البطولة تنطلق اليوم في «الروية» باستحداث فئــــات «الفروخ»

1700 مشارك في «صقور فزاع»

صورة

بعين على مستقبل هذا الموروث التراثي المحلي الأصيل، وهو الصيد بالصقور، تنطلق اليوم في منطقة الروية بدبي، أولى فعاليات بطولة فزاع للصيد بالصقور، التي ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وتم استحداث مسابقات جديدة للمرة الأولى هذا العام، بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي.

إضافة نوعية

وصفت سعاد درويش، تطوّر الجانب التقني المرتبط باحتساب سرعة الطير، والمدة الفاصلة بين انطلاقته، ولحاقه بالطريدة، وغيرها من التفاصيل المرتبطة بالمسابقة، بأنه تطوّر نوعي هذا العام. وأضافت: «المتابع للمسابقات سيجد أن التحدي التقني لا يقل أهمية عن نظيره الفني، وأن وجود أجهزة رصد دقيقة، ولجنة منظمة على درجة عالية من الاحترافية والنزاهة والمهنية، هي ضرورة فرضت نفسها مع الاهتمام الشديد الذي تلقاه البطولة، من المتسابقين والجمهور». ودعت الجمهور إلى الاستمتاع بمنافسات البطولة، مشيرة إلى أنه تم تعبيد المنطقة التي تصل إلى ساحة السباقات لتسهيل وصول الجمهور، الذين تنتظرهم استراحات مجهزة، وأجواء ممتعة.


التأسيس للمستقبل

وصف الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عبدالله حمدان بن دلموك، توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، بإطلاق مسابقات خاصة لفروخ الصقور بكل فئاتها، بأنها «تأسيس لمستقبل أحد أهم أشكال الموروث المحلي، ممثلاً بمهارة القنص بالصقور». وأضاف «لطالما اشتكى مالكو الطيور ضعف فرص تدريب الصقور الأحدث سناً، وهذه البطولة تتيح مناسبة مهمة للتغلب على هذه المشكلة»، لافتاً إلى أن سمو ولي عهد دبي تابع مختلف دورات بطولات فزاع السابقة، وكانت له العديد من التوجيهات التي أسهمت في تطوير المنافسات.

وتوقع بن دلموك أن تسهم البطولة الجديدة بشكل واضح في زيادة حرفية بطولات الصيد بالتلواح المختلفة، مؤكداً أن بطولات فزاع للصيد بالصقور أضحت هي الأهم فنياً والأغلى عالمياً من حيث قيمة الجوائز المقدمة للفائزين.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/12/234223.JPG

وخصصت المسابقات الجديدة لفئة «الفروخ»، وهي الصقور الأحدث سناً، حيث يؤشر الاهتمام بهذه الفئة، إلى تأهيل الصقور الجيدة منذ وقت مبكر، والتأسيس لبطولات أكثر احترافية وأبعد تنافسية في الدورات المقبلة.

ومنذ وقت مبكر من صباح أمس، بدأ توافد هواة ومحترفي الصيد بالصقور، على منطقة الروية في دبي، التي تستضيف فعاليات المنافسات، إذ سيصل عدد المشاركين في البطولة إلى 1700 شخص، ما يعني أن المنطقة ستكون مرشحة على مدار تسعة أيام متتالية لاستقبال مئات الصقور الماهرة والمدربة على القنص، إذ تستمر فعاليات البطولة حتى 16 من ديسمبر الجاري.

وقال الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عبدالله حمدان بن دلموك، لـ«الإمارات اليوم»: إنه «بناء على توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، يطلق المركز للمرة الأولى هذه المسابقات المقتصرة على فئات (الفروخ)، التي يندر أن تهتم بها مسابقات الصقور المختلفة، على الرغم من أنها تشكل النواة الأهم لمسابقات الصقور اليافعة، على اختلاف أنواعها».

وأكد أن هناك تجاوباً وترحيباً ملحوظين من قبل هواة ومحترفي القنص بالصقور، الذين وجدوا في البطولة الجديدة فرصة حقيقية ليس فقط للمنافسة، ولكن لتأهيل الصقور الأحدث سناً، وهو ما من شأنه أن يطور مهارات الصقور، ويجعلها أكثر اعتيادية وقدرة على المنافسات، في البطولات في الدورات المقبلة.

التطور التقني في البطولة الجديدة، أبرز ما نوّهت به مديرة إدارة بطولات فزاع في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، سعاد إبراهيم درويش، مشيرة إلى أن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وجه بضرورة الاعتماد على أنظمة متطورة ذكية للمشتركين، تضمن لهم مشاركتهم بشكل مبسط وسريع وآمن، ما سيسهل عليهم مراحل الاشتراك في المسابقة، ويسهم في تساوي فرص المتسابقين في المنافسة.

وأضافت أنه «بفضل التطبيق الذكي في التسجيل الذي تم إطلاقه هذا العام، شهدنا إقبالاً واسعاً في المشاركات وسهولة أكبر في عملية فرز المشاركات، إذ وصل عدد المشاركين في هذه البطولة إلى أكثر من 1700، كما ستسهم الشريحة الذكية التي تم إطلاقها أخيراً، وتحمل كل المعلومات اللازمة عن الصقر، في الرفع من مستوى اداء المشاركين».

وتابعت «هناك العديد من المعايير التقنية والأجهزة الجديدة في رصد سرعة الطير صممت خصوصاً لبطولات فزاع للصيد بالصقور لهذا الموسم، الأمر الذي سيزيد من عنصر المفاجأة وروح المنافسة بين المتسابقين على اختلاف فروع المسابقات».

وتسبق البطولة المستحدثة، نظيرتها التقليدية وهي بطولة فزاع للصيد بالصقور – التلواح لهذا الموسم، إذ تشتمل المنافسات على فئات بيور جير وجير تبع وجير شاهين وقرموشة جير. وفي ما يتعلق بجوائز المسابقة الجديدة كشفت درويش أن الفائزين بالمراكز الأولى في كل فئة سيحصلون بالإضافة إلى شهادات التقدير والدروع، على سيارات، والفائزين من المركز الرابع حتى العاشر على مبالغ نقدية.

وتستقبل بطولات فزاع للصيد بالصقور المتسابقين من مختلف الجنسيات، في حين أنها تشهد عادة تنافساً بين مالكي الصقور الإماراتيين ونظرائهم الخليجيين، خصوصاً القطريين والسعوديين، وتبلغ مسافة المسابقة 400 متر.

تويتر