أحجار من الألماس.. أغلاها يفوق 18 مليون درهم

زمرد وياقوت وساعات نادرة في «كريستيز دبي»

صورة

عرضت دار كريستيز في فندق أبراج الإمارات مجموعة من المجوهرات النادرة، التي تستمد خصوصيتها وندرتها من مجموعة من العوامل، ومنها الأحجار الموجودة في التصاميم التي تحمل أوزاناً كبيرة، الى جانب اللون والصفاء النادرين، هذا بالإضافة الى القطع القديمة. وتُعد الأحجار في المجوهرات العامل الأبرز الذي ترتكز عليه «كريستيز» في اختيار المجموعة التي عرضتها، التي تتألف في هذه الدورة من 35 قطعة، تقدمها للمقتنين ضمن فئة البيع الخاص وليس المزاد، وتعرض في برج العرب حتى11 الجاري.

ساعات

عرضت «كريستيز» في دبي أخيراً مجموعة من الساعات التي قدمتها ضمن المزاد. وقد ضمت مجموعة الساعات 152 ساعة من الساعات النخبوية، ما يجعل المزاد هو الأكبر على الإطلاق. وقد حققت الساعات المعروضة اسعاراً مميزة، منها ساعة توربيلون التي حصدت اكثر من مليون درهم، ثم أتت ساعة اف بي جورن التي بيعت بـ 440 ألف درهم إماراتي. وشارك في المزاد مجموعة من المهتمين والمقتنين من حول العالم، بما في ذلك ماكاو وتايوان والولايات المتحدة الأميركية، والمملكة المتحدة والصين. وقد حصد مزاد الساعات 3.3 ملايين دولار، أي ما نسبته 120% زيادة على العام الماضي.


الأحجار ولون البشرة

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/11/212619.jpg

تُعد الأحجار الملونة من الأحجار التي يختلف شكلها على المرأة، مع اختلاف لون البشرة والعينين. ولفت شابو الى انه يصعب إجبار المرأة على اختيار لون معين، ولكن هذا لا يعني انه ليس هناك أحجار تتميز بها بعض النساء، فالحجر الأخضر يليق بالنساء اللواتي يتمتعن ببشرة سمراء، بينما الأزرق يكون رائعاً على المرأة الشقراء، وصاحبة العيون الملونة، ولكن يبقى للمرأة ذوقها الخاص في المجوهرات لاسيما أنها تقع في علاقة حب مع القطعة التي تريد أن تشتريها.

تحمل التصاميم المعروضة الكثير من الخصوصية، فمنها المجوهرات التي تعود إلى الستينات، ومنها المجوهرات التي تُعد معاصرة وقد صممت في الأعوام القليلة المنصرمة. أما الأسلوب الذي صممت به، فغالباً يكون أقرب للكلاسيكي، إلى جانب القطع المميزة والغريبة، ومنها الخاتم المصمم على شكل برج ايفل، أو العقد الذي يجمع بين الياقوت واللؤلؤ. ولا يغيب الزمرد عن المجموعة، إذ حضر في أكثر من تصميم مأخوذ من «فان كليف»، سواء العقود التي رصعت به إلى جانب الألماس أو حتى الأقراط والدبوس.

ويصف المسؤول عن البيع الخاص في مزاد كريستيز جوفري شابو، المميزات الخاصة بالمجموعة، بالقول «تشمل المجموعة 35 قطعة، تتباين بين الزمرد والياقوت والألماس، إلى جانب مجموعة من الأحجار الملونة الأخرى، بالإضافة إلى ساعة واحدة تم عرضها ضمن المجوهرات وليس الساعات كونها مصنوعة من الألماس فقط، كما أنها تمتاز بتصميمها وتقطيع الألماس فيها، وهي أقرب لقطع المجوهرات منها الى صناعة الساعات». ولفت الى أن البيع لمجموعة خاصة، يعني أن الأسعار تكون ثابتة، كما أن البيع يتم بطريقة سرية وليست علنية، فالقطع التي نعرضها تقدم لنا من قبل الباحثين عن طريقة لبيع قطعهم النادرة بعيداً عن الأضواء. أما الأسعار فترتفع مع مرور الوقت بناء على العديد من العوامل، ومنها النوعية النادرة التي تحملها الأحجار لجهة اللون والصفاء، هذا بالإضافة الى العلامة التي انتجت القطعة وكذلك تاريخها. وأكد شابو وجود مجموعة من القطع تعود الى منتصف الستينات، وهي تحمل أسلوب اليزابيث تايلور، بينما هناك مجموعة من القطع الأخرى التي تمتاز بكونها كلاسيكية. وشدّد على وجود مجموعة من القطع التي لا تعود الى دور معروفة بالمجوهرات، وليست موقعة من علامة متميزة، ولكنها تمتاز بالأحجار التي تحملها، ومنها العقد الذي يحتوي في وسطه على حجر من الألماس يصل الى 37 قيراطاً، بينما يصل وزن الأحجار الى ما يزيد على 120 قيراطاً، وسعره يقارب اربعة ملايين ونصف المليون دولار. أما القطعة الأغلى في المعرض فيزيد سعرها على خمسة ملايين دولار، وهي عبارة عن عقد دائري مصنوع من الألماس الأبيض، موضحاً وجود الكثير من القطع التي تمتاز بكونها بسيطة في الشكل والتصميم، وما يميزها هو الأحجار النادرة.

ويعتبر التفاوت في الأسعار السمة الأبرز للمجموعة لهذا العام، حيث إن هناك مجموعة من القطع التي تبدأ من أسعار معقولة ومنها الخاتم المعروض بسعر 17 ألف دولار فقط، ثم ترتفع الأسعار لتصل إلى الملايين. أما الأشخاص الذين يسعون الى شراء القطع، فيكون لسببين اولاً الاستمتاع بقطعة مميزة من المجوهرات، ثانياً الاستثمار، اذ تعتبر القطعة المميزة فرصة للاستثمار، كون الأحجار النادرة لا يمكن أن تخسر من قيمتها على مر الأيام بل بخلاف ذلك تحافظ على ارتفاع قيمتها مع مرور الوقت.

وبين الذهب الأبيض والأصفر، شدد شابو على أنه ليس هناك توجه عام للدار الى عرض الأبيض أو الأصفر، ولكن نلاحظ بالعودة الى التاريخ ان القطع القديمة كانت أغلبها تصنع من الذهب الأصفر، وهذا يرتبط بالموضة التي كانت سائدة في تلك الفترة. وأشار الى أنه حين يتم احضار المجوهرات الى دبي، فنختار ما يناسب السوق، ونعرض ما لدى الدار من قطع فريدة، لأن دبي تشكل سوقاً مهمة للقطع النادرة. ولفت الى أن عرض المجموعة نفسها في برج العرب، يعد فرصة لمنح الناس المزيد من الوقت للتفكير بالقطع التي يريدونها، والتعرف إليها عن قرب.

تويتر