«الندوة» تجهز لبرنامج تلفزيوني جديد مع «سما دبي».. وتَعِد بمفاجأة من وحي «القمة»

«العويس للإبداع» تستوعب «التواصل الاجتماعي» في الدورة الـ 22

السويدي والبدور والشعالي خلال الكشف عن ملامح الدورة الجديدة لجائزة «العويس للإبداع». من المصدر

أعلن مجلس إدارة جائزة العويس للإبداع بدء تلقيه المشاركات المرشحة لنيل جوائز دورته الـ22 في فروعها المختلفة، اعتباراً من اليوم، وحتى نهاية شهر مارس الجاري.

وتضمنت فروع الجائزة لأول مرة مسابقة خاصة لمواقع التواصل الاجتماعي، وهي الجائزة التي ستمنح لصاحب أفضل حساب إماراتي له تأثير في التواصل الإيجابي، ودور مهم في تعميق الحس الوطني وتعزيز الهوية الوطنية. وتجيء هذه الجائزة بديلة لجائزة أفضل مدونة التي تم حجب جائزتها العام الماضي، ما يؤكد أن إدارة الجائزة تسعى إلى مراجعة فروعها، بما يتماشى مع مستجدات الساحة الثقافية والإبداعية عموماً من جهة، وواقع المشاركات الفعلية.

التطوير مستمر

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/02/268310.jpg

أكد رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، سلطان صقر السويدي، أن تطوير جائزة العويس للإبداع لن يتوقف، وسيستمر ما استمر الحراك المجتمعي بكل أبعاده العلمية والثقافية والفنية في التطور. ووصف السويدي عملية تطوير الجائزة بـ«التلقائية»، مضيفاً: «الجائزة هي حصاد إبداع، ونحن إذ نثمن ثمار إبداع أبنائنا، ونسعى إلى استمرار وتحفيز هذا العطاء، ندعو مختلف المؤسسات التربوية والثقافية إلى أن تكون داعمة لهذا الجهد، من خلال تعريف أبنائها بأهمية المشاركة في الجائزة، وهو الأمر الذي ينسحب أيضاً على وسائل الإعلام المختلفة». وجدد السويدي دعوته إلى مختلف الشرائح المجتمعية، خصوصاً فئة الشباب وطلاب الجامعات للمشاركة في مجالات الجائزة المختلفة.


مشهد ثري

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/02/268311.jpg

دعا نائب رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، بلال البدور، الفائزين بجوائز العويس للإبداع في دوراتها المختلفة إلى تلبية دعوات ندوة الثقافة والعلوم، للاستفادة من هذا المشهد الثقافي والتفاعلي الثري، الذي تشهده بشكل دائم على مدار الموسم الثقافي، سواء قاعة مؤتمراتها أو مسرحها. وأضاف: لدينا قاعدة بيانات للتواصل، من خلال بيانات الفائزين والمرشحين، سواء لجائزة العويس للإبداع، أو جائزة راشد، لا توجد لدى معظم المؤسسات، ونقوم بالفعل بالاستفادة منها، لكنني أستثمر هذه المناسبة لتجديد هذه الدعوة مع انطلاقة الدورة الـ22 لجائزة العويس للإبداع. وأكد البدور أن الموسم الثقافي الحالي لايزال حافلاً بالعديد من الفعاليات المتنوعة، التي تسعى إلى أن تكون منصة مهمة للمبدع الإماراتي والعربي بصفة عامة.

وفي حين أكد رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، سلطان صقر السويدي، أن الندوة تعد لإنتاج برنامج ثقافي جديد، بالتعاون مع قناة «سما دبي»، كشف نائب رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، بلال البدور، أن «الندوة» تجهز مشروعاً ثقافياً كبيراً سوف يكون جاهزأً مع انعقاد القمة الحكومية المقبلة، ملمحاً إلى أن المشروع المعني ربما يكون من وحي مؤتمر القمة الحكومية السابقة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي دعا إليه مجلس إدارة الجائزة، واستضافته ظهر أمس ندوة الثقافة والعلوم، وتحدث فيه بشكل رئيس كل من رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم سلطان صقر السويدي، ونائب رئيس مجلس الإدارة بلال البدور، ورئيس لجنة المسابقات الشاعر علي الشعالي.

وتطرق السويدي إلى القيمة الكبيرة التي تشغلها الجائزة في أوساط الباحثين والمبدعين عموماً، مؤكداً أن الجائزة كانت وستظل دومأً تعنى بالإبداع، وليس فقط بالتفوق والبحث العلمي، سواء قبل تغيير مسماها، أو بعد اعتماد الاسم الأكثر مناسبة لواقع تطورها «العويس للإبداع».

ورأى السويدي أن الجائزة تستمد ألقها من الراحل سلطان بن علي العويس، مؤكداً أن «الرجل كان ذا بعد نظر ورؤية ثاقبة وأفق واسع، حينما أطلق هذه الجائزة عام 1990، لتصبح أهم جائزة في مجالها ليس محلياً فقط، بل عربياً وإقليمياً أيضاً».

وفي ما يتعلق بمحدودية التغيير في فروع الجائزة هذا العام، أكد السويدي أن مجلس إدارة «العويس للإبداع» لم يسعَ إلى التغيير في حد ذاته، بل مواكبة المستجدات على الساحة، وهي مواكبة تزامنت مع متغيرات عربية كثيرة بدأت منذ سنوات، وليس فقط في هذه الدورة.

ولفت السويدي إلى أن تغير مسمى الجائزة منذ العام الماضي، من جائزة العويس للدراسات والابتكار العلمي إلى مسمى جديد يتسع لاستيعابها مناحي متعددة، هو ما ينسجم مع استيعابها مسابقات متعددة، تجمع بين الجانب البحثي والعلمي من جهة، والإبداعات في مجالات الأدب والفنون والإعلام من جهة أخرى.

ولا يعد تراجع القيمة الإجمالية المادية للجوائز، الذي وصل في إحدى دوراته إلى 1.7 مليون درهم، إلى نحو المليون درهم، ليس ذا مقياس معتبر من وجهة نظر العويس، الذي أكد أن الجائزة تكسب مع كل دورة جديدة ثقة أكبر، سواء بالنسبة للمؤسسات المهتمة بالإبداع العلمي والثقافي أو للمبدعين أنفسهم، الذين يحرصون على تقديم أعمالهم المبدعة للمنافسة على جوائزها.

وأكد السويدي أن اتساع مجالات الجائزة، لتشمل العديد من مجالات الإبداع الثقافي والفني، إلى جانب مجالات الابتكار والبحث العلمي، يهدف إلى إثراء الحراك الثقافي والإبداعي في الدولة بمفهومه الشامل، لتكون بمثابة الدعم الراسخ للمبدع الإماراتي، فضلاً عن جائزة الإبداع الأدبي، التي تفتح باب المشاركات لأصحاب الأعمال الأدبية المتميزة، في مختلف أقطار الوطن العربي، لافتاً إلى أهمية تكريم الشخصيات أو أصحاب الأعمال غير الإماراتية، بعد ترشيح شخصيات أثروا أحد مجالات اهتمام الجائزة، بخلاف شخصية العام التي تبقى دائمأً إماراتية.

من جانبه، أكد رئيس لجنة المسابقات وعضو مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، الشاعر علي الشعالي، أن مؤسسة العويس الثقافية تحرص دائماً على دعم وتطوير الجائزة، مؤكداً أن التمويل المادي لم يكن على مدار الدورات عائقاً في اتجاه توسيع دائرة التكريم، موضحاً أن خيار «الحجب» في بعض الجوائز يجيء إن تم لاعتبارات تتعلق بتوصيات لجان تحكيم كل مسابقة على حدة، وبناء على معايير خاصة بكل فرع من فروع الجائزة. وأشار الشعالي إلى أن حجب جائزة «المدونات» بشكل خاص، العام الماضي، جاء مواكباً لتراجعها الذي يمكن أن يلمسه متابعها بنفسه على شبكة المعلومات الدولية، حيث توقع حينها أن تتطرق الجائزة في دوراتها المقبلة بشكل أكبر إلى العديد من أدوات الإبداع في مجال الإعلام الاجتماعي على شبكة المعلومات الدولية، وهو ما تم بالفعل الكشف عنه في هذه الدورة. يذكر أن جائزة العويس للإبداع تشمل مجال الدراسات الإنسانية، مجال الابتكار العلمي، فئة أفضل كتاب، مجال الإبداع الأدبي والثقافي، مجال البرامج التلفزيونية والإذاعية، أفضل فيلم وثائقي قصير، مجال الرسم، الخط، النحت، التصوير، البوستر، بالإضافة إلى فئة مواقع التواصل الاجتماعي.

تويتر