تدخل غداً مرحلة جديدة عنوانها «الابتكار» وغايتها «التنمية المستدامة»

«المرأة الإماراتية».. شريكة البناء و«المسؤولية الوطنية»

صورة

تدخل «المرأة الإماراتية» غداً مرحلة جديدة، عنوانها «الابتكار»، وغايتها «التنمية المستدامة». هكذا أرادت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، حينما اختارت شعار «يوم المرأة الإماراتية».

احترام المرأة

تصدرت الإمارات مؤشر احترام المرأة عالمياً في الحفاظ على كرامتها وتعزيز مكانتها، وفق نتائج تقرير مؤشرات التطور الاجتماعي في دول العالم، الصادر عن مجلس الأجندة الدولي التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2014.

والإماراتية هي الأولى عالمياً في التحصيل العلمي ومستوى الرعاية الصحية، وذلك وفق تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2013، في الوقت الذي حافظت فيه الدولة على صدارتها للمنطقة العربية في مجال المشاركة السياسية الاقتصادية للنساء.

رهان على «الابتكار»

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/08/529689.jpg

اليوم تعوّل القيادة الرشيدة على ابنة الإمارات ليكون «الابتكار» هدفها، حيث يقول صاحب السمو رئيس الدولة: «لقد جعلنا تمكين المرأة أولوية وطنية مُلحة، وبفضل هذا التخطيط السليم أصبح لدولتنا سجل متميز في مجال حقوق المرأة، فهي تتمتع بكامل الحقوق، وتمارس الأنشطة جميعها دون تمييز، وإن الأبواب جميعها مفتوحة أمامها لتحقيق المزيد من التقدم والتطور».

ويعتبر سموه أن ما وصلت إليه المرأة الإماراتية في الآونة الأخيرة لم يكن تطوراً مفاجئاً، بل هو تتويج لمسيرة طويلة، رسم خطوطها القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي حرص على تشجيع المرأة وتمكينها من ممارسة حقوقها، جنباً إلى جنب مع الرجل.

ويؤكد صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أن دولة الإمارات تجاوزت مرحلة تمكين المرأة، ويقول: «الآن نمكن المجتمع عن طريق المرأة».

كما تؤكد سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أن مفهوم تمكين المرأة في دولة الإمارات لم يعد مجرد مصطلح أو مفهوم نظري، بل تحول إلى واقع عملي، تجسده المشاركة الحقيقة الفاعلة لها في مختلف مناحي وربوع وطن السعادة والرفاه والابتكار.

وتنطلق سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في اختيار الابتكار شعاراً ليوم المرأة الإماراتية من قناعة سموها الراسخة بأن «ابنة الإمارات» رمز للإبداع والتميز والتحلي بروح المسؤولية والمواطنة.

وتتخذ دولة الإمارات من الابتكار منفذاً رئيساً للدخول إلى عهد ما بعد النفط، فيما تعد العدة لتكون الدولة الأكثر ابتكاراً على مستوى العالم خلال سبع سنوات مقبلة، بعد أن تبوأت بشهادات عالمية المكانة الأولى عربياً، وهي تعمل في سبيل ذلك ضمن أربعة مسارات متوازية، تشمل‏ 30 مبادرة وطنية.

في موازاة ذلك تقوم رؤية الإمارات 2021 على بناء اقتصاد تنافسي بقيادة أبنائها الذين يتميزون بالمعرفة والإبداع.

وتتضافر الجهود في الدولة لتحقيق هذا الهدف، حيث تراهن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على أن يشكل هذا اليوم منعطفاً مهماً في مسيرة المرأة الإماراتية الرائدة، وتثبت لوطنها وللعالم بأكمله أنها جديرة بحمل راية الإبداع والتفوق في كل قطاع.

ولم يكن بث الثقة في المرأة الإماراتية وليد لحظة، بل بدأ مع رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ، لدولة الاتحاد، وتحقق جلياً اليوم في الإنجازات الحضارية الشاملة، والنقلة النوعية المتميزة التي حققتها دولة الإمارات بكل مكوناتها.

وبعد نجاحها في «معادلة التمكين» تدخل «أم الإمارات» بالمرأة الإماراتية في «معادلة الابتكار»، حيث أعلنت سموها أن عام 2016 سيكون عام «المرأة والابتكار»، مستندة في ذلك إلى «رؤية زايد» التي تعمقت في فكر ونهج صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، فأنجز برامج وخططاً طموحة لتمكين المرأة، وفتح الآفاق الواسعة أمامها، منوهة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بجهود صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات.

شريك أساسي

يشهد الواقع على أن المرأة الإماراتية أصبحت اليوم شريكاً أساسياً في قيادة مسيرة التنمية المستدامة، بفضل ما تملكه من مؤهلات تعليمية وقدرات قيادية، فقد نجحت ابنة الإمارات في أن تتبوأ أرفع المناصب في السلطات السيادية والتنفيذية والتشريعية، وهي تحظى بالنسبة الأعلى تمثيلاً في المقاعد الوزارية على المستوى العربي (ثماني وزيرات)، وتعمل بكفاءة عالية في الهيئة القضائية، والنيابة العامة، والقضاء الشرعي، والطاقة المتجددة، وعلوم الفضاء، والهندسة، والطيران المدني والعسكري، والدفاع الجوي، إضافة إلى عملها في مختلف أفرع وحدات وزارة الداخلية.

ويعد الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية علامة فارقة في مسيرتها منذ قيام الدولة خلال عام 1971، فيما يؤكد نجاح المرحلة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، أن «معادلة التمكين» قادرة على خلق أجيال جديدة، لا تكتفي بالعمل، بل تتعداه إلى الابتكار، ودائماً سيكون الرابح هو الإمارات.

وترصد التقارير العالمية الصادرة عن العديد من الجهات المعتمدة تفوق الإماراتية على مثيلاتها من النساء في العالم العربي، فدولة الإمارات اليوم في المرتبة الأولى عربياً في مجال حقوق المرأة، كما أنها الأولى في تمكين المرأة، قيادياً وبرلمانياً، وتتصدر مؤشر احترام المرأة على المستوى العالمي في مجالات الحفاظ على كرامتها وتعزيز مكانتها.

تويتر