كشفت عن أبرز معالم الدورة الثامنة لـ «فن أبوظبي»

العنود الحمادي: التشكيل الإماراتي وصل إلى مرحلة متميزة

صورة

كشفت المسؤولة عن تنظيم معرض «فن أبوظبي»، العنود الحمادي، أن الدورة الثامنة من «معرض فن أبوظبي» ستحمل العديد من التغييرات، مؤكدة أن الفنان الإماراتي لا يحتاج إلى شروط تسهيلية أو أقسام خاصة للوجود في المعرض وغيره من الفعاليات الفنية، حيث وصل الفن التشكيلي في الإمارات إلى مرحلة متميزة جداً. كما أعربت عن أملها في أن يجد النقد مساحة للوجود في «فن أبوظبي» باعتباره جزءاً مهماً في العملية الإبداعية لا تكتمل من دونها.

أرقام

بلغ عدد زوار «فن أبوظبي» في دورته الماضية عام 2015 نحو 20 ألف زائر. بينما يصل عدد العارضين المشاركين في المعرض سنوياً إلى نحو 40 عارضاً. بينما تشهد الدورة الواحدة تقديم ما يقرب من 15 عرضاً فنياً، وثماني حلقات نقاشية.

وقالت الحمادي لـ«الإمارات اليوم» إن «فن أبوظبي»، الذي يقام في منارة السعديات خلال الفترة من 16 إلى 19 نوفمبر المقبل، يحرص في كل عام على التجديد بما يساعد على مواكبة وإبراز كل ما هو جديد لدى «صالات العربي» الفنية، وفي مجال المعارض الفنية بشكل عام، ومن أبرز هذه التغييرات، إضافة صالة عرض للمعرض، بعد أن كان يقتصر على صالتين فقط، و«مجلس فن» الذي يقدم حوارات ونقاشات تضم نخبة من الفنانين والعاملين في مجال الفنون. وهناك أيضاً معرض «بوابة»، الذي سيقام هذا العام لأول مرة، ويسعى وهو يضم ثلاثة معارض، كل منها يمثل معرضاً صغيراً سيوضع في وسط قاعة من قاعات العرض، بحيث يبدأ منه الزائر جولته ومن هنا جاء اسم «بوابة»، مشيرة إلى أن الهدف منها هو لفت الانتباه إلى الأعمال التي تتضمنها كل منصة من منصات «بوابة»، من أعمال مجموعة من فناني العصر الحديث والمعاصر، وسيراعى أن يكون هناك رابط ما بين الأعمال الفنية المعروضة في القاعة الكبرى وبين الأعمال التابعة لـ«بوابة» التي ستوضع معها، كما ستتضمن أعمال «بوابة» عملاً تركيبياً ضخماً للفنان جو دكسين من بكين، وهو عمل تفاعلي يتكون من ثمار الموز، ويقوم على تشجيع الجمهور على التفاعل معه ليصل إلى مغزاه، ويأتي هذا العمل بإشراف ألكسندرا مونرو، كبيرة المنسقين الفنيين بقسم الفن الآسيوي في «سامسونغ»، بمتحف ومؤسسة سولومون آر غوغنهايم، وهي تتميز باهتمامها البالغ بالفن الآسيوي.

وحول مشاركة الفنانين الإماراتيين في المعرض، وهل هناك حوافز لتشجيعهم على المشاركة، انطلاقاً من حرص الدولة على تشجيع المواهب الإماراتية وتقديمها للعالم، ذكرت العنود أن هناك وجوداً واضحاً للفنانين الإماراتيين، يشمل مختلف الأجيال الفنية، بداية من جيل الرواد وصولاً إلى المواهب الشابة، موضحة أن المشاركة لا تتم من خلال الفنان ولكن عبر الصالات الفنية، وهناك صالات محلية وعالمية تقدم أعمالاً لفنانين من الإمارات.

وأكدت الحمادي أن الفنان الإماراتي ليس في حاجة إلى وضع شروط استثنائية أو تسهيلية ليتحقق وجوده في المعرض أو غيره من الفعاليات الفنية الكبرى، حيث وصل إلى مرحلة متقدمة ومتميزة في هذا المجال، «نؤمن بأن الفنان الإماراتي ليس في حاجة إلى أن يشارك في المعرض من خلال قسم خاص، لأنه قادر على الوجود بقوة بين الفنانين من مختلف أنحاء العالم وتقديم أعمال متميزة»، لافتة إلى أن معرض «تعابير إماراتية»، الذي يقام كل عامين بالتزامن مع «فن أبوظبي»، يلعب دوراً مهماً في تقديم الفنانين الإماراتيين للجمهور وللصالات الفنية التي تقوم باستقطابهم بعد مشاهدة أعمالهم في المعرض، كما ينظم «فن أبوظبي، كل عام، مسابقة إعادة تصميم مشروع «أجنحة فن أبوظبي» التي تفتح مجالاً لاكتشاف مواهب إماراتية شابة ونشر تصميماتهم على العديد من المنتجات التسويقية التي تعرض خلال دورة المعرض.

مبيعات

وعن نسبة مبيعات المعرض في دوراته السابقة ومعدلات الاقتناء به؛ أوضحت الحمادي أن إدارة «فن أبوظبي» ليس لديها تفاصيل كاملة عن مبيعات المعرض لأنها غير معنية بتتبع عملية البيع والشراء خلاله، معتبرة أن حرص الصالات الفنية التي تشارك في المعرض على العودة مرة أخرى للمشاركة، يمثل مؤشراً مهماً إلى أن مبيعاتها خلال المعرض جيدة، حيث تصل نسبة تكرار المشاركة للصالات الفنية 80% تقريباً.

وأضافت: «عادة لا تتدخل إدارة (فن أبوظبي) في عمليات البيع والشراء، ولا تطالب (صالات العربي) بالإعلان عن مبيعاتها، حيث تتم عمليات البيع مباشرة بين الصالة والمقتني، وهناك صالات فنية تعلن عن مبيعاتها لوسائل الإعلام المتخصصة، والبعض لا يعلن، وبشكل عام تقوم الصالات بوضع ملصق على الأعمال المبيعة»، لافتة إلى أن إدارة المعرض تنصح الصالات الفنية المشاركة بتنويع الأعمال التي تعرضها بين الأعمال الكبيرة التي تناسب المتاحف، وهي غالباً ما تكون ذات قيمة مادية مرتفعة، والأعمال التي تناسب من حيث الأسعار صغار المقتنين الذين يسعون لتكوين مجموعاتهم الفنية الأولى.

وأفادت مسؤولة «فن أبوظبي» بأن اختيار الصالات الفنية المشاركة في المعرض لا يعتمد على الأسماء بقدر ما يهتم بجودة الأعمال التي يقدمها الغاليري وتنوعها وتثري المعرض. كما تطرقت إلى قسم «بداية» الذي يسلط الضوء في كل عام على واحدة من صالات العرض الناشئة، التي لا يزيد عمرها على ثلاث سنوات، ويستضيف هذا العام صالة عرض «حافظ جاليري» من جدّة في السعودية، موضحة أن التنافس على هذا القسم كبير من دور العرض.

تويتر