توثيق تاريخ وقصة نجاح بمعرض للصور الفوتوغرافية

مسابقات تراثية في المعرض الدولي للصيد والفروسية

الفعاليات تهدف إلى الحفاظ على التراث والتقاليد الأصيلة. من المصدر

تحظى الدورة الـ13 من فعاليات المعرض الدولي للصيد والفروسية «أبوظبي 2015»، التي تقام برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس نادي صقاري الإمارات، بالكثير من المسابقات التراثية والفعاليات المهمة، منها «مسابقة التصوير الفوتوغرافي»، «مسابقة الرسم»، «مسابقة الشعر»، و«مسابقة أجمل الصقور».

وتُقام الدورة الجديدة من معرض الصيد خلال الفترة الممتدة من التاسع إلى 12 سبتمبر المقبل، بتنظيم من نادي صقاري الإمارات، وبدعم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.

وقال مدير المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2015)، عبدالله بطي القبيسي، إنّ «هذه المسابقات حققت شهرة عربية وعالمية واسعة على مدى الدورات الماضية، وتهدف إلى الحفاظ على التراث والتقاليد الأصيلة، مع الحرص بالتوازي على صون البيئة والصيد المُستدام».

وينظم المعرض كذلك في دورته الجديدة معرضاً للصور الفوتوغرافية التي تروي قصة نجاح معرض الصيد منذ إطلاق دورته الأولى في عام 2003 بمشاركة 40 شركة من 14 دولة على مساحة 6000 متر، وحتى دورته الـ12، التي أقيمت العام الماضي، بمشاركة 640 شركة من 48 دولة، على مساحة تزيد على 40 ألف متر.

كما تنظم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي معرضاً لأجمل الصور الفوتوغرافية التي التقطتها عدسات وكالة الصحافة الفرنسية للعديد من الفعاليات التراثية والثقافية في دولة الإمارات، والتي حازت اهتماماً عالمياً في كبرى الصحف ووسائل الإعلام، معبرة عن غنى وتنوع التراث الإماراتي الأصيل.

وتشهد مسابقات الرسم والتصوير الفوتوغرافي ضمن فعاليات معرض الصيد إقبالاً واسعاً من قبل الفنانين من داخل دولة الإمارات ومن مختلف أنحاء العالم، ويأتي تنظيمها سنوياً في إطار الحرص على الحفاظ على التراث المحلي، وتسليط الضوء على المكانة المميزة التي تتبوأها الصقور والخيول في دولة الإمارات، وتعريف الأجيال بالتراث الثقافي والحضاري والبيئي لآبائهم وأجدادهم وأهمية صونه، ويشترط أن يكون العمل الفني من إنتاج عام 2015 تحديداً.

والمسابقة موجهة لكل الرسامين والمصورين في مختلف أنحاء العالم، بحيث يُمكن لكل فنان المشاركة بعمل فني واحد، على أن يتسم بالإبداع والتميز والحس الفني العالي.

وقد حققت مسابقة أجمل الصقور المكاثرة في الأسر شهرة عالمية واسعة، واستقطبت العديد من المشاركين الذين يحرصون على تقديم أفضل ما لديهم من الصقور المكاثرة في مزارع الصقور في المنطقة والعالم، وحازت تقدير الجهات الإقليمية والدولية المعنية بصون التراث وحماية البيئة لما شكلته من تحفيز كبير للصقارين للمحافظة على الصقور البرية.

وتشمل المسابقة الفئات التالية: أجمل صقر فئة الجير النقي، أجمل صقر فئة الجير شاهين، أجمل صقر فئة الجير حر ثري كوارتو (3/4)، ومسابقة أجمل صقر فئة الجير ذكر نقي، إضافة إلى مسابقة أجمل منصة عرض للصقور ومستلزمات الصقارة في المعرض.

وتؤكد هذه الفعالية الفريدة من نوعها، على تحفيز الصقارين لاستخدام الصقور المهجنة كبديل مناسب في الصقارة، والاستغناء بالتالي عن استخدام صقور الوحش في البرية، بما يتيح لها فرص التكاثر بشكل أكبر، وهي موجهة لأصحاب مزارع إكثار الصقور في منطقة الخليج العربي والعالم.

وسيتخلل المعرض هذا العام أيضاً مسابقة شعرية مميزة، وهي عبارة عن مسابقة أجمل القصائد في وصف الطير والمقناص، وقد تم رفع قيمة الجوائز (ليصبح مجموعها 150 ألف درهم إماراتي)، ويتم منحها للفائزين الـ10 الأوائل كما يلي: «المركز الأول: 50 ألف درهم، المركز الثاني: 30 ألف درهم، المركز الثالث: 20 ألف درهم، المركز الرابع: 15 ألف درهم، المركز الخامس: 10 آلاف درهم، وجائزة بقيمة 5000 درهم لكل من الفائزين بالمراكز من السادس ولغاية 10».

وتشترط المسابقة أن يكون عدد الأبيات من 15 حتى 25 بيتاً، كما سيتم العمل على التسجيل الصوتي للقصائد الفائزة، وتنظيم أمسية شعرية، ولا توجد قيود على السن بالنسبة للشعراء المشاركين.

وأكد عبدالله القبيسي أنّ زوار العاصمة أبوظبي وضيوفها سيكونون على مدى أربعة أيام على موعد مع التراث وأصالته حيث سيحتفي فيها الإنسان المعاصر بروح الإنسان القديم، بشغفه الدائم بالبقاء والتطور، بأسلوب حياة جميل، وعلى الرغم من صعوبته كانت كل لحظة فيه ممتعة ومليئة بالتشويق والمغامرة وحب الاستطلاع، بتفاصيله التي لاتزال قائمة حتى اللحظة، وقد اتخذت أشكالاً وأنماطاً متعددة ومختلفة، إلا أنها في الجوهر هي ذاتها لم تتغير. ومن أجل إبراز كل هذه العناصر تأتي مسابقات معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية لتعود بنا إلى ذلك الماضي الجميل في رحلة عبر التعرف على أنواع الصقور، إلى جانب الحفاظ على التراث المحلي والتعريف برياضات الآباء والأجداد.

وتأتي هذه المسابقات في إطار حرص القائمين على المعرض لتعريف الأجيال بالتراث الثقافي والحضاري والبيئي لآبائهم وأجدادهم وأهمية الحفاظ على البيئة.

تويتر