دورته الثالثة ستقام بين 16 و19 ديسمبر من العام المقبل

40 ألف شخص «سعيد» زاروا «دبي للضيافة»

صورة

حققت بطولة دبي العالمية للضيافة نجاحاً كبيراً في دورتها الثانية التي اختتمت في الاول من الشهر الجاري، حيث استقطبت 40 ألف زائر، وفقاً لما جاء في المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس، في ضيافة قصر زعبيل. قدم المؤتمر الإنجازات التي حققتها البطولة في دورتها الثانية، وكان أبرزها فوز منتخب الإمارات بالمركز الأول، الى جانب حرصها على دعم المواهب، وكذلك ابراز جوانب مهمة في الضيافة الإماراتية، لاسيما من خلال الكتاب الخاص الذي صدر عن الضيافة، بالإضافة الى الاحتفاء بالتراث المحلي.

تحدث خلال المؤتمر رئيس بطولة دبي العالمية للضيافة، أحمد بن حارب، الذي أكد أن نجاح البطولة يجسد نجاح فريق كامل عمل بجهد خلال الفترة الماضية، مشيراً الى أن الدورة الثانية شهدت زيارتين لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وكذلك مجموعة من الوزراء والسفراء، وهذا يعد توثيقاً لنجاحها. ولفت الى أن ارتفاع عدد الزوار من 10 آلاف الى 40 ألف زائر، ليس إلا دليلاً على نجاح البطولة. وأشار الى ان البطولة نجحت في رسم ابتسامة على وجوه الحاضرين، لاسيما ان الاستبيان أكد سعادة 90% من الزائرين، وتمكنت من أن تكون بطولة عالمية بكل المقاييس، فيما المحافظة على هذا المستوى من النجاح هو الأصعب.

جوائز

شهد المؤتمر الصحافي تكريم فائزي سحوبات بطولة دبي العالمية للضيافة التي طرحت خلال الدورة الثانية، والتي أتاحت الفرصة لجميع الزوار للمشاركة ضمن السحوبات. وفاز بها كل من عوشة عبيد وعايشة شوينا، وذلك من خلال السحوبات التي تمت بعد إعلان الفائزين. وحصلت كل من الفائزتين على سيارة نيسان.

واعتبر ان الحدث لم يكن بسيطاً على الاطلاق، لكن الجهود التي بذلت من المشاركين أسهمت في جعله ناجحاً وبأفضل المستويات. وأعلن بن حارب عن موعد الدورة الثالثة من البطولة، التي ستقام بين 16 و19 ديسمبر العام المقبل، حيث تم تمديدها يوماً، وذلك بتوجيهات سموّ الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، التي كانت بدورها تتابع كل تفاصيل البطولة ونجاحها.

وأكد بن حارب لـ«الإمارات اليوم»، أن فوز الإمارات بالمركز الأول نتج عن جهد كبير ومتواصل، لاسيما ان القدرات التي بذلت لتشكيل فريق إماراتي، كانت خلال وقت قصير، وذلك لرفع مستوى البطولة، ومستوى المنتخب، وضيافة قصر زعبيل وضعت كل الإمكانات لإيصال المنتخب الى مستوى عالمي.

وشدد على أن الطمع كان بواحد من المراكز الثلاثة الموجودة، ولكن الفوز تحقق بالمركز الاول، وهذا ناتج عن التسهيلات التي قدمت من ضيافة قصر زعبيل، والذي يحمل مستوى عالمياً، فمكن الطهاة من اكتساب الخبرة خلال فترة بسيطة. وأشار الى ان المنتخب الإماراتي سيكون له مشاركة بعد أربعة أيام في لوكسمبورغ، وسيكونون هناك للتعرف إلى المستويات العالمية في البطولات العالمية. وأشار بن حارب الى أن الأعوام المقبلة ستشهد مشاركات عالمية، مبيناً ان الهدف هو رفع مستوى قطاع الضيافة في البلد، ولذا يتم الاعتماد كثيراً على الطهاة العالميين في الفنادق المحلية. أما الفريق فلديه روح النجاح، ويحمل الكثير من التميز، منوهاً بأنه تم أخذ الكثير من الأفكار في عين الاعتبار كي تتطور البطولة.

وأكد نائب رئيس البطولة، أحمد شريف، أن البطولة أبرزت مهارات أعضاء فريقي منتخب الإمارات للطهي ومبدعي الإمارات، من خلال الطبخ الحي الذي قدم أمام الحضور، موضحاً أن إعداد منتخب طهي إماراتي عالمي الصدى كان من أبرز طموحات اللجنة العليا لبطولة دبي العالمية للضيافة منذ دورتها الأولى. وأشار الى أن البطولة حققت رقماً قياسياً من خلال وضعها أعلى إعلان في العالم في أعلى قمة «برج خليفة»، ودخولها موسوعة جينيس للأرقام القياسية، وهو يعد انجازاً جديداً يضاف الى انجازات الدورة السابقة. وشدد على ان أهمية الدورة أتت من تركيزها على إحياء تقاليد الطهي الإماراتية والضيافة الخليجية، وتعزيزها وحفظها للأجيال المقبلة.

أما المدير التنفيذي لعمليات المجموعة في «إعمار العقارية»، الشريك الاستراتيجي لـ«بطولة دبي العالمية للضيافة 2014»، أحمد الفلاسي، فلفت الى فخر الشركة لتكون داعمة للحدث العالمي الذي يؤكد الموقع الاستثنائي الذي تتمتع به دبي، وقدرتها على استضافة أهم الفعاليات المتخصصة بقطاع الضيافة. وشدد على التزامهم بالوجود في البطولات المقبلة، كونه بلا شك سيكون أضخم وأنجح، واعداً بتحقيق رقم قياسي جديد.

ورأى المدير التنفيذي لشركة 19 سنشري للتحف، فريدونبي سناتي، أن البطولة تلعب دوراً محورياً في الحفاظ على الموروث الشعبي وفنون الطهي التقليدية، مع مواكبة متطلبات العصر في الوقت عينه، بالاضافة الى كونها تسلط الأضواء العالمية على عراقة تراث الدولة وشعبها، وتشجيع الحوار وتبادل المعلومات حول المائدة الإماراتية، وإبراز عناصرها وتفاصيلها، وتوفير أساليب عصرية للتواصل بين مختلف ثقافات العالم.

أرقام من البطولة

كانت الدورة الثانية من البطولة حافلة بمشاركة 2588 مشاركاً في جميع فعالياتها، حيث تم اختيار هؤلاء بعدما تقدم 3385 مرشحاً سجل في البطولة في شهر يونيو الماضي. وكان قد شارك 532 متسابقاً في المسابقة الإماراتية. أما «مسابقة المنتجات الخليجية» فشارك فيها 308 مشاركين لفئة الابداعات الغذائية ومستلزمات وأواني الضيافة، كما شارك 50 شخصاً من دول الخليج، بواقع 10 مشاركين لكل من مملكة البحرين، المملكة العربية السعودية، دولة الكويت، دولة قطر، وسلطنة عمان. وشارك في «المسابقة الدولية» 12 منتخباً بمجموع 84 طاهياً من أبرز المنتخبات العربية والخليجية، من الإمارات، الكويت، السعودية، مملكة البحرين، قطر، لبنان، الجمهورية العربية السورية، فلسطين، المملكة الأردنية الهاشمية، تونس، المملكة المغربية والجزائر، وفي ما يخصّ «المعرض الخليجي»، فضم 304 مشاركين.

 

تويتر