دورتها الـ 19 تنطلق غداً بمشاركة 70 دولة

«القرية العالــمية».. 157 يوماً لـ «إسعـادك»

صورة

«كيف يمكنني إسعادك»؟ سؤال محوري سيشغل نحو 10 آلاف موظف، هم أسرة «القرية العالمية» في موسمها الـ19، على مدار 157 يوماً تحتضن خلالها قرى لأكثر من 70 دولة، اعتباراً من الغد، الذي يشهد انطلاق دورتها الـ19، حسب المدير التنفيذي للقرية العالمية أحمد حسين بن عيسى، الذي اصطحب «الإمارات اليوم»، في رحلة استكشافية لأبرز مفاجآت «القرية» هذا العام.

وأشار بن عيسى الذي يترأس طاقماً إدارياً تولى مهامه قبل أشهر قليلة من انطلاق الدورة الماضية «نعد هذه الدورة هي البداية الحقيقية لخطة تطوير شامل لفعاليات القرية، والوعد الذي نقدمه للزائر، أنه أصبح بصدد رحلة وموعد مع المتعة والمفاجآت، حتى قبل أن يدخل من بوابة دخول القرية».

ما يطلبه الزوار

قال المدير التنفيذي للقرية العالمية أحمد حسين بن عيسى، لـ«الإمارات اليوم»، خلال رحلة استكشافية لأبرز معالم القرية، قبيل انطلاقتها، على متن سيارة صديقة لـ«البيئة»، «ما يطلبه الجمهور، معطيات مثلت أهم أولويات الدورة الـ19، وعكفنا على تحقيقها، بعد أن وضعنا أيدينا على ملاحظات مهمة، فكان الجمهور الشريك المطور الرئيس لنا».

وأضاف «سعينا إلى زيادة عدد ماكينات الصرف، ووفرنا بطاقات عائلية في محطات البترول لمزيد من تسهيل الرحلة إلى القرية، وسمحنا بفتح نوافذ بيع بعض المنتجات الغذائية الخفيفة خارج القرية، مراعاة للزوار الذين يفدون قبل فتح الأبواب، نظراً لارتباط العارضين بمواعيد محددة».

وتابع «خدمة الـ(واي فاي) أيضاً أصبحت متوافرة في القرية، كما أننا شيّدنا مساحات متعددة بمثابة استراحات للأسر والعائلات أثناء يومهم الترفيهي في القرية، ومستعدون لمزيد من الطلبات، التي نتعامل معها بصيغة (الأوامر) الواجبة التنفيذ».

5 ملايين «مستمتع»

أكد بن عيسى أنه لا يهدف هذا العام للوصول إلى رقم زوار العام الماضي، وهو خمسة ملايين زائر فقط، بل يهدف إلى الوصول إلى «خمسة ملايين مستمتع». وأضاف: «القرية وجهة لا تنافس أي منصة أخرى لأنها فريدة». ووعد بمفاجآت، فضّل عدم الكشف عنها، لكنه صرّح لـ«الإمارات اليوم» بإحداها، وهي أن جميع التذاكر هي كوبونات «امسح واربح»، وجميعها فائزة.

التكتم على «الجديد»، الذي تحفظ على الإدلاء به بشكل مباشر، خلال مؤتمر صحافي استبق الجولة، وظهرت فيه شخصية «غلوبو» المرتبطة بالقرية التي تعد أحد إبداعات الفنان حيدر محمد، وتحدث فيه بشكل رئيس إلى جانب بن عيسى، كل من مدير إدارة العمليات، أحمد المري، ومدير العلاقات الحكومية فهد الخاجة، أطاحته الجولة، التي رصدت وضع اللمسات الأخيرة قبيل الانطلاقة، وكان بن عيسى مطالباً بشرح ما رصدته «الإمارات اليوم».

مساحة خضراء داخل القرية العالمية، أقرب إلى المتنزه العائلي، أو أنها مساحة لم تشهد التطوير بعد، ملاحظة أجاب عنها بن عيسى بأنه «للمرة الأولى خصصت القرية العالمية هذا المتنفس الذي يعد رئة طبيعية في القرية، بعد رحلات ملؤها التسوق والترفيه».

وأوضح بن عيسى «هنا أيضاً مساحة لنافورة جديدة أحيط بها رمال تحاكي نظيرتها الشاطئية، لتكون مناسبة للأطفال من أجل تجربة مختلفة وجديدة على القرية العالمية، فضلاً عن أن النافورة الراقصة أصبحت أكثر تقنية، وأكبر حجماً، من خلال توظيف مبهر لليزر والإضاءة والموسيقى».

منطقة الألعاب أصبحت أكثر قرباً من قلب «القرية»، ملمح آخر، فسّره المدير التنفيذي للقرية بأنه تم الاستناد إلى دراسة وتوصية إحدى كبريات الشركات الأميركية المتخصصة، بأن تدخل الألعاب في سياق رحلة زائر القرية، وفق سيره المتوقع منذ دخوله إحدى البوابات المختلفة، لذلك هي أصبحت أكثر قرباً من منطقة المطاعم، من أجل اكتمال مثلث المغامرات والتسوق والترفيه.

الإتيان على ذكر المطاعم أحال إلى عددها، حيث أضاف بن عيسى «هنا 25 مطعماً، راعينا أن تكون متنوعة المذاق، ومناسبة لمختلف الأذواق، ومعظمها قدم تصميماً مستوحى من بيئته الأصلية، لتواكب نكهة الأطباق، الخلفية المجتمعية لمنشئها».

التصميمات الخارجية للقرى التي تغير مواقع بعضها ومساحاتها اكتست هي الأخرى حللاً جديدة. وذكر بن عيسى أن العروض الترفيهية بما فيها الغنائية والاستعراضية ستحافظ على مواقعها في الأجنحة، بالإضافة إلى مسرح ثقافات الشعوب، الذي تجدد بالكامل ليأخذ شكلاً مستوحى من التراث المحلي، وتحديداً التراث البحري المرتبط بمهنة الغوص، إذ تحور المسرح ليأخذ شكل محارة كبرى يبدو جلياً مكنونها اللؤلؤي.

وفي مقابل المسرح الرسمي للقرية كانت توضع اللمسات الأخيرة على مسرح صغير، قال عنه بن عيسى إنه مخصص لنشاطات الأطفال، كي يكون متنفساً إبداعياً يستقبل المبدعين منهم بشكل يومي.

ومن الفعاليات الجديدة التي أحال إليها بن عيسى في جولته أيضاً «منجم الرمل»، وهي فعالية تشرف عليها شركة أميركية متخصصة تقدم للزوار تشكيلات مبهرة لتوظيف الرمال في أعمال فنية عملاقة، مع تقديم ما يشبه ورشة عمل مصغرة لهذا الفن الذي توقع أن يكون جاذباً.

أصوات حيوانات وصرخة كائن أسطوري أحالت إلى منطقة جديدة أيضاً بدت منها في الأفق الحيوانات الأكبر حجماً، إذ تمت صناعتها بمحاكاة شديدة لأفلام الأكشن الأميركية، وهي أيضاً من الفعاليات التي توقع بن عيسى أن تكون شديدة الجذب للجمهور بمجرد انطلاقة القرية، وكذلك ما يتعلق بفعالية مستحدثة هي مهرجان الإضاءة، وتعنى بالتشكيلات الجمالية للأضواء، فيما لفت إلى أن استضافة جناح خاص لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وآخر للقوات المسلحة، مستمرة أيضاً هذا العام.

الوصول إلى نقطة الانطلاقة مرة أخرى، أشار إلى تجديدات في المنطقة المحيطة بالقرية، سواء في منطقة صف السيارات التي تم تصميمها بحيث تكون على اتساعها، وتنوعها قريبة من أحد المداخل دوماً، او من حيث مسارب الخروج من القرية التي أصبحت أكثر يسراً للوصول إلى الشوارع الرئيسة، وهو أمر قال بن عيسى أيضاً إنه تمت الاستفادة فيه من خبرة يابانية.

تويتر