«القافلة الوردية» تجول في إمارات الدولة

حطت مسيرة فرسان القافلة الوردية (إحدى مبادرات جمعية أصدقاء مرضى السرطان)، مساء أول من أمس، رحالها في إمارة الفجيرة قاطعة مسافة ‬35 كيلومتراً من مستشفى الذيد باتجاه مسافي في امارة الفجيرة، وأنهى فريق عمل القافلة الوردية مهماته الخاصة بالفحص الطبي للمتقدمين في مدينة الذيد بإمارة الشارقة ومستشفى مسافي بالفجيرة خلال اليوم الثاني للمسيرة، ورافقت ذلك اجواء الترحيب والحفاوة التي قدمها ابناء مدينتي الذيد ومسافي لفرسان القافلة وفريقها الطبي، مثمنين دورهم الكبير في تقديم الدعم الصحي والتوعوي بمرض سرطان الثدي.

وشهدت العيادات المتنقلة للقافلة الوردية اقبالاً كبيراً من قاطني الأماكن المذكورة، وبلغ عدد المتقدمين للفحص السريري في مستشفى الذيد ومسافي خلال اليوم الثاني للمسيرة ‬576 شخصاً، بينهم ‬158 رجلاً، و‬418 امرأة، تم خلالها تحويل نحو ‬187 حالة منها الى فحوص الماموغرام، و‬25 الى فحوص اشعة الأمواج فوق الصوتية، وتشير احصاءات القافلة ان عدد المتقدمين للفحص من مواطني الدولة بلغوا في هذا اليوم نحو ‬323 شخصاً، في حين بلغ عدد المتقدمين من المقيمين نحو ‬253 شخصاً، اما اعداد المتقدمين للفحص ممن تجاوزوا الـ‬40 عاماً فقد بلغت نحو ‬257 شخصاً، في حين بلغت نحو ‬348 من المتقدمين تحت هذه السن، وبهذه الحصيلة ترتفع اعداد الذين أجروا الفحوص خلال اليومين الماضيين الى ‬1030 شخصاً.

وتشارك القافلة الوردية في الاحتفالات العالمية باليوم العالمي للسرطان تحت شعار «الأخطاءِ والمعتقداتِ السائدةِ عن السرطان وكيفيةِ تصحيحِها والتصدي لها»، الذي أطلقهُ الاتحاد العالمي للسرطان لعام ‬2012، وهو ما يسعى اليه القائمون على القافلة الوردية لتحقيقه في ما يتعلق بمرض سرطان الثدي من خلال هذه المبادرة إلى جانب التوعية والفحوص المجانية للجميع.

وفي هذا الصدد قالت الدكتورة سوسن الماضي، الأمين العام لجمعية أصدقاء مرضى السرطان الخيرية، ورئيسة اللجنة الطبية والتوعوية في القافلة الوردية، إن دراسات الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان والوكالة الدولية لأبحاث السرطان، تشير أنه من الممكن إنقاذ حياة ‬1.5 مليون شخص، معرضين للوفاة بمرض السرطان سنويا في حالة اتخاذ تدابير حاسمة نحو تحقيق هدف منظمة الصحة العالمية في الحد من الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير السارية بنسبة ‬25٪ بحلول عام ‬2025، «وهذا حقيقة ما نسعى اليه من خلال مختلف المبادرات والحملات التي تنظمها جمعية أصدقاء مرضى السرطان ومن أبرزها القافلة الوردية».

وبحسب الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان يبلغ عدد الوفيات الناجمة عن مرض السرطان سنويا ‬7.6 ملايين شخص في الوقت الراهن، منهم أربعة ملايين شخص يموتون مبكرا بأعمار بين ‬30 و‬69 عاما، وفي ظل عدم مواجهة المرض ونقص التوعوية فإن عدد الوفيات المبكرة الناتجة عن هذا المرض سنويا مرشحة للارتفاع إلى مستويات كبيرة تصل إلى ستة ملايين شخص بحلول عام ‬2025.

وحول نتائج اليوم الثاني للقافلة الوردية قالت سوسن الماضي ان «الجهود الكبيرة التي يبذلها اعضاء القافلة الوردية تعكس قدرتهم على تحمل المسؤولية، وانهم اهل لأدائها، وقد ظهرت بعض آثار ذلك من خلال ارتفاع اعداد المتقدمين للفحص الى ‬576 شخصاً في اليوم الثاني للقافلة فوق المعدل اليومي المقرر بنحو ‬500 شخص».

ومن المؤمل ان تواصل القافلة الوردية مسيرتها حيث ستوجد اليوم في امارة رأس الخيمة، والعيادة في مستشفى صقر برأس الخيمة، فيما تنطلق غدا من امارة ام القيوين إلى امارة عجمان وستوجد العيادات في مستشفى أم القيوين ومستشفى خليفة بعجمان، وتحط القافلة رحالها الخميس في مدينة الشارقة قادمة من امارة عجمان وستوجد العيادات في أرض المعارض بعجمان «خلف كارفور»، ويوم الجمعة في منتزه الشارقة الوطني بالشارقة، فيما تحط القافلة يوم السبت المقبل في امارة دبي وتستمر في دبي حتى يوم الأحد، وستوجد العيادات في رواق عوشة بنت الحسين الثقافي والاجتماعي بدبي، وعيادة الشرطة ـ دبي، لتنطلق يوم الاثنين الى مدينة العين، وتوجد العيادات هناك في بلدية العين ـ حديقة الطوية، وتختتم القافلة الوردية مسيرتها في العاصمة أبوظبي يوم الثلاثاء ، وستوجد العيادات في مستشفى براجيل بأبوظبي.