نقلة سياحية كبيرة ستشهدها الدولة قريباً ستغير المفهوم الدارج عن المنطقة

الإمارات.. المستضيف الأمثل في العالم

على هيئة شراع سفينة يأتي «برج العرب» ليجسد تاريخ الإمارات مع الحياة البحرية. وام

حرص المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه المؤسسون، منذ قيام دولة الإمارات على أن تكون أبوابهم مفتوحة أمام الجميع، لا يفرقون بين أبناء شعبهم، وأبناء الدول الشقيقة والصديقة يستقبلون ويتحاورون ويستمعون إلى كل ما من شأنه أن يرتقي بالوطن، وهم يخوضون مرحلة بناء صعبة تكاد تكون انطلاقتها من الصفر.

رهان على كنوز الصحراء

ذكرت مديرة العلاقات العامة والاتصالات في «مجموعة جميرا»، ميساء تركاوي قاسم، أن من الأشياء الفريدة والمميزة هو أن الإمارات تراهن على «كنوز الصحراء» لتنويع المنتج السياحي ومواجهة المنافسة، إذ تمتلك الإمارات كنوزاً طبيعية وبيئية عدة، ومخزوناً حضارياً وثقافياً ثرياً ومتنوعاً في الصحراء والرمال لتنويع المنتج السياحي الإماراتي وتدعيمه بما بات يعرف بالسياحة الثقافية والصحراوية.

ونوهت بأن الدوائر المعنية بهذا القطاع بادرت إلى إقرار استراتيجية جديدة شاملة ومتكاملة تهدف الى إثراء المنتج السياحي الإماراتي القائم على سياحة الشواطئ التقليدية وتنويعه وتحسين جودة الخدمات، لاسيما للسياحة الصحراوية.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/06/328432.jpg


تربع على المركز الأول

أصبحت الإمارات خلال السنوات الماضية من الدول المحورية في الشرق الأوسط في العديد من المجالات، وعلى رأسها السياحة، وتتربع على المركز الأول في المنطقة في ما يخص نمط سياحة المؤتمرات والمعارض، كل هذا يجعل من الإمارات لاعباً دولياً في صناعة السياحة والنموذج الأفضل في بناء وتعزيز جسور التواصل الإنساني والثقافي بين شعوب العالم ودوله.

ودولة الإمارات كبلد سياحي ليس بالأمر الجديد، إذ عرفت طوال تاريخها بأنها مقصد للسياح منذ أن زارها عدد كبير من الرحالة والمغامرين واندهشوا لاختلافها الشاسع وتنوع طبيعتها، وجاءت الاكتشافات المتتالية للآثار القديمة اضافة مهمة للتنوع السياحي من آثار حضارية ودينية وكنوز بحرية تشمل الجزر المتميزة.

ومن منطلق هذه الرؤية وبعبقرية القائد المؤسس رسم الشيخ زايد لدولة الإمارات طريقها الجديدة، وما ترتب على هذه الطريق من بناء المؤسسات ومشروعات البنى التحتية والعمران حتى نافست الدول الكبرى حضارياً، بل وتفوقت عليها خلال فترة زمنية وجيزة أذهلت العالم، ما جعل سكان الكرة الأرضية قاطبة يفضلون دولة الإمارات للإقامة بها ويتخذونها ملاذاً لنشاطهم الاقتصادي والمالي والخدمي، وهذا الانفتاح يؤكد صواب رؤية القائد المؤسس، رحمه الله، والقائمة على ثقته بالتراث الإماراتي الأصيل الذي حفظ هوية المكان والأشخاص في زمن العولمة والتغريب.

واليوم الإمارات دولة قوية وحديثة ونابضة بالحياة ومنفتحة على العالم، يعيش ثلث سكان العالم على بعد أربع ساعات طيران منها، والثلثان الآخران على بعد ثماني ساعات طيران، ما جعلها نافذة العالم على أوروبا وآسيا وإفريقيا وتحتضن على أرضها أكثر من 200 جنسية مختلفة تتعايش وتعمل معاً بانسجام ما يجعلها المستضيف الأمثل والأكبر في العالم.

وتمضي دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وفق نهج المؤسس الشيخ زايد، حتى تحولت خلال 10 سنوات من حكمه إلى قوة اقتصادية كبرى وتعد أهم مقصد سياحي في المنطقة، خصوصاً بالنسبة للأوروبيين ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي وسائر دول العالم.

وأكد تقرير لموقع «هوتل اندريست دوت كوم» أن الـ10 سنوات الماضية شهدت انتقال الإمارات من اقتصاد النفط إلى اقتصاد التنوع الإنتاجي الهائل في شتى المجالات، وحول مستقبل قطاع السياحة والسفر أكد التقرير أن الإمارات ستكون من أفضل دول العالم جذباً للسياح نظراً لتفوقها على معظم الدول في البنى التحتية الخاصة بقطاع السياحة.

وبهذا الخصوص، تقول الزائرة جالينا مناج (من السويد) «تشهد دولة الإمارات نهضة عمرانية سريعة الخطى تبدأ من مطاراتها التي تمثل واجهات حضارية جميلة تعكس استعداد المدن الإماراتية لاستقبال العصر السياحي التي ستقبل عليه في السنوات المقبلة، وتوضح أن الإمارات تتوجه بقوة نحو عالم السياحة والرحلات وهذا يعني أن الكثير من التغيرات ستحدث في المنطقة بسبب الانفتاح على العالم».

وتضيف «من ينظر إلى الإمارات بقلبه وعقله لن يشاهد أمامه سوى استعداد المدن الإماراتية لنقلة سياحية كبيرة ستشهدها الدولة قريباً جداً ستغير المفهوم الدارج عن المنطقة بأنها صحراء ولا تصلح للسياحة».

وتؤكد أن دولة الإمارات أصبحت منطقة معروفة للسياح من أرجاء العالم بأنها وجهة للاسترخاء وبأنها دولة تتميز بالأمن والاستقرار وجودة الخدمات السياحية المختلفة.

من جهتها، أكدت مديرة العلاقات العامة والاتصالات في مجموعة جميرا، ميساء تركاوي قاسم، أن القطاع السياحي بالدولة في ازدهار وتطور مستمرين، وهناك فرص كبيرة للنمو وأهم الأحداث التي يتطلع إليها القطاع السياحي ستكون استضافة دبي لمعرض إكسبو 2020، وما سيسبق هذا الحدث الأهم من تطورات للتحضير له، والذي سيشكل نقطة انطلاقة نحو مستقبل ناجح في السياحة.

وعن الشيء الذي يميز السياحة في الإمارات دون غيرها، تقول، إن «السياحة في الإمارات مزيج متناغم بين الأصالة والحداثة، كما أن اهتمام دولة الإمارات بالتركيز على السياحة الثقافية والتراثية وافتتاح المتاحف العالمية ينطلق من رؤية وتطلعات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إلى ردم الفجوة الثقافية بين شعوب دول المنطقة والشعوب في مختلف أنحاء العالم». وأشارت إلى أنه بجانب السياحة التراثية والثقافية تركز الإمارات على سياحة رجال الأعمال والمعارض والمؤتمرات.

وحول سؤالها عن مجموعة جميرا كنموذج إماراتي عصري يحيي تراث الآباء أمام العالم وزوار الدولة، قالت مديرة العلاقات العامة والاتصالات في «مجموعة جميرا»: «تدير المجموعة 23 فندقاً في 12 وجهة حول العالم، وفي 10 دول، وانطلاقاً من هنا تجد فنادق المجموعة في الإمارات والخارج تتميز بالجمع بين رقي الحاضر ونبض الماضي ومخزونه التراثي، وتتبع طابع التصميم الخاص بها من حيث خدمات الضيافة والترابط الثقافي مع المكان الموجودة فيه، فعلى سبيل المثال لدينا مدينة جميرا المنتجع العربي في دبي الذي يجسد تاريخ الإمارة بتصميمه الذي يعكس العمارة الإماراتية من البراجيل الهوائية واللون الرملي إلى الممرات المائية التي ترمز إلى الخور في دبي والعبرات التي تنقل الضيوف، ورائحة البخور التي تستقبلهم في فندق ميناء السلام الذي يرمز بتصميمه إلى ميناء دبي والمنطقة القديمة، وسوق مدينة جميرا الذي يتطابق تصميمه مع سوق البهارات القديم في دبي، وبهذا تضمن المجموعة الترابط بين التصميم والضيافة التي تميزت بهما مجموعة جميرا».

وتضيف «يوجد لدى المجموعة (جميرا بيتش هوتيل) أول فنادق المجموعة في دبي، الذي يأخذ شكل موجة متكسرة وبالنسق نفسه يأتي تصميم فندق برج العرب على هيئة شراع سفينة، وهذا يجسد تاريخ الإمارات مع الحياة البحرية، وهذا الطابع تتبعه سلسة متناغمة ومتكاملة سواء من التصميمات الهندسية والديكورات الداخلية إلى خدمات الضيافة الراقية».

وتتابع «استلهمت المجموعة من دولة الإمارات المسالمة التي تفتح قلبها للعصر بروح تراثية وادعة الكثير؛ فنجد لكل فندق من فنادق مجموعة جميرا في وجهاتها المختلفة حكاية تجمع بين التصميم والتراث والثقافة والضيافة».

تويتر