خلال الاحتفاء بمشروع «الروبوت الرسّام» لإبراز العلاقة بين الفنون والتصميم والتكنولوجيا

إماراتيتان تفوزان بـ «جائزة مبادلة للتصميم 2015»

صورة

كرّمت «مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون»، أمس، الفائزتين في مسابقة «جائزة مبادلة للتصميم 2015»، التي تُمنح للشباب الإماراتي، تقديراً لابتكاراتهم في مجالي التصميم والعلوم. واستحقت الجائزة كل من بدرية محمد المازمي، ومريم عبدالله، عن فكرة تصميم ديناميكي لمركز مجتمعي، ضمن حي سكني مستوحى بشكل كامل من البيئة الطبيعية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك خلال حفل أُقيم في مسرح مبنى المعمورة بأبوظبي.

نجاحات

أطلقت «مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون» جائزة مسابقة «التصميم» في عام 2013، وبعد تحقيقها نجاحات كبيرة على مدى عامين، عملت المجموعة على تطوير الجائزة في عام 2015، عبر دعم من «مبادلة»، لتصبح الراعي الرسمي للجائزة. وتهدف «جائزة مبادلة للتصميم» إلى الاحتفاء سنوياً بابتكارات الشباب الإماراتي في مجال التصميم (الهندسي والصوتي والضوئي) والعلوم، وتهدف المبادرة أيضاً إلى دعم المواهب والطاقات الإبداعية المواطنة، وحثها على ممارسة مختلف أوجه الفنون، حيث تلعب المسابقة دور منصة الإطلاق للمصممين الإماراتيين الناشئين.


مبادرات

يتكوّن برنامج مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون من العديد من المبادرات والفعاليات الرائدة، التي تتضمن مهرجان أبوظبي، برنامج القيادات الإعلامية، رواق الفن الإماراتي، استوديو الفنانين، والكثير من البرامج والفعاليات الأخرى، التي تجمع الكثير من عشاق الفنون من جميع الأعمار والثقافات، ومن خلال برنامجها التعليمي والمجتمعي، تعمل المجموعة على تعزيز ودعم المواهب الإماراتية الصاعدة على مختلف المستويات، بالشراكة مع مؤسسات عالمية ومحلية رائدة.

وتنص شروط مسابقة «جائزة مبادلة للتصميم 2015»، على أن يقدّم المتنافسون مقترحاً لتصميم «منطقة إبداعية»، ضمن ثلاثة قطاعات خدمية، هي: منشأة رعاية صحية، أو بيئة تعليمية، أو بيئة طيران، على أن تسلط التصميمات الضوء على مواصفات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات التي تتضمنها «رؤية أبوظبي 2030».

وقالت مؤسِّسة مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، هدى الخميس كانو، «يأتي تكريمنا الشباب الإماراتي المبدع في مجال التصميم انسجاماً مع رؤية أبوظبي 2030، التي ترسّخ منهجيات الابتكار في العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات، وتدمج الفنون في المنظومة التعليمية نفسها، لأن الفنون تثري التعليم، وتعزّز أصول التدريس، وتحرّر المخيلة».

وأضافت «إننا بتشجيع الإبداع عبر شراكتنا الاستراتيجية مع مبادلة للتنمية، نحفّز في الشباب مهارات التفكير بشكل مختلف، وإيجاد الحلول الابتكارية لمستقبلنا وتحدياته، انطلاقاً من الأهمية القصوى للإبداع والابتكار، وكونهما ركيزة التنمية المجتمعية المستدامة والنهضة الرائدة للدولة في جميع المجالات والقطاعات».

وقالت «نؤمن بأنّ تعليم الفنون هو الأقدر على احتضان الإبداع، وأنّنا من خلال مبادراتنا وبرامجنا التعليمية مع شركائنا التعليميين، وفي مقدمهم جامعة الإمارات العربية المتحدة، نعكس الأصالة والإبداع اللذين يسهمان في انفتاح العلوم والتقنية والهندسة على أنماط جديدة تستمد قوتها من الفنون وقدرتها على الاكتشاف».

وتم منح جائزة التصميم خلال احتفال أقيم لتكريم مشروع «الروبوت الرسام»، الذي قام بتصميمه طلاب من قسم تقنية المعلومات بجامعة الإمارات العربية المتحدة، وذلك في إطار المبادرة المشتركة بين كل من شركة المبادلة للتنمية (مبادلة) و«مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون»، وهو ما يبرز الاحتفاء بالعلاقة بين الفنون والتصميم والتكنولوجيا، ويعزز هذا المشروع التعاون مع جامعة الإمارات العربية المتحدة، بوصفها إحدى المؤسسات التعليمية الوطنية من شركاء «مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون»، ويسهم في استكشاف المزيد من نقاط الالتقاء التي تربط المجالين الفني والتكنولوجي. وقالت رئيسة قسم التسويق والاتصال المؤسسي في شركة المبادلة للتنمية (مبادلة)، نادين صالح حسن، «إننا ندرك أن التميز الإبداعي ينبع من القدرة على الربط بين مسارات مختلفة مثل الفنون والعلوم، وذاك هو الهدف الأسمى الذي نسعى لتحفيزه من خلال جائزة مبادلة للتصميم 2015، ويمثل الابتكار في مجالات متنوعة جانباً أصيلاً في التوجهات الأساسية لشركة مبادلة، فكان من الطبيعي أن نقدم دعمنا بقوة لهذه المسابقة، ونحث الشباب على تقديم ما لديهم من أفكار وإبداعات».

تويتر