ألبومات وطنية ومسرحيات وأوبريتات بمشاركة كوكبة في الفنانين

الفن شريك أساسي في احتفـــــالات «اليوم الوطني الـ44»

صورة

كالعادة، لا تمر مناسبة وطنية إلا وللفن والفنانين حضور مميز فيها، خصوصاً مناسبة اليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، التي يحرص معظم الفنانين على المشاركة فيها بطرح أغنيات وطنية تعبر عن مشاعرهم تجاه الوطن وقيادته وشعبه.

وبمناسبة اليوم الوطني الـ44، قام عدد من الفنانين بتقديم أعمال جديدة، سواء بمبادرات شخصية منهم أو من خلال مبادرات تطلقها مؤسسات رسمية في الدولة، كما في مبادرة وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بإنتاج 12 أغنية وطنية ضمن ألبوم «الأغنيات الوطنية»، في إطار احتفالاتها باليوم الوطني الـ44، وتوزيع الألبوم مع الصحف اليومية بالمجان، وكذلك إهدائه إلى كل وسائل الإعلام والإذاعات والفضائيات العاملة في الإمارات، وتوزيعه على المدارس والجامعات والأندية الرياضية والسفارات، بهدف مشاركة الجمهور فرحتهم بهذه المناسبة العزيزة على قلوب الجميع.

فنانون

يضم ألبوم «الأغنيات الوطنية» 12 أغنية وطنية تتغنى بحب الوطن، والولاء لقيادته الرشيدة، إضافة إلى أغنيات للشهيد، ولقواتنا المسلحة الباسلة، كما يضم أغنيات لتكريم أمهات شهداء الوطن، ويضم الألبوم أعمالاً لأبرز نجوم الغناء الإماراتي، منهم حسين الجسمي، وأحلام، وبلقيس، وعيضة المنهالي، وآخرون.

وعبّر الشاعر علي الخوار، المشرف العام على الألبوم، عن مشاركته في احتفالات دولة الإمارات بعيدها الوطني الـ44، مشيراً إلى أن قيام الاتحاد من أهم المناسبات التي يعتز بها كل إماراتي ومقيم على هذه الأرض الطيبة، ويكتسب هذا العام المزيد من الزخم عبر احتفالات الدولة بـ«يوم الشهيد» لأول مرة في تاريخها، وهي مناسبة تحمل الكثير من الأبعاد النفسية والاجتماعية والروحانية. لافتاً إلى أهمية أن يواكب الفن هذه الاحتفالات المهمة والملهمة. وقال: «يمثل الاحتفال بـ(يوم الشهيد) لفتة ومبادرة فريدة من الدولة، للاحتفال بانتصارات الدولة التي تتحقق بفضل هؤلاء الشهداء وزملائهم من رجال القوات المسلحة البواسل، والدعوة لهم، وأن نجدد العهد أن نظل في المقدمة، وهو ما زرعه فينا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حيث استطعنا بجهودنا وجهود شيوخنا أن ندعم قضايا عربية، مثلما حدث في اليمن، وهو أمر نفتخر به».

وتوجه الخوار بالتهنئة إلى دولة الإمارات، قيادة وشعباً، بهذه المناسبة الوطنية البارزة، معرباً عن خالص أمنياته للوطن وقيادته بالتوفيق، وأن تظل راية الإمارات شامخة دائماً، كما أوضح أن مشاركته دائماً ما تكون نابعة من مشاعر وطنية وإخلاص وولاء لهذا الوطن وأوامر حكامه.

وأضاف: «أتشرف بالمشاركة في جميع المناسبات الوطنية والاجتماعية والإنسانية في الإمارات ودول الخليج والوطن العربي، وفي اليوم الوطني الـ44 تشرفت بالإشراف على مجموعة أعمال من خلال (الخوار للإنتاج الفني)، بالتعاون مع عدد من الدوائر والجهات في الدولة، وشارك في هذه الأعمال نخبة من أهم الفنانين إلى جانب مجموعة من الفنانين الشباب الذين نحرص دائماً على دعمهم، وتلبية رغبتهم في تقديم عمل يعبر عن مشاعرهم تجاه الوطن».

وأوضح مدير إدارة التراث والفنون، وليد الزعابي، أن الفن مكون أساسي من مكونات الثقافة، ومن الطبيعي أن يكون له دوره في زرع مشاعر الانتماء والولاء للوطن وقيادته، خصوصاً في ظل ما يتسم به من قدرة على مخاطبة مختلف فئات الجمهور، والوصول إلى وجدان المستمع والتأثير فيه، من هناك جاء حرص الوزارة على تقديم أعمال فنية متنوعة في مختلف المناسبات الوطنية، بهدف توظيف الفن في تعزيز الهوية الوطنية، وبث روح الولاء والانتماء لدى كل فئات المجتمع، إلى جانب تقديم أعمال تخلد بطولات رجال الوطن وتضحياتهم، وتعبر عن فخر الوطن وأهله واعتزازهم بكل جنوده وحماته».

وأشار الزعابي إلى أن قيام الاتحاد وما سبقه من جهود حثيثة ومضنية يمثل مادة خصبة لتقديم العديد من الأعمال الفنية التي تروي جوانب من هذا الإنجاز العظيم، إضافة إلى قصص البطولات التي سطرها أبطال الإمارات في مواقف ومناسبات مختلفة، وما قدموه من تضحيات، كلها موضوعات يجب أن يخلدها الفن في أعمل مختلفة ومتنوعة لينقلها إلى الأجيال الجديدة، ليتخذوا من أبطال الإمارات قدوة لهم في المستقبل. لافتاً إلى الحماس الشديد الذي يبديه الفنانون عند دعوتهم للمشاركة في مثل هذه الأعمال الوطنية.

وذكر أن الفعاليات الفنية التي تقدمها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع للجمهور، ضمن احتفالاتها باليوم الوطني الـ44، لم تقتصر على الألبوم الغنائي، لكنها تضم أشكالاً فنية مختلفة، من أهمها أوبريت «رسالة إلى أم الإمارات»، والعروض التراثية والفنون الشعبية والفنون التشكيلية والصور الفوتوغرافية، كما تستضيف مسارح المراكز التابعة لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بكل إمارات الدولة عروضاً مسرحية للكبار والأطفال، منها مسرحية بلاد الفراولة (أطفال)، ومسرحية الجلسة، ومسرحية القراصنة المضحكون (أطفال)، ومسرحية مقامات بن تايه، ومسرحية الشبح الظريف (أطفال).

وأشار الزعابي إلى تركيز الوزارة، طبقاً لتوجيهات الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، على أن تصل الفعاليات ليس فقط لأبناء الدولة من المواطنين، وإنما لكل فئات المجتمع من المقيمين على أرض الإمارات.

تويتر