دبي حصدت المركز الأول في المسابقة الإماراتية

الإمارات تفوز عـلى 11 منتخباً في «دبي للضــيافة»

صورة

حقق فريق الإمارات المركز الأول في المسابقة الدولية في «بطولة دبي العالمية للضيافة»، متقدماً على الفرق التي شاركت من مجموعة من الدول العربية، وذلك للعام الثاني على التوالي، بينما جاءت المغرب في المركز الثاني، ومصر في المركز الثالث.

المسابقة الإماراتية

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/11/216360.jpg

وزعت خلال حفل الختام الجوائز الخاصة بالمسابقة الإماراتية أيضاً، التي كانت تتنافس فيها مجموعة من الفرق من إمارات الدولة، وفازت دبي بالمركز الأول، فيما حقق فريق أبوظبي المركز الثاني، أما المركز الثالث، فنالته رأس الخيمة. وقد صاحب الإعلان عن الجوائز احتفال كبير من قبل الموجودين في القاعة. كما تم تسليم الجوائز للمشاركين في فئة الهواة أيضاً.

يذكر أن الميداليات كانت تأخذ شكل الأوعية التقليدية التي تستخدم في حفظ الأطعمة والتي غالباً ما تكون مصنوعة من النحاس المحفور يدوياً.

وجاء إعلان النتائج في الحفل الختامي الذي أقيم، أول من أمس، في مركز دبي التجاري العالمي، والذي شهد تسليم الميداليات للفرق المشاركة، وكذلك إعلان الفائزين بجائزة الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للتصوير الضوئي، والخاصة بالضيافة، إلى جانب إعلان نتائج المسابقة الإماراتية التي فازت بها دبي.

وافتتح الحفل مع لوحة قدمت عن التراث الإماراتي، التي عرض فيها جانب من العادات الإماراتية، وهي «المكسار»، وهي من عادات ما قبل العرس. وحضرت النساء، وهن حاملات السلال والمندوس، فيما كان الرجال يستخدمون الدفوف لزف العروس. وعرضت النساء جهاز العروس، وما يحتويه من عباءات مطرّزة بالتلي، أو بالنقوش الذهبية، وعرضن أسماء كل واحدة منهن. كما عرضت أيضاً «زهبت العروس»، التي هي عبارة عن علبة مملوءة بالذهب تقدم للعروس، وتحتوي العلبة على قطع أساسية، منها المرية، والطاسة التي توضع على الرأس، وغيرها من السلاسل والأساور، والتي يجب أن تكون ضمن جهاز كل عروس إماراتية.

تبع ذلك كلمة قدمها رئيس بطولة دبي العالمية للضيافة، أحمد بن حارب، وجه الشكر فيها إلى كل الذين أسهموا في إنجاح البطولة، التي تمت بتوجيهات سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي. وأشار إلى أهمية البطولة في الحفاظ على العادات والتقاليد، مهدياً النجاح إلى سموّ الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، التي كان لها الدعم الكبير.

من جهته، أعرب أمين عام جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، علي بن ثالث، عن اهتمامهم بأن يكونوا جزءاً من البطولة التي حققت نجاحاً باهراً، وبالتالي من الممكن إبراز الجانب التراثي فيها، ورأى أن البطولة تعد من أفضل الطرق لتطوير التراث، واعداً أن تكون الجائزة في الدورات المقبلة على نطاق أوسع.

وأعلن في البداية عن الفائزين في جائزة التصوير، التي أتت ضمن ثلاث فئات، الفئة الأولى تحت عنوان «ضيافتنا»، والفئة الثانية بعنوان «تراثنا»، وقد جمعت الصور لقطات من الفعالية، تبرز الوجه الإماراتي وأصالة الضيافة، وكانت معظمها تبرز العادات والمهن القديمة. وفاز في الفئة الأولى أحمد الخراز في المركز الثالث، وروغر ألفونسو في المركز الثاني، وبراء العيساوي في المركز الأول. أما الفئة الثانية، التي حملت عنوان، «تراثنا»، فقد حازت على المركز الثالث إم وان غبريف، فيما حاز المركز الثاني محمد السويدي، وكان المركز الأول لعبدالله محمد الرئيسي.

أما في ما يتعلق بالمسابقة الدولية في الطبخ، فقد أتت المراكز تباعاً كالآتي: الإمارات في المركز الأول، والمغرب ثانياً، ومصر ثالثاً. وإلى جانب المراكز وزعت مجموعة من الميداليات لمجموعة من الفرق المتبارزة التي كانت من 12 دولة وهي: الإمارات والسعودية والبحرين والكويت ولبنان وسورية وفلسطين والأردن، وتونس والجزائر والمغرب ومصر. وقد حازت الميداليات البرونزية: البحرين والسعودية وسورية، فيما حازت الميداليات الفضية: مصر، والأردن ولبنان، بينما حصدت الذهبية: المغرب والإمارات.

وقال الشيف مصبح الكعبي، رئيس الطهاة في الفريق الإماراتي، إن «المركز الأول تحقق من خلال تحضير استمر ما يقارب ستة أشهر، وإن جميع الدول تقريباً تعد هذه المشاركة هي الأولى عالمياً لها، ولكن ربما دعمنا الحظ أن البطولة تقام في بلدنا، وقد تمكنا من خلال عملنا على مدى الأشهر الستة الماضية من التحضير جيداً».

ولفت إلى أن الجهد من الفريق كان متميزاً، مشيراً إلى أنهم قدموا مجموعة من الأطباق بمختلف النكهات، ومنها الأطباق العالمية، مؤكداً أن القائمة كانت من الأكل الإماراتي البحت، ولكن تم إخراجه بطريقة عالمية. وأشار إلى أن الفريق يضم فقط، إلى جانبه، طاهياً واحداً يعمل في فندق خمس نجوم، ولكن تم الإعلان عن العزم لتشكيل فريق إماراتي، وأجريت مسابقة تم من خلالها مشاركة ما يقارب 70 شخصاً ممن يحبون الطبخ، وقد تم انتقاء الأفضل من بينهم من حيث المهارات، وكذلك من حيث مهارات الحركة في المطبخ والهدوء، وتحمُّل ساعات العمل الطويلة، والاستماع إلى الأوامر من الكابتن. أما القائمة التي أعدت، فقد تم العمل عليها قبل شهر من البطولة. وأشار الكعبي إلى أن البطولة ناجحة بكل المقاييس، وكانت عربية خليجية، وأن اجتماع الجميع في بطولة واحدة يجعلها متميزة، ويجعل من جميع الموجودين فائزاً».

اما كابتن طهاة الفريق المغربي، رشيد مفتوح، فلفت إلى أن التحضير للمباراة كان بالطبخ المغربي، ولكن بطريقة عصرية وأصيلة، مع المزج بين المذاق الفرنسي والمغربي. وتم تقديم 40 صنفاً من كل واحدة، بينما تم تقديم مجموعة من السلطات والأكلات

وشدد على أن تحقيق المركز الثاني مهم، فهي تجربة متميزة للفريق ككل، كما أن الاستضافة كانت متميزة في البطولة التي كانت على نطاق مميز. وأشار إلى أنهم شاركوا كثيراً في بطولات عربية، وكانت لهم مشاركات عالمية في فرنسا، وفي مجموعة من البلدان الأوروبية. أما التحضير، فكان قبل البطولة بأسبوع أو 10 أيام، ولكن العمل خلال البطولة هو الذي كان مرهقاً، فكان التحضير يستغرق من 16 إلى 20 ساعة يومياً.

«اليويل الأصيل»

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/11/216526.jpg

«يويل» صغير يبرز ملمحاً من تقاليده الإماراتية الأصيلة، ويشارك في إحدى الفعاليات المصاحبة لـ«بطولة دبي العالمية للضيافة»، التي اختتمت فعالياتها أول من أمس، في مركز دبي التجاري العالمي، وسط منافسات لطهاة عالميين وعرب، وتفوق فيها الفريق الإماراتي، وحاز المركز الأول.

تويتر