميزان بتركيزهما على تعزيز روح الانتماء والولاء والوطنية، الأولى تحت شعار (شيوخ الإمارات)، والثانية (روح التطوع)، إذ تبدأ افتتاحية الأنشطة بتحية العلم يومياً. وتهدف الورشة الأولى إلى تقديم معلومات عامة حول شيوخ الإمارات، أما الورشة الثانية تركز على تعزيز حب التطوع في نفوس الأطفال المشاركين وبيان مدى أهميته في خدمة المجتمع وأفراده».

وذكرت النيسر أن المخيم يحتفي بنتاج ورشه المختلفة في يومه الختامي الخميس المقبل، في حفل يحضره شخصيات من الجهات المشاركة إلى جانب مدير عام برنامج وطني، ضرار بالهول، ويسبقه كرنفال رياضي يشارك فيه طلاب وطني بمسابقات رياضات بنادي الأهلي بدبي، ويحظى الفريق الفائز بتكريم خاص، ويشارك فيه مجموعة من لاعبي المنتخب الوطني ورئيس الاتّحاد الإماراتي لكرة القدم نائب رئيس الاتحاد الآسيوي، يوسف يعقوب السركال، وذلك تحت عنوان «كرنفال وطني».

برنامج

برنامج «وطني» الذي انطلق في الثاني من ديسمبر من عام ‬2005، تزامناً مع احتفالات الإمارات باليوم الوطني الـ‬34 بتوجيهات من صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يعد برنامجاً مجتمعياً يحث على تبني مقومات المواطنة الصالحة وتعزيز ولاء المواطنين والمقيمين للمرتكزات التي قام عليها اتحاد الدولة، إلى جانب تعزيز الانفتاح الحضاري وترسيخ مفهوم التعايش السلمي مع مختلف الجنسيات والأعراق والثقافات.

وانطلاقاً من كونه مبادرة اتحادية تسعى إلى تحقيق التنمية المجتمعية، يؤكد برنامج «وطني» في مجمل توجهاته على مجموعة مرتكزات رئيسة من أهمها، الامتثال لممارسات المواطنـة الصالحة، ونشر ثقافة الولاء الوطني، وتشجيع حس الانتماء والمسؤولية، والتعريف بالمبادئ الرئيسة التي قام عليها الاتحاد لرفعة وازدهار الوطن.

تويتر