20 مليون زهرة صيفية جديدة في منتصف أبريل المقبل

بلدية دبي تزرع 60 مليون شـتلة بميادين وساحات الإمارة في 2016

صورة

زرعت بلدية دبي نحو 60 مليون شتلة على مساحة 1.6 مليون متر مربع، مخصصة لزراعة الزهور المتنوّعة في دبي، خلال 2016، بزيادة تجاوزت ربع مليون متر مربع من المساحات المخصصة للزهور، خلال السنوات الثلاث الأخيرة.

ومن المتوقع زراعة أكثر من 20 مليون شتلة أخرى من الزهور المستديمة والصيفية في منتصف أبريل المقبل.

وتفصيلاً، قال المدير العام للبلدية، المهندس حسين ناصر لوتاه، لـ«الإمارات اليوم»، إن «المساحات المخصصة للزهور توسعت على مدى السنوات الماضية، لتصل إلى 1.6 مليون متر مربع، معتمدة على فريق عمل متكامل تولى دراسة وهندسة هذه المناطق وتصميمها، إضافة إلى توافر البنية التحتية من مشاتل متخصصة، هي من بين الأكثر تطوراً عالمياً من حيث أنظمة الإنتاج الآلي للشتلات الزراعية، وأنظمة الري الحديثة، والتهوية، وتوافر المساحات المظللة، فضلاً عن توافر مستلزمات الإنتاج والزراعة والصيانة».

استخدام المزهريات

قال مدير إدارة الحدائق العامة والزراعة، محمد العوضي، أن «الإدارة أضافت خلال العام الماضي المزهريات، ضمن عناصر التجميل المستخدمة في تجميل شوارع المدينة، إذ استخدمت مزهريات ذات الوان وأشكال هندسية مختلفة، لتجميل بعض المواقع المهمة بعد زراعتها ببعض النباتات، كأشجار الزيتون ونخيل الزينة وشجيرات الجهنمية المشكّلة مع الزهور، ما أدى إلى تحسين المظهر العام لتلك المناطق، ومنها، على سبيل المثال، شارع السعادة، وشارع أم سقيم».


المناسبات الخاصة

أكد مدير إدارة الحدائق العامة والزراعة، المهندس محمد عبدالرحمن العوضي، إمكان استخدام الزهور في مختلف المناسبات الوطنية والخاصة، لافتاً إلى أن «لها لغة تعبيرية موحية». وقال: «إن الإدارة تستخدم الزهور لتجسيد ورسم علم الإمارات في العديد من المواقع، لتكون مزهرة دائماً في موعد الحدث. كما أنها رسمت شعار (إكسبو 2020) أثناء التنافس لاستضافة الحدث، فضلاً عن إمكان كتابة عبارات وطنية بالزهور».


قائمة الزهور

قال مدير إدارة الحدائق العامة والزراعة، المهندس محمد عبدالرحمن العوضي، إن «بلدية دبي وضعت قائمة خاصة بالزهور التي يتوقع زراعتها خلال العروة المقبلة، ومنها زهور الونكا، ورجلة الزهور، والأمرنتس، والسيلوزيا، والجمفرينا، والكوكيا، إضافة إلى زراعة أشجار البوانسيانا الحمراء، وشجيرات السنا ذات الأزهار الصفراء، التي تلعب دوراً مهماً في فترة ما بين العروات».


210 : ملايين شتلة من أنواع مختلفة، ينتجها المشتل التابع لبلدية دبي سنوياً.

وأضاف لوتاه أن «البلدية تنتهج في زراعة الشتلات على مستوى الإمارة، مبدأ الإنتاج المحلي للمشتل التابع للبلدية، الذي ينتج نحو 210 ملايين شتلة سنوياً، يتم تحديدها وتوزيعها وإنتاجها وفق خطط وبرامج الإنتاج المبنية على الاحتياجات المستقبلية ومتطلبات التطوير، التي تعدّ سنوياً بشكل مسبق»، مشيراً إلى أن «البلدية تسعى إلى البحث عن التجديد والابتكار في المجالات الزراعية، خصوصاً في مجال زراعة الزهور الموسمية، والمشاركة في مختلف المعارض والمؤتمرات التخصصية على مستوى العالم».

وتابع لوتاه أن «البلدية - إضافة إلى اعتمادها على معدات متطورة عالمياً في مجال الرزاعة والصيانة - تلجأ إلى استيراد الأنواع المناسبة من الزهور من مختلف مناطق العالم، وتعمل على إكثارها محلياً بما يتناسب واحتياجات دبي»، مضيفاً أنها «تستمع إلى المقترحات والأفكار التطويرية التي يقدمها الموظفون والجمهور في مجالات الزراعة التجميلية وتنسيق مساحة الزهور، سواء بإدخال أصناف جديدة، أو تنسيق الألوان والتصاميم، أو أي اقتراح من شأنه إسعاد المجتمع، وتحسين وتجميل المظهر العام للمدينة».

وأشار إلى أن «البلدية تسعى إلى إيجاد بيئة عمل محفّزة للإبداع والابتكار في مجال تخضير وبستنة وتشجير دبي، وتطبيق هذه الإبداعات على أرض الواقع»، موضحاً أن «التطوير والتحديث المستمرين، أصبحا نهجاً تسير عليه، وضرورة لتحسين الخدمات المقدمة، تماشياً مع توجهات القيادة العليا، ولهذا فهي تسعى إلى ضمان جودة الخدمات وتميزها، من خلال تأهيل وتشجيع وتحفيز فرق العمل على بذل مزيد من الجهود، ومواصلة العمل الشاق المبدع والمبتكر معاً، فمساحات التخضير والبستنة في طرق وساحات وميادين وحدائق دبي وتقاطعاتها، والاهتمام بها وتطويرها، هي من صلب اهتمامات البلدية، لما لها من دور في تحسين الظروف البيئية، وتجميل المدينة، وإسعاد الناس، وتحسين نوعية الهواء، وتقليل تأثير الجزر الحرارية الناتجة عن مساحات الأسفلت. وجميعها عوامل مهمة تسهم في جذب مزيد من السياحة والاستثمارات».

من جانبه، أفاد مدير إدارة الحدائق العامة والزراعة في البلدية، المهندس محمد عبدالرحمن العوضي، بأن «البلدية تمكنت من زراعة 60 مليون شتلة زراعية خلال العام الماضي، موزعة على ثلاث عروات رئيسة، هي: العروة الشتوية المبكرة، وتبدأ من سبتمبر إلى ديسمبر، والعروة الشتوية الرئيسة، وتبدأ من يناير إلى مايو، والعروة الصيفية، وتبدأ من مايو إلى سبتمبر»، متوقعاً زراعة أكثر من 20 مليون شتلة من الزهور المستديمة والصيفية، اعتباراً من منتصف أبريل المقبل.

وأشار العوضي إلى ضرورة اتباع تصاميم مبتكرة، ونهج منسق لزراعة الزهور على المساحات التي تمتد على أكثر من 1.6 مليون متر مربع ضمن طرق وميادين وحدائق المدينة، على مدار العام، موضحاً أن «البلدية استطاعت خلال السنوات الثلاث الماضية، إضافة أكثر من ربع مليون متر مربع من مساحات الزهور».

وذكر أن «البلدية تستخدم العديد من الأصناف للتنويع والتجديد في الزهور والأشجار، حتى لا تعتاد عين المقيم أو الزائر على المزروعات نفسها طوال العام، إذ يتم تغيير أنواع الزهور وأشكال تصاميمها دورياً»، مضيفاً أن «الأنواع المستخدمة من الزهور تشمل: البيتونيا بألوانها المختلفة (ثمانية ألوان)، والماري غولد (خمسة ألوان)، وزينيا (أربعة ألوان)، وأليسم بلونين، والفنكا، والإنترهينم، والبلارجونيوم، والكريزانثيمم، والسالفيا، والاجيراتم، والاستر، وغيرها من الأصناف التي يتم تحديدها واختيارها مسبقاً، اعتماداً على نتائج الأبحاث والتجارب الصادرة عن محطة الأبحاث، التابعة لإدارة الحدائق العامة والزراعة».

وأوضح أن «البلدية أنشأت محطة متخصصة للتجارب والأبحاث عن الزهور الموسمية، بهدف مواكبة آخر ما توصل إليه العلم في مجال تحسين الزهور الموسمية، التي تمتد على مساحة 10 آلاف متر مربع، وتتسع لاختيار أكثر من 120 صنفاً في المرة الواحدة».

وشرح العوضي أن «المحطة تعمل على تقييم النباتات بطريقة علمية، ضمن معايير محددة، أهمها قطر الزهرة، وفترة حياتها، وتغطية التربة، وتغطية الزهور للنبات عدد الزهور بالنبات الواحد، وتجانس النمو، ونقاوة لون الزهرة، ومقاومتها للإصابة بالأمراض أو الحشرات، بناءً على معايير الحوكمة في تحديد الأصناف عند شرائها، ليتم إنتاجها وإكثارها محلياً، واتباع الأنظمة العالمية للتقييم بطريقة المقارنة والمشاهدة».

وقال إن «البلدية شكّلت فريقاً خاصاً من المؤهلين القادرين على إعداد تصاميم مميزة لزراعة الزهور في شوارع وحدائق دبي، لما يتطلبه تصميم المساحات من تخصصية في العمل»، مضيفاً أن «مهمة فريق العمل هي دراسة المواقع المطلوب زراعتها بالزهور، وإعداد التصاميم اللازمة والمناسبة لها، بناءً على أسس ومعايير عدة، أهمها: طبيعة المنطقة تخطيطياً (سكنية أو تجارية أو صناعية)، وسرعة الشارع الذي ستشمله الزراعة، وزاوية النظر، وشكل الأحواض المخصصة للزراعة ومساحتها، إضافة إلى نوعية الخدمات والمرافق والمباني المحيطة».

وأشار إلى أن «صيانة مساحات الزهور تتطلب المتابعة والصيانة المستمرة، لضمان الحصول على مظهر متناسق لها على مدار العروة الواحدة، إذ إن فرق الصيانة الزراعية تعمل على مراقبة أحواض الزهور باستمرار، بما في ذلك أيام الإجازات والعطلات الرسمية»، مضيفاً: «شكّلنا فريقاً متخصصاً بالطوارئ، إذ إنه بعد الانتهاء من نقل الشتلات من مشتل البلدية وزراعتها في المواقع المخصصة، سواء في الطرقات العامة أو الميادين، تبدأ مرحلة العمليات الفنية والمتابعة، لضمان الخروج بأفضل النتائج من حيث الألوان وتوزيع الشتلات، إضافة إلى التأكد من توصيل الكميات المناسبة للنباتات من مياه الري».

وتابع العوضي أن «كل متر مربع من الزهور يحتاج إلى 15 لتر ماء يومياً خلال فصل الصيف، وتقل هذه الكمية شتاءً لتصل إلى 11 لتراً يومياً لكل متر مربع، باستخدام شبكات الري بالتنقيط المنتشرة في أنحاء المدينة»

تويتر