فنانون ينجزون 43 مجسماً احتفالاً باليوم الوطني

«فن الحرف سي».. إبداعات بألوان العلم

صورة

توزعت ألوان العلم الإماراتي، وهي: الأحمر والأخضر والأسود على مجسم الحرف «سي» في المبادرة الإبداعية التي انطلقت أول من أمس، في مردف سيتي سنتر، تحت عنوان «فن الحرف سي»، والتي ستستضيف على مدى الأيام المقبلة، وحتى موعد اليوم الوطني، فنانين إماراتيين ومقيمين، ليقدموا مجسم هذا الحرف كعمل فني، احتفالاً باليوم الوطني. ويمثل الحرف «سي» الحرف الأول من سيتي سنتر، لذا سيتم وضع مجسمين مختلفين في كل يومين في مختلف مراكز «سيتي سنتر» في إمارات الدولة، حيث سيتاح لكل فنان إنجاز عمله خلال يومين، ليتمكنوا في الختام من جمع 43 مجسماً، وهو رقم يوم الإمارات لهذا العام.

افتتح الفعالية المدير التنفيذي الأول في إدارة العقارات لدى «ماجد الفطيم العقارية»، فؤاد شرف، وقال لـ «الإمارات اليوم»، إن «الفن له الكثير من المحبين، وإن موضوع الحرف (سي)، وتلوينه هو فعالية نجحت مسبقاً في البحرين وعمان وبيروت، لذا أحببنا أن نعممها في الإمارات ضمن احتفالات اليوم الوطني، لاسيما أن هناك علاقة متينة بين الفن ومراكز التسوق». وأضاف أن «الألوان تعد من الأمور التي تجذب الجمهور، والحروف ستلون بألوان العلم، وكذلك بالرموز التي تبرز ماضي الإمارات والحاضر والمستقبل، وللفنانين الحرية المطلقة للإبداع ضمن مفاهيم تعكس روح الإمارات وتراثها».

استضافت الفعالية، التي انطلقت بالرقص الشعبي الإماراتي في يومها الأول فنانتين، هما شمسة بن دسمال من الإمارات، وفرح نصراوي من الأردن، وقدمت كل منهما المجسم بأسلوبها المختلف. وسوف تقدم هذه المبادرة الفرصة لمجموعة من الفنانين الواعدين والمحترفين، وكذلك فنانين من جمعية الإمارات للفنون التشكيلية - الإمارات الشمالية، لتزيين المجسمات في إطار ورشة إبداعية حية، باستخدام وسائط متعددة تشمل الألوان الزيتية، وطلاء الرش، والخط العربي.

الفنانة الإماراتية شمسة بن دسمال مزجت بين اللون والكولاج، وألصقت على الحرف القماش الأبيض، لتجسد من خلاله الغترة والعقال، بينما استخدمت ألوان العلم لتلوين بنية الحرف من الجوانب والداخل. وقالت لـ«الإمارات اليوم»، إنني «أحاول أن أقدم روح التراث والمعاصر من خلال العمل، لذا مزجت اللون والكولاج، وسأضيف الكثير من الرموز التراثية، كالفنيال، ودلة القهوة أو القوارب، وسأدمجها مع الأسلوب اللوني المعاصر». ورأت الفنانة الإماراتية أن المشاركة في الفعالية فخر لها، لاسيما أن الفنانات الإماراتيات قليلات، ومن المهم أن يعبر الفنان عن حبه لبلده من خلال عمله. أما الضغط لإنجاز العمل، فقد اعتبرته بن دسمال ممتعاً، إذ يشعر الفنان بضخامة العمل الذي ينجزه، مشيرة إلى أن تحديد البنية الخاصة بالعمل، وكذلك الألوان والفكرة هو تحدٍّ لكل فنان، لكنه تحدٍّ إيجابي يقود الفنان إلى ابتكار ما هو جديد. وقدمت الفنانة الأردنية فرح نصراوي الحرف باعتمادها على الأشكال الهندسية، التي جعلت الحرف في أول مراحل إنجازه يبدو مأخوذاً من المشربيات التراثية. وقالت عن مشاركتها في الفعالية إن «التحضير لعيد الاتحاد يأتي ضمن بنية الحرف (سي)، ليعكس روح الإمارات، لذا اخترت ألوان العلم الإماراتي للحرف». ورأت أن اللعب على الحرف يأتي من خلال التقسيم اللوني، مشيرة إلى أنها استخدمت الأرابيسك، والأشكال الهندسية، لتمنح الحرف الإنجليزي الروح العربية. واعتبرت أن الفنان المقيم يعد جزءاً من الاحتفالات التي تقام في الدولة، مشيرة إلى أن التحضير المسبق للعمل أمر ضروري، لأن الوقت محدد، والفنان يجب أن يكون مدركاً للفكرة التي سيقدمها كي لا يدهمه الوقت، مع ترك الفرصة للأمور التلقائية التي تأتي للفنان. ولفتت إلى أن المشاركة في احتفالية أمام الجمهور تهم أي فنان، كونه يحتك بالناس، ويتيح لهم مساعدته في تفاعل مباشر مع المتلقي، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الفنان حينما يندمج ينسى الحضور. واعتبرت نصراوي أن الجو الإماراتي ليس غريباً عليها، كونها مولودة في الإمارات، لذا لم تكن بحاجة إلى معرفة الكثير عن الإمارات، كونها تشبعت من ثقافة البلد منذ صغرها.

أما المؤسسة لـ«دبي آرت فانز»، والذين سيشاركون من خلال مجموعة من الفنانين، منى الأسعد، فقد لفتت إلى أنه سيتم تقديم مجموعة من الأعمال، من خلال الفنانين الذين ينتمون للمؤسسة، ولفتت إلى أنهم يحرصون على المشاركة في العديد من الفعاليات التي تقدر الفن، والتي تخدم كل الفنانين. أما اختيار الفنانين المشاركين فأتى ضمن أولوية للفنانين الإماراتيين، والمقيمين، لأن الفعالية ترتبط بالامارات بشكل أساسي، والجنسيات المشاركة هي الإمارات، لبنان، الهند، باكستان، مصر، الأردن، فرنسا.

تويتر