خدمت ما يزيد على ‬7 ملايين طفل في ‬28 دولة

«دبــي العطاء».. توفير التعليم لفقراء العالم

المسيرة من أجل التعليم امتدت مسافة ‬3 كيلومترات على شاطئ جميرا. من المصدر

لعب التجاوب الكبير الذي تحظى به حملات ومبادرات «دبي العطاء» دوراً بالغاً في مسيرتها الإنسانية، حيث أسهم في تعزيز هدفها المتمثل منذ انطلاقها في عام ‬2007 في توفير التعليم لمليون طفل في الدول النامية إلى خدمة ما يزيد على سبعة ملايين في ‬28 منها.

وتقف المبادرة الأخيرة لـ«دبي العطاء» «مسيرة من أجل التعليم» التي امتد خط سيرها مسافة ثلاثة كيلومترات عبر شارع شاطئ جميرا شاهداً على ذلك التجاوب، الأمر الذي ترجمه العدد الضخم، ‬5500 متطوع، قطعوا متوسط المسافة التي يقطعها ملايين الأطفال حول العالم يومياً للوصول إلى المدرسة، دعماً لنظرائهم غير الملتحقين بها في الدول النامية.

ويتماشى هدف المبادرة أسوة بمبادرات «دبي العطاء» مع أهدافها الإنسانية التي تعمل على تحسين فرص حصول الأطفال في البلدان النامية على فرص التعليم الأساسي السليم، حيث هدفت مسيرة من أجل التعليم «إلى التوعية بالمشكلات التي تحول دون حصول الأطفال في البلدان النامية على التعليم الأساسي، وتبرز في الوقت نفسه أهميته في كسر حالة الفقر، كما تعمل على زيادة الوعي وتعزيز روح العمل التطوعي، وتمنح فرصة تجربة المشاق اليومية التي يتحملها الأطفال يومياً في البلدان النامية من أجل التعليم، وزيادة الدعم المقدم إلى برامجه التي تنفذها (دبي العطاء)».

مبادرات هادفة

خطط مستقبلية

أعلنت مساعد مدير المشاركة المجتمعية في «دبي للعطاء»، نورة محمد بن كلبان، أن «دبي العطاء» تعتزم الاستمرار في التركيز على حملات التوعية من خلال مبادرات، مثل «مسيرة من أجل التعليم»، ومبادرات التواصل الرامية إلى تسليط الضوء على أهمية تعليم الأطفال. وتسعى كذلك إلى تكثيف مشاركة المجتمع المحلي، إذ تعتزم تنظيم حملات عدة من مبادرة «التطوع في الإمارات»، فضلاً عن التزامها بتنظيم مبادرات جمع التبرعات المستمرة من خلال الشراكات مع القطاعين العام والخاص، لتحقيق تأثير أكبر في حياة الأطفال في البلدان النامية. كما تسعى أيضاً الى إطلاق برامج الصحة والتغذية في المدارس، وبرامج جودة التعليم والتعلم الجديدة. وهذه هي الأنشطة والمبادرات التي عكفت على تنفيذها «دبي العطاء» منذ تأسيسها، ما مكنها من الوصول إلى ما يزيد على سبعة ملايين طفل في ‬28 بلداً نامياً. وفي ظل حرمان ملايين الأطفال على مستوى العالم من التعليم الأساسي السليم، تسعى «دبي العطاء»، على المديين القصير والطويل، إلى الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأطفال ومنحهم فرصة الحصول على حياة أفضل، وتمكينهم من تحقيق مستقبل أفضل.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/02/022545698.jpg

مساعد مدير المشاركة المجتمعية في «دبي للعطاء»، نورة محمد بن كلبان، قالت لـ«الإمارات اليوم»، إن «مسيرة من أجل التعليم» التي تندرج ضمن سلسلة المبادرات المحلية التي تنفذها «دبي العطاء» لإتاحة الفرصة أمام أبناء المجتمع للمشاركة في إحداث فارق في حياة الأطفال المحتاجين من أجل التعليم، شهدت منذ انطلاقها في عام ‬2009 مشاركة الآلاف من المواطنين والمقيمين على حد سواء، إيماناً بسياسة وأهداف «دبي العطاء»، ودعماً للبرامج التي تنفذها، ففي العام الماضي شارك ما يزيد على ‬3500 متطوع من مختلف الفئات العمرية في المسيرة، وأخيراً شهدت مشاركة ما يزيد على ‬5500 متطوع. وترى بن كلبان أن أهم أهداف المسيرة هي توعية المجتمع الإماراتي بالتحديات التي تواجه الأطفال في البلدان النامية، وزيادة الدعم المقدم إلى برامج التعليم الأساسي التي تنفذها المؤسسة، وتعزيز إشراكهم وحثهم على تقديم المزيد من الدعم، وتشجيع روح العمل التطوعي بينهم، وجمع التبرعات وتعزيز برامج «دبي العطاء» في البلدان النامية، وأشارت الى أنه في عام ‬2009، بلغ عدد الأطفال المحرومين من التعليم على مستوى العالم ما يزيد على ‬70 مليون طفل، وعلى الرغم من تحسن الوضع، لايزال هناك ‬61 مليون طفل على مستوى العالم محرومين من فرصة الذهاب إلى المدرسة، وعليه تحرص «دبي العطاء» على زيادة جهودها لخدمة هؤلاء الأطفال بمبادراتها المحلية والخارجية، على حد سواء.

مشاركة

نوهت بن كلبان بأن «دبي العطاء» تتيح الفرص للمواطنين والمقيمين على حد سواء للمشاركة في مبادراتها، فقد وفرت منذ تأسيسها في ‬2007 فرص المشاركة لرد الجميل للمجتمع والمساعدة في نشر التوعية داخله، حول مأساة عدم التحاق ملايين الأطفال بالمدارس حول العالم. مشيرة الى أن «دبي العطاء» دشنت عدداً من المبادرات الأساسية، ومن بينها مبادرة «التطوع في الإمارات»، التي تمنح فرصة التكاتف من أجل دعم الأطفال الذين يدرسون في المدارس المحلية غير الهادفة للربح، وإثراء بيئة التعلم، وتمت إعادة إطلاق مبادرة «التطوع في الإمارات» في نوفمبر ‬2011، حيث جهزت المبادرة ‬90 متطوعاً من الدولة للمشاركة في تجديد وترميم مدرسة الإيمان الخاصة في عجمان.

وأوضحت مساعد مدير المشاركة المجتمعية في «دبي للعطاء» أن إحدى المبادرات المهمة للمؤسسة الإنسانية تتمثل في حملة رمضان السنوية، والتي تسلط مزيداً من الضوء على أهمية التعليم الأساسي في كسر حلقة الفقر، وتشجع المجتمع الإماراتي على دعم هذه الجهود. وفي عام ‬2011 دشنت مبادرة «نادي طلاب دبي العطاء» بالتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، وقامت خمس مدارس حتى الآن بتأسيس النادي للتوعية وجمع التبرعات للمؤسسة.

وأكدت بن كلبان أنه في ظل إشارة التقديرات إلى عدم التحاق نحو ‬42 مليون فتاة على مستوى العالم بالمدارس، تعد حملة «تعليم الفتيات» التي أطلقتها «دبي العطاء» خلال شهر رمضان المبارك ‬2011 إحدى أبرز إنجازات المؤسسة في ذلك العام. وكان ضمن الأنشطة الرئيسة لهذه الحملة بناء فصل دراسي رمزي في «مول دبي»، حيث ساعد المقيمون في الدولة في بناء الفصل من خلال شراء قوالب الطوب على شكل كتب. واستطردت أنه وفي مواجهة كارثة الجفاف والمجاعة التي ضربت الصومال، أطلقت «دبي العطاء» حملة «وجبة من أجل الصومال» والتي لاقت دعماً هائلاً من قطاع الضيافة في الدولة، لاسيما المطاعم، حيث شارك ما يزيد على ‬80 مطعماً في الحملة، وفي جمع التبرعات من خلال تشجيع زبائنهم على التبرع للحملة. وفي عام ‬2012، احتفلت «دبي العطاء» بالذكرى الخامسة على تأسيسها من خلال الاحتفاء بما حققته من إنجازات، وتقديم الشكر للمجتمع الإماراتي على ما قدمه من دعم.

تويتر