نصف ساعة من التشويق والتناغم بين 7 «نجوم أوروبيين»

سيرك الأطفال.. لوحة جمالـــية لا تفوّت

صورة

نصف ساعة متواصلة من الإمتاع والتشويق والإثارة؛، عاشها زوّار ميركاتو لحظة بلحظة، في مشاهدة عرض سيرك أطفال أوروبا، الذي استضافه «ميركاتو» للمرة الأولى في دبي، وقدّمه لجمهوره ضمن احتفالية عروض السيرك إحدى فعاليات «مفاجآت صيف دبي».

دبي سبّاقة

حول العرض وفرقة سيرك أطفال أوروبا، قال أحد أعضاء الفرقة، إن «الفرقة معروفة ومشهورة في أوروبا، إذ قدمت عروضاً في مختلف الدول الأوروبية لاقت إعجاب الجمهور، وهي المرة الأولى التي تقدم فيها عروضاً في المنطقة، إذ كانت دبي سبّاقة لاستضافتها في عرض مميز ضمن احتفالية عروض السيرك التي يستضيفها ميركاتو خلال فعاليات مفاجآت صيف دبي».

وأضاف «تتكون الفرقة من أطفال محترفين في تأدية عروض السيرك بمهارة عالية، وعددهم سبعة، تراوح اعمارهم بين 7-17 عاماً، تعلموا فنون وحركات السيرك في مدرسة لتعليم السيرك ومقرها في بولندا، وتضم هذه المدرسة أطفالاً من كل أنحاء أوروبا، إذ يبدأ تعليمهم فنون السيرك ابتداء من سن الرابعة ليصبحوا محترفين ومؤهلين للمشاركة في عروض السيرك العالمية».

واستطاع أطفال أوروبا البارعون في تقديم الحركات الاستعراضية والأكروباتية وعروض التهريج والكوميديا، أن يلطّفوا أجواء الصيف الحارة، وأن ينعشوا الزوّار ويدفعوهم للتفاعل مع العارضين بالتصفيق والتشجيع ليجعلوا من شعار مفاجآت هذا الموسم «45 يوماً من مرح الصيف» حقيقة واقعة.

وبدأ العرض، الذي تنظمه مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، إحدى مؤسسات دائرة السياحة والتسويق التجاري هذا الصيف، بخروج فتيات صغيرات إلى حلبة السيرك التي تتوسط مدخل المركز، إذ قمن بتأدية حركات في الجمباز أظهرت مهاراتهن ولياقتهن وليونة أجسادهن، رافقهن الفتيان في قيادة دراجة السيرك المعروفة والتي تمشي على عجلة واحدة، ثم أدى أحد العارضين فقرة «لقف العصي»، واستطاع أن يخطف أنفاس الصغار والكبار على حدّ سواء، الذين أبدوا تفاعلهم مع العرض.

وفي فقرة أخرى، استطاعت أن تلهب حماس الجمهور، تمكنت فتاة «الحلقات الملونة» من تحفيز الجمهور على التصفيق والتفاعل، بأدائها الجميل والمتناغم الذي أدته بكل رشاقة ولياقة، إذ لعبت ورقصت وتمايلت بصحبة الحلقات، ورسمت لوحات فنية جميلة ومبدعة.

متألق صغير

ورغم جماليات العرض، وتناغم وانسجام أداء أبطاله مع بعضهم بعضاً، إلا أن الطفل آرت (ثماني سنوات)، قد تألق بشكل لافت، واستطاع أن يصبح نجم العرض بلا منازع، من خلال تأديته لفقرتين أظهرتا مواهبه المتنوعة، وقدرته على خطف الأنظار، وحصد إعجاب الجمهور.

وتألق النجم البولندي آرت، في عرض الكراسي الخشبية الصغيرة، إذ بدأ بصعود أول كرسي مؤدياً حركات بهلوانية لينهي فقرته بالصعود فوق أربعة كراسي خشبية، وتقديم حركات غاية في الدقة حبست أنفاس الجميع، أما فقرته الثانية وهي فقرة «الكاوبوي» الأميركي الترفيهية، فقد أمتعت الجمهور وجعلته يتفاعل مع رقص الفتى على أنغام الموسيقى، والذي أداه النجم بكل براعة وبراءة برفقة عارضتين تنافستا على خطف قلبه.

فقرة «لقف العصي» أيضاً كان لها نصيب من الإعجاب والتشجيع، إذ استطاع مؤديها أن يقدمها باحترافية عالية مكنته من اللعب بأربع عصي في آن واحد ورميها في الهواء مع أداء تشكيلات غاية في الدقة بمهارة عالية واحتراف كبير، أتبعها بعرض يماثله في الاحتراف من خلال رمي «الحلقات» التي استعرض بها أمام الجمهور وتلقفها ببساطة ليضعها في النهاية في رقبته بكل سهولة وإتقان.

كما أمتعت إحدى العارضات الصغيرات جمهور ميركاتو بأداء حركات أكروباتية على مقعد خاص لعبت فيها بأسطوانتين ولتؤدي معهما حركات فنية ورياضية تنم عن مهارة وتركيز كبيرين، ثم تابعت العرض باستخدام الأقمشة التي حركتها بأشكال دائرية بواسطة أصابع يديها وقدميها في الوقت نفسه.

تصفيق حار شهده عرض سيرك أطفال أوروبا من قبل الجمهور، لاسيما الأطفال، الذين زادت فرحتهم بالتقاط الصور التذكارية مع أعضاء السيرك بعد انتهاء عرضهم مباشرة.

مهارة

الجمهور الذي استمتع بحضور العرض الشيق، عبّر عن إعجابه بالأداء المحترف للعارضين الصغار.

وقال أنس حاتم (13 عاماً)، وهو سائح سعودي جاء برفقة عائلته: «العرض جميل جداً كجمال مدينة دبي، لقد انبهرت بفقرات السيرك وتعجبت من مهارة العارضين، لاسيما فقرة (لقف العصي) وهي من المهارات التي أحاول تعلمها في البيت غير أني في العادة لا أفلح، وقد راقبت العارض جيداً محاولاً فهم سرّ مهارته واحترافه في رمي العصي ولقفها، لكن يبدو أن هذا الأمر سيبقى بمثابة الحلم بالنسبة لي».

بينما قالت شقيقته ثمار حاتم (14 عاماً): «إنها المرة الثانية التي أشاهد فيها عرض سيرك، لكن أعترف بأن هذا العرض مميز جداً، أولاً لأنه يقدم فقرات وعروضاً جميلة جداً، وثانياً لأن من يقدمونه هم أطفال في مثل عمرنا وهم محترفون في عملهم، فهم يؤدون حركات لا نستطيع نحن القيام بمثلها».

وأضافت ثمار «لقد جئنا إلى ميركاتو خصيصاً من أجل مشاهدة هذا العرض، إذ إننا في زيارة سياحية لدبي من أجل الترفيه والمتعة، والحقيقة أنني استمتعت بوجودي هنا، إذ زرت بعض المعالم مثل عالم مدهش، المدهش بالفعل، كما زرت برج خليفة ودبي مول وأعجبتني النافورة الراقصة».

من جهته، قال الطفل السعودي حسان عبدالله عزوز (سبع سنوات): «إنها المرة الأولى التي أزور فيها دبي، وأنا سعيد جداً بهذه الزيارة التي مكنتني من مشاهدة العديد من الفعاليات الجميلة والمخصصة للأطفال، لقد استمتعت بمشاهدة عرض سيرك أطفال أوروبا الجميل والمحترف، كما استمتعت بمشاهدة عرض الدلافين، إن دبي مدينة جميلة ورائعة وتقدم للأطفال كل ما هو ممتع ومشوّق».

بينما قالت الإيرانية زهرة مختاري، إن «العرض كان جميلاً جداً، وقد استمتعت بمشاهدته لاسيما أن مقدميه هم من الأطفال». أمّا السعودي نواف الخالدي، فلم يحالفه الحظ بمشاهدة العرض الأول ما جعله يجلس على أحد المقاعد مع أطفاله يفكر في انتظار العرض الذي يليه، وقال «لقد قرأت على الموقع الإلكتروني عن فعاليات مفاجآت صيف دبي، وراقت لي فعالية سيرك أطفال أوروبا فأحببت أن أمتع أطفالي بمشاهدتها، لكنني للأسف وصلت متأخراً، ولم أتمكن من مشاهدة العرض، وسأحاول الانتظار لمشاهدة العرض التالي».

يذكر أن عرض «سيرك أطفال أوروبا» مستمر في ميركاتو، إذ يقدم ثلاثة عروض يومياً: (4:15، و6:00، و9:20 مساء)، وتستمر عروضه خلال «مفاجآت صيف دبي» حتى 29 الجاري، ما عدا يوم الأحد.

تويتر