خدمات لنحو 80 ألف لاجئ سوري في «الزعتري»

«القلب الكبير».. مشروعات صحية وخدمية بقيمة 30 مليون درهم

صورة

مع دخول الأزمة السورية عامها السابع، تواصل مؤسسة «القلب الكبير» تقديم الدعم اللازم للمتضررين من هذه الأزمة، من خلال إطلاقها العديد من الحملات الإنسانية والمبادرات المختلفة في مجال الرعاية الاجتماعية والصحية والتعليمية، حيث أعلنت المؤسسة أن حجم إنفاقها على مشروعاتها في مخيم «الزعتري» للاجئين السوريين بالأردن، بلغ من عام 2013 إلى 2016 قرابة 30 مليون درهم إماراتي، توزعت على مبادراتها الخدمية والصحية.

جاء ذلك خلال زيارة نظمتها المؤسسة، أول من أمس، لممثلي الصحف المحلية الإماراتية، إلى مخيم «الزعتري»، للاطلاع على جهودها في دعم ظروف اللاجئين، والتعرف على الخدمات التي تقدمها عيادة «القلب الكبير» التي أطلقتها المؤسسة في عام 2015. ووفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن عدد اللاجئين السوريين المسجلين لديها في الأردن بلغ، مع نهاية العام الماضي، أكثر من 637 ألف لاجئ، من بينهم 135 ألفاً في مخيمَي «الزعتري» و«الأزرق». ويستأثر مخيم الزعتري بالعدد الأكبر من هؤلاء اللاجئين الذين يقتربون من 80 ألفاً، ويحتاجون إلى الرعاية الصحية المتخصصة والمتواصلة، في ظل الظروف الإنسانية والمعيشية الصعبة التي يمرون بها نتيجة عدم قدرتهم على مغادرة المخيم.

وتمكنت المؤسسة، التي تتخذ من الشارقة مقراً، خلال الفترة من يوليو إلى ديسمبر من العام الماضي، من توفير 108 آلاف استشارة صحية أولية للاجئين السوريين القاطنين في مخيم الزعتري، متجاوزة الهدف الأصلي بنسبة 168%. كما قدمت خدمات التغذية إلى 13 ألف لاجئ بزيادة بلغت 171%، مقارنة مع الرقم المستهدف البالغ 8000، فيما استفاد نحو 24 ألفاً و500 لاجئ من خدمات الرعاية الصحية الإنجابية، بما يتجاوز ضعف الرقم المستهدف. وقالت مديرة مؤسسة القلب الكبير، مريم الحمادي: «تسعى المؤسسة، انطلاقاً من توجيهات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، إلى مد يد العون وتقديم المساعدة لأولئك الذين يعانون جسدياً ونفسياً، من اللاجئين والمحتاجين في جميع أنحاء العالم، مع التركيز في المرحلة الحالية على اللاجئين السوريين باعتبارهم من أكثر الفئات تضرراً وحاجة إلى الدعم والرعاية في مختلف المجالات الإنسانية». وأشارت مريم الحمادي إلى أن أكثر من نصف عدد اللاجئين القاطنين في مخيم الزعتري، هم من الأطفال الذين يعيشون تحت وطأة أصعب الظروف وأشدها قسوة، لذا فمن الأهمية بمكان توفير الرعاية الصحية والخدمات الطبية اللازمة لهم في أسرع وقت ممكن، خصوصاً أن كثيراً منهم مر بظروف نفسية صعبة نتيجة فقدان ذويهم وأقربائهم وأصدقائهم، وهو ما سبّب لهم الكثير من الأذى.

 

تويتر