ورشة ينظمها مركز حمدان بن محمد بالتعاون مع «اليونسكو»

«صون التراث غير المادي» تواصل نشر الوعي

هاني هياجنة: دولة الإمارات كعهدها سبّاقة ورائدة. من المصدر

تواصلت فعاليات ورشة العمل المشتركة التي ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، بالتعاون مع منظمة اليونسكو العالمية، لنشر الوعي حول أهمية «تنفيذ وتطبيق اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي على المستوى الوطني».

26 مشاركاً

تختتم غداً ورشة «تنفيذ وتطبيق اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي على المستوى الوطني»، التي يحضرها 26 مشاركاً. وتهدف إلى مساعدة المشاركين على اكتساب فهم واسع عن الأنشطة المحتملة المتعلقة بتطبيق اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي لعام 2003.

 

ويشارك في الورشة التي انطلقت في 26 الجاري، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عبدالله حمدان بن دلموك، وعدد من رؤساء الإدارات والموظفين بالمركز، إضافة إلى مشاركين من جهات عدة تعنى بالتراث في الدولة. وتم التعريف بأهم العناصر التي يجب تحديدها في عملية صون التراث الثقافي غير المادي، وكيفية انتهاج أنسب السبل لتطبيق الاتفاقية على الأصعدة الوطنية والدولية في وسط موجات العولمة والحداثة التي تواجه العالم حالياً، ما أثر بقدر كبير في التراث الثقافي للدول.

من جهته، قال الدكتور هاني هياجنة، أحد المدربين والخبراء المعتمدين لدى اليونسكو، وأستاذ الدراسات الحضارية في كلية الآثار والأنثروبولوجيا في جامعة اليرموك: «نحن سعداء بتفاعل المشاركين، ولاحظنا أن لديهم خلفية كبيرة عن الموضوع، على عكس العديد من الورش التي نظمت في دول عدة، وللمرة الأولى منذ بداية عملي مع منظمة اليونسكو، نتلقى طلباً لتنظيم ورشة عمل على مستوى جهة متخصصة مثل مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، ففي العادة، ننظم هذه الورش على مستوى الدول، الأمر الذي يؤكد دور المركز الفاعل في عملية صون التراث الثقافي غير المادي على المستوى الوطني، وسعي العاملين فيه لتنفيذ وتطبيق اتفاقية 2003 ضمن أطر دولية ومعايير عالمية تصب جميعها في كون دولة الإمارات كعهدها، سبّاقة ورائدة في هذا المجال».

بدورها، قالت مدير إدارة البحوث والدراسات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، الدكتورة أمينة الظاهري: إن «الورشة أضافت الكثير من الجوانب البارزة لعملنا في المركز، أهمها كيفية تحديد عناصر التراث الثقافي غير المادي للدولة، وبالتالي السبل المتبعة في عملية صونها ضمن أطر ومعايير دولية»

من جانبها، أشارت مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، سعاد إبراهيم درويش، إلى ما يشكله تنظيم البطولات التراثية من أهمية لها بالغ الأثر في استدامة الموروث، وترسيخ مبادئ الهوية الوطنية، والحفاظ على الهوية الثقافية للشعوب. وأضافت أن «مشاركتنا في الورشة تتيح لنا فرصة التعرف إلى جوانب ومفاهيم دولية في عملية صون التراث الثقافي غير المادي، وتنفيذ وتطبيق جوانب مختلفة في البطولات التراثية التي ينظمها المركز، وفي الوقت نفسه تضمن سلامة النهج الذي نتبعه».

بينما قال خليفة سلطان محمد عبدالله، من هيئة دبي للثقافة والفنون ــ المواقع التراثية «كنا في غفلة عن جوانب مهمة في التراث، وأعتبر نتائج المشاركة إيجابية لما تعلمناه في هذا المجال، وسنحرص على تطبيقها على الصعيد المهني».

من جانبها، قالت قماشة الدرمكي، الباحثة في التاريخ، والتي تشارك لأول مرة في ورشة لمنظمة عالمية: «بما أنني باحثة في التراث، فقد شكلت هذه الورشة محطة رئيسة بالنسبة إليّ، إذ كنت ملمة بالتراث بشكل عام، إلا أن الورشة أضافت لي مفاهيم جديدة، وحملتني مسؤولية أكبر في عملية صون التراث الثقافي غير المادي للدولة».

بينما قال خليفة المهيري، من شرطة دبي: «لقد انضممت إلى الورشة لكوني أحد هواة صناعة السفن الخشبية القديمة، وبفضل ما تعلمناه من مفاهيم وتطبيقات دولية سأباشر بتحقيق هدفي، ألا وهو إصدار كتاب يتناول المجال الهندسي للسفن الخشبية التي تميزت بها دبي ودولة الإمارات منذ القدم، لحفظ وصون ذلك التراث من الاندثار».

تويتر