سجادة «الولاء».. مشغولة بالمحــبّة

تتميز لوحة «نسيج الولاء» اليدوية التي تحمل صورة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتتبنى مبادرتها مؤسسة جمارك دبي، تتميز بعدد غرزها التي تصل إلى نحو مليون و‬50 ألف غرزة، وبباقة ألوان تضم أكثر من ‬120 لوناً.

ووجّهت «جمارك دبي» التي تتبنى «نسيج الولاء» دعوة إلى جميع أفراد المجتمع للمشاركة في المبادرة لنسج النصف الثاني للسجادة اليدوية، التي أطلقتها «الجمارك»، العام الماضي، ضمن فعالية «واحة السجاد والفنون» في مركز دبي التجاري العالمي.

واستهدفت المبادرة في جزئها الأول في مقر «الواحة» بالقاعة الغربية لمركز معارض مطار دبي الدولي، العام الماضي، المرأة تجاوباً مع طلب صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، من جميع مهنئيه بمناسبة مرور ستة أعوام على تولّيه مقاليد الحكم في إمارة دبي، توجيه الاحتفالات في هذا اليوم لتكريم جميع الأمهات على أرض الدولة.

مبادرة

قالت عضو اللجنة المنظمة لفعالية واحة السجاد والفنون مدير الشراكة الحكومية في قطاع الشؤون المجتمعية في جمارك دبي، مريم خليفة الشامسي: «أطلقت جمارك دبي، العام الماضي، ضمن فعاليتها السنوية في مهرجان دبي للتسوق (واحة السجاد والفنون)، مبادرة لوحة (نسيج الولاء)، وهي عبارة عن نسج سجادة يدوية لصورة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تقوم بتنفيذها الأمهات تجاوباً مع توجيه سموّه الاحتفالات في هذا اليوم لتكريم جميع الأمهات على أرض الدولة، وتم إنجاز الجزء الأول منها، ومع انطلاق الدورة الجديدة الـ(‬18) لـ(الواحة) حالياً، نوجه دعوة عامة لمشاركة جميع أفراد المجتمع لنسج النصف الثاني والأخير للسجادة». وأضافت الشامسي لـ«الإمارات اليوم»: «في محاولة لتشجيع المشاركة في المبادرة التي تهدف إلى تجديد الولاء وتأكيد مقولة (الولاء قولاً وفعلاً)، خصصت (الواحة) جناحاً خاصاً لها يحمل اسمها، واستعانت بمتخصصين في حياكة السجاد لمساعدة الزوار على الإسهام في الحياكة وإنجاز الغرز، عن طريق التعاون مع شركة التراث للسجاد، فضلاً عن توفير سجل شرف ليدوّن المشاركون أسماءهم ومشاركتهم في المبادرة، والذي سيوجه إلى راعية الحدث حرم صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، سموّ الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم».

ولفتت الشامسي الى أن السجادة تتميز بعدد الغرز والألوان، إذ يصل عدد الغرز المتوقعة إلى نحو مليون و‬50 ألف غرزة، ويصل عدد الألوان إلى أكثر من ‬120 لوناً طبيعياً على مساحة ‬4.5 أمتار مربعة، بارتفاع ‬1.80 متر وعرض متر واحد، وتشتمل على نسبة ‬50٪ من الحرير الخالص، و‬50٪ من الصوف الطبيعي.

إقبال متوقع

بينما قال رئيس لجنة واحة السجاد والفنون، عبدالرحمن عيسى، إن «مبادرة (نسيج الولاء) فرصة مثالية لجميع أفراد المجتمع لتجديد الولاء لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والتعبير عن حبهم له، لاسيما أنها تتزامن والذكرى السابعة لتولي سموّه مقاليد الحكم في إمارة دبي».

وأضاف «شهدت المبادرة، العام الماضي، إقبالاً واسعاً رغم تخصيصها للمرأة، ما يؤكد أنها ستشهد إقبالاً أكبر حالياً، لاسيما أنها فتحت أبواب المشاركة أمام جميع أفراد المجتمع على اختلاف جنسياتهم وفئاتهم العمرية».

«جمارك»

عن واحة السجاد والفنون، قالت مريم خليفة الشامسي: «حرصت جمارك دبي على المشاركة في مهرجان دبي للتسوق عن طريق تنظيم فعالية واحة السجاد والتحف في عام ‬1996، ونجحت كواحدة من الفعاليات الرئيسة للمهرجان في التألق عاماً بعد عام، من خلال عرض عدد من قطع السجاد النفيسة والنادرة التي تم جلبها من أشهر مناطق صناعة السجاد اليدوي في العالم، ما أسهم في استقطاب مجموعة واسعة من المهتمين والمتخصصين بفن صناعة السجاد، الذي يعد أحد أبرز الحرف اليدوية».

وتابعت «على مدى الـ‬17 عاماً الماضية زار (الواحة)، التي تم تغيير اسمها قبل خمس سنوات إلى واحة السجاد والفنون، أكثر من مليون زائر، وتجاوزت مبيعاتها الإجمالية ‬1.5 مليار درهم، وتم عرض نحو مليوني سجادة»، مشيرة الى أن الدورة الحالية لـ«الواحة» تنظم تحت شعار نسيج من الفن المستوحى من جماليات الخط العربي، وانسجامه مع ما تتميز به حرفة السجاد العربي من فنون إبداعية تبهر العين بجمالياتها ودلالاتها لمحبي وعاشقي السجاد، الأمر الذي يترجمه تخصيص مساحة مركز «الواحة» معرضاً جماعياً للخط العربي.

وكان رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، سلطان أحمد بن سليم، قد افتتح أخيراً الدورة الـ‬18 لواحة السجاد والفنون ‬2013، التي تنظمها الجمارك في مركز دبي التجاري العالمي، واحدةً من الفعاليات الرئيسة لمهرجان دبي للتسوق.

وشهد حفل الافتتاح المنسق العام لمهرجان دبي للتسوق، إبراهيم صالح، وعدد من المسؤولين في كل من جمارك دبي، ومؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري، الجهة المنظمة لمهرجان دبي للتسوق، وممثلي وسائل الإعلام.