حقن «الكولاجين والفيلرز».. علاجات لاحقة لتدارك ما فات

تأخير الشيخوخة.. أسـلوب حيـاة

تأخير الشيخوخة عبر الكثير من حقن «الفيلرز». أرشيفية

بينما كانت علامات الشيخوخة تعد من إشارات التقدم في السن، بدأت بعض الدراسات في الآونة الأخيرة تشير إلى كون هذه المسألة لا ترتبط بالمرحلة العمرية فحسب، بل أيضا بأسلوب الحياة الذي تتبعه المرأة، ومدى محافظتها على بشرتها واستخدام العلاجات التي من شأنها زيادة حيوية البشرة. وتبدأ علامات التعب والتقدم بالسن بالظهور من خلال مؤشرات واضحة، ومنها فقدان إشراقة الوجه، ظهور البقع الداكنة في مناطق متفرقة، وكذلك بروز بعض الخطوط في مناطق متفرقة في الوجه. أما صيحات التجميل الأخيرة فتقدم الفرصة للنساء للتخلص من كل هذه العلامات دون أن يتطلب الأمر إجراء جراحات تجميلية، فيما يصحح خبراء التجميل المعتقدات الخاطئة التي تتعلق بهذه العلاجات.

مفاهيم

تجميل الرجال

لفتت الدكتورة رغد القيسي، إلى أن العلاجات التجميلية لم تعد تقتصر على النساء، فإلى جانب قيام العديد من الرجال بالعلاجات التجميلية التي نعرفها، والتي تنطلق من الليزر ومعالجة آثار حب الشباب أو ازالة البقع الداكنة، فهناك نسبة عالية من الرجال الذين يحضرون العيادة للتخلص من التجاعيد. ونوّهت بأن ‬50٪ من الذين تستقبلهم في العيادة هم من الرجال، مؤكدة أن الهدف يكون مختلفاً، فهناك نسبة كبيرة من الرجال الذين يتناولون حبوب تكسير الدهون بسبب قيامهم بتمارين بناء الأجسام، الأمر الذي يسبب تكسر الدهون في الوجه أيضاً، وبالتالي تظهر لديهم الكثير من التجاعيد وهم في مقتبل العمر. وأكدت أن معظم الشباب يطلبون القيام بحقن «الفيلرز» التي تملأ الوجه وتخفي التجاعيد وتعيده إلى وضعه قبل تكسير الدهون.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2012/12/02-2456.jpg

يرى الاختصاصي في طب التجميل في عيادة كايا، الدكتور براكاش ملاما، أن موضوع علامات التقدم بالسن محاط بكثير من المعلومات الخاطئة التي يجب تصحيحها عند الناس، لافتا إلى أن علامات التقدم بالسن تتسبب نتيجة فقدان «الكولاجين» تحت الجلد، وليس بسبب البشرة الجافة كما يعتقد البعض، مع التشديد على أن الجفاف من العوامل التي تبرز التجاعيد. وأوضح أن «المساحيق الخاصة بالتجميل تبرز المرأة أكبر بسنوات، ولذا يفضل أن تبقى على طبيعتها، وكذلك أن تتجنب استخدام البودرة التي تبرز الخطوط الدقيقة أكثر في الوجه». وشدد على أهمية التزام النساء باستخدام مستحضرات الوقاية من الشمس، التي تخفف حدة الآثار المترتبة على البشرة من جراء التعرض للأشعة فوق البنفسجية المنعكسة، والتي يكون أثرها أوضح لدى أصحاب البشرة الفاتحة.

ويعد تقشير الجلد من العلاجات التي تساعد على التخلص من الخلايا الميتة، لكن وفقاً لملاما، فهذه العلاجات لا يمكنها الوصول إلا إلى الطبقات السطحية من الجلد، وبالتالي فهي لا تؤثر في التجاعيد إطلاقاً.

وأضاف أن «المنتجات التجميلية المرتفعة الثمن ليست ذات مفعول سحري كما يعتقد البعض، وإلا لكان الحصول على بشرة جميلة اقتصر على الأثرياء»، موضحاً أن «عمليات شد البشرة من شأنها أن تجعل السيدة تبدو أفضل بقليل مما كانت ستبدو عليه لولا عدم قيامها بإجراء العمليات، لأن التقدم بالسن يعد من الأمور التي تعد مؤشراً مهماً على صحة المرء وعافيته من الداخل، كما تعكس البيئة التي يعيش فيها إلى جانب أسلوب حياته». وأكد ملاما أن تقدم السن الفسيولوجي يعدّ أمراً طبيعياً، وهو عملية بطيئة لا يمكن إيقافها، مسؤولة عن ظهور التجاعيد والترهل وخشونة البشرة، بينما تتحكم الجينات بكيفية وسرعة ظهور تلك العلامات الفسيولوجية لتقدم السن. وشدد على أنه ضمن عملية تقدم السن الفسيولوجية يخف معدل تجدد خلايا البشرة، ما يعني أن الخلايا الجديدة تحتاج وقتاً أطول لبلوغ السطح، وبالتالي تتراكم الخلايا الميتة والفاقدة للحيوية على سطح البشرة لتصبح خشنة. وأشار إلى أنه في طبقات الجلد العميقة يضعف تركيب بروتينات «الإيلاستين» و«الكولاجين» ويحدث فيها تكسر يؤدي إلى عمق الخطوط والترهل في البشرة.

أما النصائح الأساسية لتأخير التقدم في السن، فتكمن في تناول الغذاء الصحي والمتوازن والغني بمضادات الأكسدة، وشرب كميات كافية من المياه، واستخدام منظف لطيف للبشرة، وغسلها بالماء الفاتر، واستخدام مستحضرات الوقاية من الشمس، والنوم على الظهر لتجنب الخطوط التي تبرز بسبب النوم، وأخيراً الامتناع عن التدخين.

علاجات

من جهتها، قالت الاختصاصية في الطب التجميلي، الدكتورة رغد القيسي، إن «توقيت الشيخوخة من الأمور المستحيلة، وبالتالي أن التعليمات التي تقدم للناس هي من أجل المحافظة على حيوية البشرة قدر الامكان، فلابد من الالتزام بشرب المياه والتغذية الصحية، وتناول بعض أنواع الفاكهة الجيدة للبشرة كالمانجو والفراولة والطماطم». وأضافت القيسي أن «المفاهيم الشائعة في العالم العربي تنطلق من كون العلاجات التجميلية يجب أن تقوم بها المرأة بعد ان تتقدم في السن، ولا يجب أن تبدأ بها عند بلوغها ‬30 عاماً، لكن في الواقع كلما بدأت المرأة باكراً كانت قادرة على تأمين النضارة لبشرتها». أما الكسرات الصغيرة التي تبدأ بالظهور في سن صغيرة، فقد أكدت القيسي أنه من الأفضل استخدام حقن «الفيلرز» منذ بداية ظهورها، للتخلص منها. الزيادة والنقصان في الوزن من الأمور التي تسبب ترهل البشرة وبالتالي تزيد من التجاعيد، لذا نصحت القيسي بوجوب الحفاظ على الوزن المثالي لضمان عدم ترهل الجلد، الى جانب الالتفات الى العوامل الوراثية التي تؤثر أيضاً في ظهور التجاعيد، إضافة الى كون اللون الأساسي للبشرة يعد من الأمور المسؤولة عن زيادة أو نقصان التجاعيد.

وإلى جانب «الفيلرز» تحدثت القيسي عن حقن «الكولاجين» التي تملأ الوجه بهذه المادة التي يعد وجودها أساسياً للحفاظ على شباب البشرة، مؤكدة أن الليزر الذي تقوم به النساء للتخلص من الشعر يزيد نضارة البشرة، ويشد الوجه بسبب الحرارة التي تعيد تكوين «الكولاجين» تحت الجلد. واعتبرت أن المواظبة على العلاجات بشكل متواصل من الأمور الضرورية التي تضمن للمرأة الحصول على بشرة مميزة لفترة طويلة، علماً بأن التوقف عن العلاجات لا يعني وصول البشرة الى حالة أسوأ، لأن البشرة قد تعود إلى طبيعتها وتكون أفضل مما لو كانت المرأة لا تقوم بالعلاجات. وأكدت أن شد البشرة هو العلاج الوحيد الذي يخفف من سماكة الجلد، وهو الامر الذي يثير مخاوف الكثير من السيدات، موضحة أنه مع تطور أدوات التجميل لم يعد الأطباء يقومون بهذه الجراحة الا بعد بلوغ المرأة سن الـ‬60 أو الـ

تويتر