أنجزها نجيب الشامسي في 4 أعوام

«موسوعة رأس الخيمة».. تاريخ وجوانب مضيئة

صورة

أكد الباحث الاجتماعي والاقتصادي، نجيب الشامسي، أن ما بذله من جهود في «موسوعة رأس الخيمة»، التي أعدها وأنجزها بنفسه بالكامل، على مدار أربعة أعوام كاملة، هو ترجمة لعشقه رأس الخيمة، ذات التاريخ العريق، ولأن أبناءها، الذين جاء ذكرهم في سياق الموسوعة، يستحقون الكتابة عنهم، وتقدير جهودهم، وإبراز حضورهم.

عقبات

أشار الباحث نجيب الشامسي إلى عقبات اعترضت رحلة العمل في «موسوعة رأس الخيمة»، أبرزها شح الكتب والمصادر، التي تناولت رأس الخيمة وتاريخها الطويل، وظلت المصادر الشفاهية، من رجال ونساء، ممن يعّرفون بـ«ذاكرة الإمارة» الملاذ الأول للباحثين عن تاريخ رأس الخيمة، لافتاً إلى غياب المؤسسات التوثيقية المتمكنة في رأس الخيمة.

وكشف مدير عام الهيئة الاستشارية في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، نجيب الشامسي، في مؤتمر صحافي عقد في مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع برأس الخيمة، تفاصيل وحيثيات مشروعه الثقافي والتأريخي والفكري الجديد، الذي حمل عنوان «موسوعة رأس الخيمة»، ويغطي مرحلة تاريخية واسعة من عمر رأس الخيمة، تفوق 80 عاماً، ويشمل مختلف قطاعات الإمارة ومجالاتها الحيوية، ويرصد التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفنية والإعلامية والرياضية في الإمارة.

وتتناول الموسوعة الشاملة، التي حظيت برعاية غرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة، وشركة رأس الخيمة لصناعة الأسمنت الأبيض، وشركة أحجار رأس الخيمة، و«جلفار»، وبنك رأس الخيمة الوطني، وهيئة المنطقة الحرة، ودائرة التنمية الاقتصادية، وشركة رأس الخيمة العقارية، ودائرة الجمارك في الإمارة، قضايا اجتماعية واقتصادية وأدبية، وتسرد جوانب مضيئة من مسيرة قائمة من الشخصيات البارزة من أبناء الإمارة في مختلف القطاعات، ودورهم في بناء الوطن.

واستعرض المؤلف محتويات الموسوعة، التي أنجزها أخيراً، وما تتناوله عن كل مناحي الحياة في رأس الخيمة على مدار العقود الماضية، وتاريخ رأس الخيمة خلالها.

وتتجاوز الموسوعة 1600 صفحة، وتتكون من ثلاثة مجلدات، وتغطي مراحل تاريخية واسعة من عمر إمارة رأس الخيمة، بدءاً من ثلاثينات القرن الماضي حتى اليوم.

وأشار الشامسي إلى عقبات اعترضت رحلة العمل في «موسوعة رأس الخيمة»، أبرزها شح الكتب والمصادر، التي تناولت رأس الخيمة وتاريخها الطويل، وظلت المصادر الشفاهية، من رجال ونساء، ممن يعّرفون بـ«ذاكرة الإمارة» الملاذ الأول للباحثين عن تاريخ رأس الخيمة، لافتاً إلى غياب المؤسسات التوثيقية المتمكنة في رأس الخيمة، التي تحتضن المعلومات والبيانات المختلفة عن الإمارة لتكون مرجعاً للباحثين في شتى المجالات، سواء من حيث توفير المعلومة أو الصورة، أو من حيث قدرتها على التدقيق والمراجعة على الجهود، بجانب غياب المؤسسات الإعلامية القادرة على عرض الجهود التي يبذلها الباحثون من أبناء الإمارة، وتقديمها على النحو الذي يمنح رأس الخيمة حضورها المتميز، ثم يمنح الباحثين التقدير المستحق على الجهود المبذولة.

ولفت الشامسي، من وحي تجربته في عمل الموسوعة، إلى محدودية الهيئات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص الداعمة والراعية لجهود الباحثين، رغم المسؤولية التاريخية والوطنية، التي يجب أن تتحملها تلك المؤسسات تجاه رأس الخيمة، التي تستحق إبراز حضورها وتاريخها. وألقى الضوء على تحفظ الكثير من الشخصيات، التي تمتلك المعلومات الداعمة لمثل هذا المشروع، أو الصور، التي تعززه وتبرز المعلومة أو التحليل، مع استثناء نفر معدودين، ممن قدموا ما لديهم، ويستحقون الشكر والتقدير، وأوردت الموسوعة أسماءهم.

واعتبر الباحث نجيب الشامسي أن ما بذله من جهود في موسوعة رأس الخيمة هو ترجمة لعشقه للإمارة وتاريخها، ولأن أبناءها، الحاضرين في الموسوعة، يستحقون الكتابة عنهم، وتقدير جهودهم، وإبراز حضورهم، لأن ذلك تأكيد على أن رأس الخيمة كانت ولّادة للمبدعين والقياديين المتميزين في مختلف الميادين، عبر تاريخها الطويل، ولأن رأس الخيمة مازالت حبلى بالإبداع والمبدعين والقياديين، القادرين على مواصلة الدرب، مهما كان شاقاً وطويلاً.

ورأى أن الكتابة في التاريخ تشكل طريقاً محفوفاً بالمخاطر، باعتبار تناول أحداث التاريخ بالتشخيص والتحليل يتطلب قدراً كبيراً من الأمانة والصدقية والشفافية.

تويتر