‬4 ورش عن «السنع الإماراتي»

ورش «السنع» تناولت عادات وسلوكيات أصيلة. من المصدر

نظمت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أخيرا، أربع ورش، تناولت تأصيل السلوكيات والعادات والتقاليد الصحيحة التي اعتاد الإماراتيون ممارستها، وباتت تشكل جزءا من الهوية الوطنية والشخصية الإماراتية.

وقدمت الباحثة في التراث الإماراتي ومفوضة جمعية مرشدات الإمارات للتسويق وتنمية الموارد مريم الشحي، ثلاثا من الورش، أقيمت الأولى منها تحت عنوان «تأصيل الهوية الوطنية»، بالتعاون مع مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي بمقر المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وشارك فيها نحو ‬110 أشخاص.

ونظمت وزارة الثقافة في مدرسة أمامة بنت الحارث للتعليم الأساسي بأبوظبي، ورشة العمل الثانية لمبادرة السنع، بينما شهدت مدرسة أسماء بنت نعمان للتعليم الأساسي بدبي الورشة الثالثة، وقدمت الورشتين أيضا مريم الشحي، وحضرهما نحو ‬100 طالبة.

أما الورشة الرابعة، فنظمت بمنطقة شوكة التابعة لإمارة رأس الخيمة، حيث حطت القافلة الثقافية الأخيرة رحالها أخيرا، وقدم الورشة مدير متحف عجمان الباحث علي المطروشي.

الورش الثلاث التي قدمتها مريم الشحي بدأت باستعراض مجموعة من التعاريف الخاصة بالسنع الإماراتي، مركزة على أهمية الابتسامة كمفتاح مؤلف للقلوب، ومدخل لشرح معنى السنع، وما يرتبط به من عادات وآداب تعامل بها الإماراتيون في الماضي، وظلوا محافظين عليها حتى اليوم، مشيرة الى أن من أبرزها التطوع، ومساعدة الآخرين، والإيثار، وحسن الضيافة، والعادات المتبعة في الزيارات وآداب الاستئذان، ودخول المجالس والخروج منها، والسنع عند حضور المناسبات، سواء في الفرح أو في العزاء، إضافة إلى العلاقات الاجتماعية والتراحم والاحترام بين الكبير والصغير، وحق الأهل بصلة الأرحام، وحق الجار، وجميعها آداب تؤدي إلى ترابط المجتمع وتتقاطع مع القيم الأصيلة للمجتمع الإماراتي.

وتطرقت الباحثة إلى آداب الضيافة وتقديم القهوة وآداب الطعام، مستعينة في شرحها بالأمثال الشعبية المتوارثة ومنها «المجالس مدارس»، و«المذهب ذهب والمعاني حروف»، و«بيت ما فيه دلة محد يندله»، و«الجار قبل الدار»، وقوبلت أساليب العرض بتجاوب من الطالبات المشاركات في الورش.

تويتر