«المهرجان» يختتم اليوم فعاليات دورته الـ 11

عبيد المزروعي: «ليوا للرطب» تحوّل إلى كرنفال سياحي

صورة

يصل مهرجان ليوا للرطب 2015، اليوم، إلى محطته الأخيرة، مسدلاً الستار على فعاليات دورته الـ11، التي استقطبت محبي التراث والنخيل، وحظيت بإقبال كبير من الزوار على مدى أيام المهرجان، الذي انطلق أخيراً في مدينة ليوا بالمنطقة الغربية بأبوظبي.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/07/8ae6c6c54e486ff2014edacb2bd91989.jpg

منصة توعية

سلطت هيئة البيئة بأبوظبي، من خلال منصتها في مهرجان ليوا، على ما تتضمنه الإمارة من موارد طبيعية، إذ تشير إحصاءات الهيئة إلى وجود 495 موقعاً من مواقع الغابات في الإمارة تديرها الهيئة، بالإضافة إلى 49 موقعاً تحت مسؤولية بلدية المنطقة الغربية، وبالتنسيق مع الهيئة ودائرة الشؤون البلدية.

وقالت مديرة مشروع في الهيئة، المهندسة وفاء اليماني، إن هيئة البيئة تركز على زراعة الأشجار والنباتات المحلية والعمل على استدامتها، لاسيما أشجار النخيل والغاف والسدر والسمر، مشيرة إلى أن المساحة المغطاة بالغابات في أبوظبي بلغت نحو 238 ألف هكتار، وتضم نحو 19 مليون شجرة.

وأكد مدير المهرجان، عبيد خلفان المزروعي، أنّ مهرجان ليوا للرطب أصبح من العلامات المميزة للمنطقة، بعد أن تحول إلى كرنفال سياحي، يقصده العديد من الجاليات العربية والأجنبية، بخلاف المهتمين بزراعة النخيل من أفراد وشركات؛ ما يعكس المكانة السياحية التي وصل إليها المهرجان المتميز في المنطقة كلها، كما يمثل المهرجان أهمية تراثية ودلالة رمزية محلية وإقليمية، إذ يضم فعاليات تراثية غنية شاملة، لأن الرطب يشكل قيمة تاريخية واقتصادية واجتماعية في حياة المجتمع الإماراتي.

من جهتهم؛ أشاد فائزون في فئات المسابقة المختلفة في المهرجان بالتنظيم الجيد والجهد المبذول في «ليوا للرطب»، المقام برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وبتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، وبرعاية ودعم العديد من الجهات الرسمية والمؤسسات الخاصة.

«الفوعة»

من جانبه؛ قال نائب المدير العام لشركة الفوعة رئيس لجنة الفرز في مهرجان ليوا، محمد غانم المنصوري، إن المهرجان يشجع أصحاب المزارع على التنافس في تقديم أفضل أنواع الرطب من حيث الجودة والمذاق، ويسهم في تنشيط الحركة السياحية في المنطقة، نظراً لما يتضمنه من فعاليات تراثية وثقافية.

وتشارك شركة الفوعة في مهرجان ليوا للنتائج الإيجابية التي تنعكس على قطاع النخيل، وجودة إنتاج التمور والارتقاء بالمزارعين. وتعد الشركة أحد أهم الشركاء الاستراتيجيين للمهرجان منذ انطلاقته، نظراً لمعرفتها بأهمية هذا الحدث الذي يشكل ملتقى لجميع المهتمين بالتمور والنخيل من مزارعين واستشاريين وموردين.

وأضاف المنصوري أن نجاح «الفوعة» جزء من نجاح الاقتصاد الإماراتي، بفضل دعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، لهذا القطاع بكل الإمكانات، وهذا المهرجان هو أحد وجوه الدعم الطيبة.

وأشار إلى أن شركة الفوعة تتسلم التمور من 20 ألف مزارع ويتم إنتاجها بمصانع الشركة، ثم يوزع الإنتاج بالأسواق المحلية ويصدّر إلى ما يزيد على 40 دولة، لافتاً إلى أن الشركة تمتلك أكبر مزرعة عضوية في العالم.

«غدير»

شارك مشروع «غدير» في فعاليات مهرجان ليوا للرطب 2015، بجناح يضم منتجات لمجموعة من سيدات الإمارات تحت مظلة هيئة الهلال الأحمر، وعرض الجناح مشغولات تراثية متنوعة لعدد من المواطنات المنتسبات للمشروع، واللاتي يقمن بتصنيع المشغولات اليدوية التراثية الإماراتية المتميزة، التي تعبر عن أصالة مجتمع الإمارات، وإبداعات المرأة الإماراتية في تطويع الخامات المحلية، وإنتاج مشغولات تراثية يدوية تعكس تمسك أبناء وبنات الإمارات بتراث الدولة.

وتمثلت منتجات المنتسبات للمشروع في المشغولات اليدوية التراثية كإنتاج سلال التمور، وأطقم القهوة الإماراتية، وأطقم العود والبخور المصنوع بأيدي مواطنات تم تدريبهن على تصنيع هذه المنتجات، واحترفن إعداد مكوناتها من النباتات والأشجار الطبيعية والخامات المحلية، وتتولى هيئة الهلال الأحمر الترويج لهذه المنتجات لدى المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة وبعض شركات الطيران، ويدعم العائد من ريعها الأسر المواطنة محدودة الدخل، ويعمل على إيجاد مصدر دخل ثابت لها، للنهوض بوضعها الاقتصادي وتحسين مستوى معيشتها، إضافة إلى المحافظة على تقاليد وتراث الإمارات العريق، من خلال منتج يدوي مصنوع بأيدٍ إماراتية.

وقالت مديرة المشروع، ناعمة المنصوري، إن الجناح يضم منتجات صنعت بأنامل سيدات وحرفيات إماراتيات، وتتنوع بين صناعة الخوص والسدو بأحجام مختلفة وذات محتوى متنوع؛ إضافة إلى صناعة سلال من الخوص بشكل متطور وبأسلوب عصري، لمواكبة متطلبات العصر.

وأشارت إلى أن من أهم أهداف المشاركة في هذا الحدث استقطاب شريحة أكبر من سيدات المنطقة، للانضمام للمشروع خصوصاً الحرفيات، وعرض منتجاتهن على الشركات والجمهور، لافتة إلى أن عدد المنتسبات للمشروع بلغ 252 منتسبة.

وعن أهداف مشروع غدير، أكدت المنصوري أنه يمثل مبادرة رائدة لدعم سيدات الإمارات ومساعدة المواطنات على اكتساب الخبرات اللازمة، لتصنيع منتجات تراثية تتميز بالأصالة وتعبر عن التاريخ العريق لدولة الإمارات وذات طابع محلي خالص؛ فهي تصنع من خامات محلية تجسد الهوية الفنية مع لمسات معاصرة من الأناقة في تقنيات التعبئة والتغليف.

من جهته، عبر مدير المشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، عبدالله القبيسي، عن سعادته بمشاركة مثل هذه المشروعات والمؤسسات المجتمعية في المهرجانات التي تنظمها اللجنة، والتي تأتي ضمن حرص اللجنة على ترسيخ ثقافة العمل المجتمعي والإنساني، من خلال إيجاد منبر لتبادل الخبرات والتجارب.

«خراريف» للصغار

تواصلت فعاليات خيمة الطفل في مهرجان ليوا للرطب، وسط أجواء احتفالية وأجواء المرح والفرح، إذ شهدت الوجهة إقبالاً كبيراً من العائلات الزائرة والمقيمة، وفاق عدد زوار الخيمة التوقعات، ولوحظ تنوع الجنسيات الزائرة.

ونجح مسرح خيمة الطفل في اجتذاب الصغار والكبار، ليشاهدوا العروض المسرحية لـ«بوعابد وعياله» و«الراوي حسن» راوي الخراريف التراثية، التي استقطبتها الخيمة هذا العام.

وألهب «بوعابد وعياله» مشاعر الأطفال زوار الخيمة، كما أنّ الراوي حسن اجتذب عدداً كبيراً من الأطفال الذين اصطفوا لسماع «خراريفه» (حكاياته) حول الماضي، وكلها من نسج الخيال أحياناً؛ لكنها أمتعت الأطفال وسحرتهم، ودفعتهم للجلوس حول الراوي ساعات طويلة.

وقالت مديرة فعاليات خيمة الطفل في مهرجان ليوا للرطب، ليلى القبيسي، إنّ «أهمية فعاليات خيمة الطفل تكمن في أنها رسالة توعوية بأهمية الارتقاء بذائقة الطفل وترسيخ أسس المسرح لديه، وغرس قيمة العمل الجماعي في نفسه، والعديد من الجوانب الأخرى، أهمها كيفية الاستفادة من الوقت».

جناح يجسّد مستقبل «الغربية»

جسّد جناح بلدية المنطقة الغربية، في مهرجان ليوا للرطب، معالم الحياة المستقبلية للمنطقة الغربية، من خلال عرض أبرز المشروعات القائمة في المنطقة، والتي يعتزم تنفيذها أيضاً، بهدف تعريف الزوار بمستقبل المنطقة المشرق خلال السنوات المقبلة.

وأكد مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بالبلدية، حمد سالم الهاملي، أن المعروضات المختلفة، التي يقدمها الجناح، جاءت للتواصل مع الجمهور، وإطلاعه على أهم ما تقوم به بلدية المنطقة الغربية، إذ تقدم الهدايا والتذكارات إلى الزوار؛ بالإضافة إلى توزيع التمور والخرائط والمطبوعات المختلفة عن المنطقة الغربية.

وأشار إلى أن البلدية شاركت في مسابقات ثقافية وتراثية متنوعة، قدمت من خلالها جوائز للفائزين في قرية الطفل.

وأوضح أن البلدية تحرص دائماً على المشاركة في جميع المهرجانات والأنشطة التراثية والاجتماعية المختلفة بالمنطقة الغربية.

تويتر