اختتم وسط مشاركات متميّزة وحضور جماهيري كـبير

مهرجان ليوا للرطب.. نخيل وتشكيل

مجموع جوائز المسابقة الجديدة يبلغ 100 ألف درهم، حيث حصل الفائز بالمركز الأول على 50 ألف درهم، فيما حصل صاحب المركز الثاني على 30 ألف درهم، والفائز بالمركز الثالث على 20 ألف درهم. الإمارات اليوم

اختتمت، أمس، فعاليات مهرجان ليوا للرطب في دورته الحادية عشرة، وسط مشاركة العديد من المؤسسات والهيئات المجتمعية والحكومية، إلى جانب مشاركة لأجنحة فنانين ومبدعين من مختلف أنحاء الإمارات جاؤوا ليتركوا بصمتهم الخاصة في المهرجان.

نادي تراث الإمارات

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/07/344667.JPG

شارك نادي تراث الإمارات في مهرجان ليوا للرطب 2015، من خلال عرض للعديد من الكتب والدراسات التي تُعنى بالتراث وأدواته، وقد شهد الجناح إقبالاً جماهيرياً وتفاعلاً كبيراً من مختلف زوار المعرض، إذ تأتي مشاركة النادي ضمن استراتيجيته لنشر الثقافة، وانسجاماً مع توجيهات سموّ الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السموّ رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، في إبراز الدور الثقافي لنادي تراث الإمارات بشكل عام ودوره التراثي بشكل خاص.


«زايد العليا» تروّج أعمالاً لذوي الإعاقة

أكّدت مؤسّسة زايد العليا للرعاية الإنسانيّة وذوي الاحتياجات الخاصة، حرصها على التواجد في المهرجان وسط مشاركات متميزة لعدد من المؤسسات الوطنية في إطار الشراكات المجتمعية للمؤسّسة، انطلاقاً من الدور الإعلامي لأداء المؤسّسة لأهدافها ورسالتها الإنسانيّة، والذي يحظى باهتمام إدارتها العليا. وتحرص المؤسسة على المشاركة في كثير من الفعاليات والمناسبات والمعارض، كما أنها من المؤسسات والهيئات الحكومية التي تشارك بإيجابية في المناسبات الوطنية، وتتيح المجال أمام أبنائها المشمولين برعايتها من ذوي الإعاقة، وفاقدي الرعاية الأسرية (الأيتام) للإسهام في هذه المشاركات.


جهود جامعة الإمارات

استعرضت جامعة الإمارات جهودها في مجال تطوير زراعة النخيل، خلال مشاركتها عبر وحدة دراسات وبحوث تنمية النخيل والتمور في المهرجان، منها إنتاج 50 صنفاً من النخيل بمعدل 100 ألف شتلة سنوياً. وشهد جناح الجامعة توافد جمهور مميز من المزارعين والمهتمين بزراعة النخيل هذا العام، للاطلاع عن أحدث ما توصلت إليه «وحدة دراسات وبحوث تنمية النخيل والتمور»، و«مختبر زراعة الأنسجة النباتية» بجامعة الإمارات.

وكرّمت اللجنة المنظمة للمهرجان، الذي أقيم تحت رعاية سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، الفائزين بالمراكز الأولى في مسابقات مزاينة الرطب لفئة الفرض، ومسابقتي أجمل مجسم تراثي وأطول نخلة.

واستحوذت سيدات المنطقة على معظم الجوائز في اليوم الثامن للمهرجان، حيث تقدمت روضة المزروعي الفائزين في مسابقة رطب الفرض، فيما ذهب لقب أجمل مجسم تراثي إلى قماشة المنصوري، وسجل المزارع خميس المزروعي تقدمه في مسابقة أطول نخلة لعام 2015.

وأسفرت نتائج مسابقة الفرض عن فوز روضة علي المزروعي في المركز الأول، وجاء مطر علي الشامسي في المركز الثاني، أما في المركز الثالث جاء محمد سعيد المرر، والمركز الرابع روضة مبارك المرر، والمركز الخامس عفراء سلطان المرر، والمركز السادس حمد علي المزروعي، والمركز السابع سالم ملهي المزروعي، والمركز الثامن سعيد سالم المنصوري، والمركز التاسع خميس علي المرر، وفي المركز العاشر ريسة محمد المري.

وفي مسابقة أجمل مجسم تراثي لعام 2015 حصلت على المركز الأول قماشة محمد المنصوري، وفازت بالمركز الثاني ميره أحمد المزروعي، وجاءت سالمة خلفان المزروعي في المركز الثالث، والمركز الرابع موزة مكتوم المزروعي، المركز الخامس مريم محمد المزروعي، والمركز السادس شماء سعيد المرر، والمركز السابع ميثاء أحمد المزروعي، والمركز الثامن محمد مبارك الراشدي، والمركز التاسع عائشة محمد المرر، أما المركز العاشر حمدة سعيد المنصوري.

وكانت نتائج مسابقة أطول نخلة لعام 2015 قد تكللت بفوز خميس خليفة المزروعي في المركز الأول، وفي المركز الثاني علي المزروعي، وكان محمد علي المرر قد حصل على المركز الثالث.

وقال مدير مهرجان ليوا للرطب عبيد خلفان المزروعي، إن «إطلاق مسابقة أطول نخلة في محاضر ليوا هي إضافة جديدة أقيمت بالتوازي مع فعاليات الدورة الحادية عشرة من المهرجان»، موضحاً أنّ «معايير التقييم في هذه المسابقة اعتمدت حسب ارتفاع أقسى سعفة عن مستوى الأرض، وليس طول الجذع، كما تم تحديد لجنة مختصة تشرف على هذه المسابقة».

وكشف المزروعي أنّ «مجموع جوائز المسابقة الجديدة يبلغ 100 ألف درهم، حيث حصل الفائز بالمركز الأول على 50 ألف درهم، فيما حصل صاحب المركز الثاني على 30 ألف درهم، والفائز بالمركز الثالث على 20 ألف درهم».

الفنانة التشكيلية عزة القبيسي، التي عرضت في ركنها بالمهرجان أعمالاً جديدة ومبتكرة ومتطورة، استخدمت تقنية جديدة جمعت فيها المواد المحلية مثل الخوص مع المعدن وتشكيلها في أشكال تعكس طبيعة الصحراء، اعتبرت أنّ «الموروث الشعبي سر إلهامها، والهوية الوطنية رسالة تنثر عبيرها في كل قطعة فنية تبتكرها، وتختلف في إبداعها عن غيرها من المصممات، لتتفاعل مع الجمهور، بتقديم أعمال فنية تبرهن أن الفن الإماراتي قادر على التفرد والتميز»، وتحرص القبيسي على نقل خلاصة ما تملكه من خبرات للشباب، ودعم المواهب الفنية منهم بتأسيس حاضنة ومسابقة الأولى من نوعها.

وقالت الفنانة التشكيلية إن «الهدف من هذه التشكيلة الجديدة تغيير نظرة المجتمع باتجاه هذه المادة (الخوص)، والتي حصر استخدامها في الماضي كمادة أساسية، ولكن انتهى دورها مع تطور الحياة»، مبينة أنها حاولت إرجاعها كقطع حية تتناسق مع متطلبات الحياة العصرية، وأيضا تكون أداة وجسراً يربط الماضي والحاضر المعاش، وأداة لدعم التواصل بين الأجيال. كما شاركت الفنانة القبيسي في محل بالسوق الشعبي «باك تو برقع»، عرضت فيه العديد من أدوات الزينة والحُلي ومحورها الأساسي «البرقع»، حيث نجد سوار يد وعقداً وغيرهما من أدوات الزينة أيضاً، وحول فكرتها تقول القبيسي أنها «تصب في إنتاج قطع مجوهرات تحمل الهوية الإماراتية، وتعكس الثقافة المحلية، وحملت المجموعة اسم (إحياء)، للترويج لهويتنا بين السياح والزوار، بتحويل البرقع إلى قطعة فنية ترتديها المرأة كحُلي، لأن المرأة الإماراتية والخليجية كانت ترتدي البرقع الذي يمثل جمالاً خاصاً، وهذا التصميم يلائم جيل الشباب حتى يظل البرقع والتراث حاضراً لدى جميع فئات المجتمع».

بدوره، شارك النوخذة جمعة الرميثي في فعاليات مهرجان ليوا للرطب، فهو الحاضر الذي لا يغيب عن أي مهرجان، ولا يتوانى لحظة عن التواجد في جناحه واستقبال الزوار والمشاركين بابتسامة وترحاب كبيرين يدل على كرم الضيافة الأصيل، فهو الراوي عن أمور البحر والرحلة المليئة بالمخاطر والتعب والمغامرات، عندما تزوره يبحر بك في سفينة ذكرياته إلى عبق الماضي فهو الخبير منذ أكثر من 50 عاماً في هذه المهنة، والغوص بالنسبة له حياته السابقة ومصدر رزقه، فهو مصدر الدخل الأهم في الماضي، والغوص بحثاً عن اللؤلؤ يحتل مكانته اللائقة في التراث الشعبي لدولة الإمارات، فهو يبرز أصالة الإنسان في المجتمع الإماراتي.

وفي جناحه يعرض العديد من أدوات الصيد وصنع القهوة وطحنها وأدوات الطبخ واستخراج اللؤلؤ سابقاً، عندما يبدأ الحديث عنها تشعر للحظة كما لو أنه يتحدث عن ابنه أو أحد من عائلته، لكثرة الفخر والاعتزاز الذي يشعر به، ومن هذه الأدوات ما يعود لأكثر من 70 عاماً، فهي بالنسبة له ذكريات عمّا كانت عليه الحياة في السابق، ويقول: «لا أعتقد أنني سأتخلى عن إحدى هذه الأدوات يوماً، فهي تعني لي الكثير، هي أنا منذ 70 عاماً ومعظمها ورثتها عن أبي الذي بدورها أخذها من والده». وتابع الرميثي: «إنني أحرص في كل عام على التواجد في كل مهرجان تراثي يقام لأقدم للجيل الجديد نموذجاً عمّا كانت عليه الحياة في السابق، وكيف استطعنا أن نجتاز كل هذه الصعوبات للوصول إلى الحاضر المشرق، فالحياة لم تكن بهذه السهولة يوماً، إلاّ أننا حققنا نجاحات وإنجازات عالمية كبيرة نفتخر بها لأجيال كثيرة مقبلة».


جناح «الغربية».. الحياة المستقبلية

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/07/344765.JPG

جسّد جناح بلدية المنطقة الغربية في المهرجان معالم الحياة المستقبلية للمنطقة الغربية، من خلال عرض أبرز المشروعات القائمة في المنطقة، وتلك التي يقوم بها، وذلك بهدف تعريف الزوار على مستقبل المنطقة المشرق خلال السنوات المقبلة. وأكد حمد سالم الهاملي، مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بالبلدية، أن المعروضات المختلفة التي قدمها الجناح جاءت للتواصل مع الجمهور، واطلاعهم على أهم ما تقوم به بلدية المنطقة الغربية، حيث يتم تقديم الهدايا والتذكارات للزوار، إضافة إلى توزيع التمور والخرائط والمطبوعات المختلفة عن المنطقة الغربية.

وأشار الهاملي إلى مشاركة البلدية بمسابقات ثقافية وتراثية متنوعة، تقدم من خلالها جوائز للفائزين، وذلك بقرية الطفل في موقع المهرجان.


مشروع «غدير»

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/07/344766.JPG

شارك مشروع «غدير» في فعاليات المهرجان بجناح يضم منتجات لمجموعة من سيدات الإمارات تحت مظلة هيئة الهلال الأحمر.

وعرض جناح مشروع «غدير» مشغولات تراثية متنوعة لعدد من المواطنات المنتسبات للمشروع، اللاتي يقمن بتصنيع المشغولات اليدوية التراثية الإماراتية المتميزة، التي تعبّر عن أصالة مجتمع الإمارات وإبداعات المرأة الإماراتية في تطويع الخامات المحلية، وإنتاج مشغولات تراثية يدوية تعكس تمسك أبناء وبنات الإمارات بتراث الدولة. وتمثلت منتجات المنتسبات للمشروع في: المشغولات اليدوية التراثية كإنتاج سلال التمور، وأطقم القهوة الإماراتية، وأطقم العود والبخور المصنوع بأيدي مواطنات، تم تدريبهن على تصنيع هذه المنتجات واحترفن في إعداد مكوناتها من النباتات والأشجار الطبيعية والخامات المحلية، وتولت هيئة الهلال الأحمر الترويج لهذه المنتجات لدى المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة، وبعض شركات الطيران، ويدعم العائد من ريعها الأسر المواطنة محدودة الدخل، ويعمل على إيجاد مصدر دخل ثابت لهن للنهوض بوضعهن الاقتصادي، وتحسين مستوى معيشتهن، إضافة إلى المحافظة على تقاليد وتراث الإمارات العريق، من خلال إنتاج منتج يدوي مصنوع بأيد إماراتية.

وقالت ناعمة المنصوري، مديرة المشروع: «إن الجناح ضم منتجات صنعت بأنامل سيدات وحرفيات إماراتيات، وتنوعت ما بين صناعة الخوص والسدو بإحجام مختلفة، إضافة الى صناعة مخاريف وسلال من الخوص بشكل متطور وبأسلوب عصري لمواكبة متطلبات العصر». وأشارت المنصوري إلى أن «من أهم أهداف المشاركة في هذا الحدث استقطاب شريحة أكبر من سيدات المنطقة، للانضمام للمشروع، خصوصاً السيدات الحرفيات، وعرض منتجاتهن على الشركات والجمهور».

تويتر