الموسم الثالث من «البرنامج» على «دبي الأولى»

«# مال/ هاش مال» ينقـل أحوال السوق والأسهم إلى الناس

صورة

أجواء من النشاط والحركة تشهدها أروقة مركز الأخبار، في الوقت الذي يستعد فيه فريق برنامج «# مال/ هاش مال» على قناة دبي الأولى لتقديم حلقات الموسم الثالث من البرنامج الاقتصادي المتخصص، الذي تراهن فيه الإعلامية ورئيس تحرير البرنامج مايا حجيج على مهنية فريق عملها، واجتهاده الدائم في تقديم مختلف الاقتراحات والأفكار الجديدة، للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور، قائلة إن نصف أعضاء فريق البرنامج متخصص اقتصادياً، والنصف الآخر متخصص إعلامياً، لإبراز أهمية الاستفادة من الخبرات الموجودة، ودمجها بطريقة تضمن ريادية البرنامج واستمرارية نجاحه للموسم الثالث على التوالي، وسط تحدي تقديمه يومياً بشكل مبسط للمشاهد العادي، وباحترافية تليق بأهل الاختصاص من خلال متابعة أسواق المال المحلية والعربية والعالمية، إلى جانب إبراز الأهمية الاقتصادية لدبي عالمياً، والخطوات المبذولة لجعلها عاصمة الاقتصاد الاسلامي، عبر متابعة الحركة الآنية للأسواق العاملة في فترة بث البرنامج في دبي وأبوظبي، وعرض أرقام الإغلاق وما قبل الافتتاح للأسواق الخليجية والعالمية المهمة مع عرض أبرز أخبارها وتحليل أدائها مع ضيوف البرنامج، وتضيف «نحن بصدد الإعداد لفقرة تغطي افتتاح أسواق المال لمدة 10 دقائق، وذلك قبل تقديم نتائج جرس إغلاق الأسواق في نهاية الحلقة، إلى جانب العديد من الفقرات الجديدة التي يتم العمل على إنجازها لتأخذ طريقها إلى الشاشة في أقرب وقت».

من جهة أخرى، تعترف مايا التي يعتبرها الجميع «مايسترو البرنامج»، أنها بذلت وفريق العمل جهوداً كبيرة لتعريف الأوساط الاقتصادية المحلية بمضمون البرنامج في موسمه الأول، لتصل في الموسم الثاني إلى شريحة أوسع من الجمهور وإلى هذه الأوساط التي بدأت تتعامل مع فريق العمل من منطلق عمله في قناة دبي الأولى، وليس بناء على تجربة وخبرة العمل في القنوات السابقة.

خدمة متخصصة

خجل إعلامي

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/09/8ae6c6c54e486ff2014fc264d44946da.jpg

في إطار حديثها عن التحديات التي تواجه البرنامج على قناة دبي الأولى، تشير الإعلامية مايا حجيج إلى حساسية بعض الشخصيات الاقتصادية الإماراتية، وحذرها من الظهور على شاشات القنوات المحلية والحكومية الإماراتية، معتبرة هذا الأمر بمثابة التحدي الذي يضاف إلى سلسلة التحديات التي تواجه هذه النوعية من البرامج، مؤكدة في الوقت نفسه أن عدداً من هذه الشخصيات قد اقتنع آخر الأمر بالعودة للظهور في هذا البرنامج الاقتصادي، الذي اتسم بالشفافية والصدقية على قناة دبي الأولى. وحول أسباب هذا الابتعاد تقول: «لا شك في أن السبب يعود إلى تداعيات أزمة عام 2008، وتعاطي الإعلام العالمي مع الأزمة المالية وما حدث في دبي في تلك الفترة، إلا أن هذا الخجل الإعلامي سرعان ما بدأ بالتلاشي مع تغلب دبي على هذه الأزمة، والخروج منها في زمن قياسي بشهادة جميع الخبراء في عالم الاقتصاد والأعمال».

لا يخفي محمد حمدي المنتج المنفذ للبرنامج تحدي تقديم برنامج اقتصادي بجودة عالية ومضمون وصيغة متجددين يواكبان المتغيرات في عالم الاقتصاد وأهم الاتجاهات الحالية كالاهتمام بأسعار النفط بشكل يومي، إضافة إلى تقديم فقرة جديدة تهتم بسيارات رجال الأعمال والمديرين التنفيذيين كخدمة إعلامية متخصصة تتناول المواصفات الخاصة التي تهم هذه الفئة والإمكانيات التي يمكن أن تتوافر في هذا المجال بعيداً عن أخبار السيارات ومواصفاتها الاعتيادية في أغلب البرامج التي تركز على هذه النوعية من الأخبار.

وفي ما يتعلق بالكادر العامل في البرنامج، يشير حمدي إلى أهمية تدريب العاملين للوصول إلى جودة مهنية عالية تجاري المستوى العالي للمتابع لهذه النوعية من البرامج المتخصصة «لأن المشاهد لبرنامج اقتصادي يفهم أكثر من المذيع أو الإعلامي الذي يقدم مادته الاقتصادية، لذلك يجب أن يكون الأخير على مستوى عالٍ من المعرفة والدراية العميقة بما يقدمه»، مختتماً حديثه بالقول «نعمل على تدريب وتقديم نخبة من الوجوه الجديدة التي سيكون لها شأن كبير في عالم الإعلام الاقتصادي، وكلي أمل أن يتابع الجمهور ثمرة جهد فريق عملنا في هذا الإطار في أقرب وقت ممكن».

متابعة يومية

لهذه الثقة نفسها صدى واضح لدى الإماراتية هند النقبي، التي تقدم فقرة المعلومات الاقتصادية اليومية للجمهور، بالاعتماد على مصادر اقتصادية موثوقة ومتعددة، تفرضها طبيعة دبي كمدينة عالمية تبشر بالكثير من المشروعات والإنجازات المستقبلية المهمة في الطريق إلى 2020، موعد استضافة فعاليات «إكسبو»، الذي يهتم بأخباره أهل الإمارات والمقيمون بها كأسعار العقارات والاستثمارات المختلفة في عالم الاقتصاد.

اليوم وبعد عامين من تقديم هذه الفقرة اليومية، تتحدث هند عن التجديد المقرر في الموضوعات والأفكار التي سيتم تناولها في الموسم الجديد، إلى جانب فقرات التحليل المالي وأحوال السوق في جلسات الصباح والمساء، واصفة عملها بالقول «المجال الإعلامي كان حلمي وطموحي، لكنني لم أخطط لدخول مجال الاقتصاد الذي أراه إلى اليوم مجالاً صعباً، ويحتاج إلى إلمام كبير ومتابعات يومية متواصلة للظهور على الشاشة وتقديم برنامج اقتصادي متخصص، بخلاف الظهور كمذيعة للنشرة الاقتصادية التي لا تحتاج فيها المذيعة إلا إلى قراءة الأخبار وتقديمها للجمهور».

وليس بعيداً عن لغة الأرقام يحاول يوسف الخالدي تقديم فقراته الاقتصادية الإخبارية اليومية، إلى جانب فقرته الأسبوعية كل خميس حول التكنولوجيا وعلاقتها بالاقتصاد، في الوقت الذي تتجه فيها دبي ودولة الإمارات عموماً إلى مفهوم المدن والخدمات الذكية، قائلاً «ننظر إلى التكنولوجيا من منظور آخر، محاولين المواكبة بطريقة مختلفة، وذلك من خلال استضافة ضيف مختص يتحدث عن هذا الجانب المهم».

نقاط إيجابية

في الوقت الذي يحرص فيه الخالدي على مصادر الخبر، تبدو دينا برقاوي متحمسة وسعيدة بمهامها الجديدة، كمذيعة في هذا الموسم المتجدد الذي تحاول فيه التوفيق بين مهام التقديم وعملها الأساسي كمراسلة من سوق دبي المالي، إلى جانب مشاركتها في الوقت نفسه في كتابة وإعداد الأخبار الخاصة بالبرنامج، معتبرة هذه الخطوة بمثابة التقدير لجهودها وسعيها الدائم إلى تقديم الأفضل منذ التحاقها بمركز الأخبار منذ ما يقارب السنوات الأربع، حيث تصف تجربتها بالقول «أركز اليوم في عملي على حركة سوق الأسهم في دبي وأبوظبي، وآثارها في التعاملات اليومية، كما أحاول في حال سيطرة الأجواء السلبية إيجاد نقطة إيجابية أختم بها مواكباتي اليومية».

أما رند قاقيش منتج البرنامج؛ فتؤكد أن ما يميز برنامج «# مال/ هاش مال» مواكبته للأحداث الاقتصادية لحظة بلحظة على الهواء مباشرة، وسعيه الحثيث إلى إبراز كل المؤشرات المالية وأسعار الأسهم والسلع وحركة السوق العالمية، الأمر الذي يوفر الكثير من الجهد على المستثمر الذي يهتم بمعرفة الوضع الاقتصادي العام، واصفة في الوقت نفسه علاقتها بفريق العمل بعد موسمين من العمل بالممتازة، بعد تجربتها المميزة في مجموعة من البرامج الاقتصادية، وعملها في مجال التحليل المالي والاقتصادي.

ومن خلال موقعه كمحلل للأسواق، يتوقف أمين الحناوي عند صعوبات تقديم فقرته اليومية للحديث عن أهمية تبسيط المصطلحات المالية والاقتصادية، وضرورة مخاطبة الجمهور بلغة وسطية يفهمها المتابع العادي ولا تجرح ذكاء المتخصص، إضافة إلى محاولة توضيح عدد من الأسئلة والمسائل الصعبة في ظل المتغيرات المتعددة في الأسواق العالمية، بالاعتماد على تجربته المهنية لتقديم فقرة تحليل الأسواق العربية والمحلية والعالمية بشكل أسبوعي، ومن ثم إتاحة الفرصة للجمهور للاطلاع عليها من خلال زاوية تحليلية أسبوعية في الصحافة المحلية المكتوبة.

بينما يصف أسيد خريسات تجربته بعد شهرين من العمل مع الفريق في كواليس البرنامج بالجيدة من ناحية أجواء العمل الإيجابية، وحماسة الفريق وقدرته على تحليل أداء الشركات ومناقشة المسؤولين التنفيذيين، لاستخراج المعلومة وطرحها وتفسيرها للمشاهد بطريقة ذكية، رغم تحفظ بعضهم في الكثير من الأحيان، لافتاً إلى مدى استفادته من تخصصه الأكاديمي في مجال الاقتصاد، وخبرته الطويلة في مجال التحليل المالي الأساسي وإدارة الأصول والمحافظ الاستثمارية.

تويتر