اهتدت بخريطة الدولة وحفّزت مبدعي «الغرافيتي»

محطات «الاتحاد» تصل بـ «رحلتنا» إلى 2245 متراً

محطات «الاتحاد»، ماضيه وحاضره ومستقبله، كانت ثيمات حاضرة في مخيلات 150 فناناً عكفوا على تنفيذ، مشروع «رحلتنا»، وإنجاز أكبر لوحة في «غرافيتي»، وهو المشروع الذي وجّه بإطلاقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، بالتزامن مع احتفالات الدولة بالذكرى الـ43 للاتحاد.

المحطة الأخيرة في مشروع رحلتنا، لم تختتم، كما توقع مراقبوها، أمس، بالتسجيل في الموسوعة الدولية للأرقام القياسية (غينيس)، بل شرعت «الرحلة»، في انطلاقة أخرى، تظل معها حاضرة أمام الجمهور على مدار ستة أيام تختتم السبت المقبل.

وتجاوزت «رحلتنا» التوقعات المعلنة سابقاً، وتفوقت حتى على تقديرات اللجنة المنظمة للحدث، حيث جاءت اللوحة المستلهمة من تأسيس وانجازات الاتحاد بطول 2245 متراً، لتتخطى الرقم الذي تم الإعلان عنه لتحطيم الرقم القياسي، وهو 2180 متراً، على الرغم من الالتزام بالوقت المحدد لتنفيذ اللوحة، وعدم تمديده، فضلاً عن التمسك ايضاً بالمعايير الجمالية للغرافيتي.

وإذا كانت فعاليات «رحلتنا» بدأت بكرنفال جماهيري، فإن المنطقة المستضيفة للوحة، بجوار حديقة الجميرا، تحولت مساء أول من أمس، إلى عرس جماهيري وفني، فور إعلان تسجيل دبي رقماً قياسياً جديداً، حيث احتاج ممثلو الموسوعة الدولية للأرقام القياسية (غينيس)، لنحو 90 دقيقة كاملة، حبست خلالها الأنفاس، قبل أن يتم الإعلان عن حقيقة أن «المركز الأول» في هذا المقام أصبح من نصيب «رحلتنا».

ووجّه المدير العام لمكتب سمو ولي عهد دبي، سيف بن مرخان الكتبي، شكره إلى مختلف الجهات التي ساهمت في إنجاح تنظيم مكتب سمو ولي عهد دبي، للحدث، مشيداً بتعاون مختلف الجهات الداعمة للحدث، والجهد السخي الذي بذلته اللجنة المنظمة له، وقدرتها على التوفيق بين جماليات العمل الفني، وجماهيرية الفعاليات في الوقت نفسه.

وفور الإعلان عن النتيجة، كشف رئيس اللجنة المنظمة للحدث إبراهيم الهاشمي، عن تحويل «رحلتنا» إلى متحف مفتوح، ممتد على مدار ستة أيام لاستقبال رواده من الجمهور، الذي يتطلع إلى متابعة العمل الفني بعد اكتماله، حيث سيتم إنهاء الفعالية يوم السبت المقبل.

وأثنى الهاشمي على الإقبال الجماهيري للاستمتاع بالفعاليات المصاحبة لمشروع «رحلتنا»، والشغف الملحوظ لمتابعة مراحل إنجاز اللوحة، مشيداً في الوقت نفسه بالالتزام المهني والحرفي العالي للفنانين المشاركين، واستيعابهم للرؤية العامة للعمل، ما ساهم في إنجازه على نحو يفوق حتى التصور المبدئي لطول اللوحة.

قال نائب رئيس اللجنة المنظمة للحدث الدكتور خالد الزاهد، إن الأسر والعائلات وجدت الحدث فرصة للاحتفاء بالذكرى الـ43 لتأسيس الاتحاد بأسلوب مختلف.

كما أشاد الزاهد بتعاون جائزة حمدان بن محمد للتصوير الضوئي لإنجاح الحدث، من خلال التنسيق مع اللجنة المنظمة لإطلاق جائزة لأفضل خمسة أعمال فوتوغرافية تعكس ألق الفعالية، مشيراً إلى أن الأمين العام لجائزة حمدان بن محمد للتصوير الضوئي، علي خليفة بن ثالث، رحّب بالفكرة بمجرد طرحها، قبل انطلاق الحدث مباشرة. وستتم الاستفادة من مختلف المواد الخام التي استخدمت في إنجاز المشروع، بصيغة صديقة للبيئة، ومنها 7000 علبة رش لوني، وغيرها من المواد التي رافقت عملية إنجاز اللوحة.

ستتم الاستفادة من مختلف المواد الخام التي استخدمت في إنجاز المشروع، بصيغة صديقة للبيئة، ومنها 7000 علبة رش لوني، وغيرها من المواد التي رافقت عملية إنجاز اللوحة.

تويتر