أبطال «منصور 2» يجوبون العالم

بمفاجآت جديدة، يعود المسلسل الكرتوني الإماراتي «منصور»، في موسمه الثاني الذي من المقرر أن يُعرض في صيف 2015، حيث استحدث المسلسل شخصية جديدة هي «تركي» الفتى السعودي، كما يفرد مساحة أكبر لشخصية «شما» ابنة عم «منصور»، بحسب ما أوضح صاحب فكرة المسلسل راشد الهرمودي خلال الطاولة المستديرة التي أقيمت صباح أمس في قصر الإمارت بأبوظبي.

وكشف الهرمودي أن الموسم الجديد الذي يأتي بدعم من «مبادلة»، وبالتعاون مع «twofour54» و «كارتون نتورك بالعربية» و«كارتون نتورك ستوديوز آرابيا»، سيتضمن 26 حلقة مدة كل منها 11 دقيقة، ويحمل ثيمة جديدة تعتمد على قيام أبطال المسلسل بمغامرات خارج الإمارات، يتجولون فيها في مختلف دول العالم.

وأرجع الهرمودي الإضافات التي يشهدها «منصور» في موسمه الثاني إلى رغبة فريق العمل في الانفتاح على الجمهور العربي بشكل أكبر، بعد ان نجح الموسم الأول في أن يحقق قاعدة جماهيرية في دول مختلفة في مقدمتها مصر والسعودية، بحسب ما تشير إليه نسب المشاهدة، وكذلك معدلات تحميل تطبيق «منصور رن» (Mansour Run) على الهواتف المتحركة، الذي شهد مليوناً و200 ألف عملية تحميل منذ إطلاقه في وقت سابق من العام الجاري، وتم تطويره من قبل مصممين وفنانين من أكاديمية «كارتون نتورك» للرسوم المتحركة، التي تحتضنها «تو فور 54».

وأضاف أن أصوات شخصيات المسلسل سيؤديها إماراتيون، فتؤدي دور «منصور» مروة راتب، و«سالم» عمر الملا، وتؤدي نيفين ماضي دوري «شما» و«عيد»، بينما يؤدي منصور الفيلالي دور الجد، وتؤدي دور الفتى «تركي» أسماء. إلى جانب استعانته بما يقارب 12 من طلبة أكاديمية «كارتون نتورك للرسوم المتحركة» بما يمنحه طابعاً عربياً وليس إماراتياً فقط.

وأوضح مدير الإبداع في «نتورك ستوديوز آرابيا» آدم خواجة، أن الشراكة الاستراتيجية من أجل انتاج الموسم الجديد من مسلسل «منصور» تصب في تحقيق إنجاز لافت في مسيرة التطور والنمو لصناعة الرسوم المتحركة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما يسهم هذا العمل في دعم الكوادر الإبداعية وإطلاق الطاقات والمواهب بشكل كبير، إلى جانب خلق فرص عمل جديدة بدولة الإمارات. لافتاً إلى أنه من المتوقع أن يقدم الموسم الثاني من المسلسل فرصاً وظيفية بدوام كامل، وعدد من تلك الوظائف سيشغلها مرشحون من أكاديمية «كارتون نتورك للرسوم المتحركة». وتوفر الأكاديمية دورة دراسية متخصصة في الإنتاج تستمر 16 شهراً بدوام كامل في تسهيلات التدريب الإعلامي التابعة لمركز «توفور54»، وهي الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وسيتسنى للدارسين في الأكاديمية فرصة وضع قدراتهم الإبداعية ومواهبهم وتدريبهم في بيئة عملية، إضافة إلى الانخراط في أحد أكثر المشروعات إثارةً وتقدماً خلال فترة مبكرة من حياتهم المهنية.

وذكر المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا واليونان وقبرص في «تيرنر برود كاستنغ» طارق منير، أن مسلسل «منصور» الذي بدأ بثه في مارس 2014 على قناة «كارتون نتورك بالعربية»، حقق شعبية كبيرة بين الأطفال وأولياء الأمور في أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كافة، «ومن هنا جاءت هذه الشراكة لـ(كارتون نتورك بالعربية)، لتتيح لنا مواصلة تقديم برامج متميزة للأطفال في الفئة العمرية من 6 إلى 12 عاماً في المنطقة»، موضحاً أن مسلسل «منصور» يعد أول إنتاج في المنطقة العربية يطبق تقنيات الرسوم المتحركة العالمية بمعايير الجودة العالية والدمج بين الموضوعات العربية التقليدية ومعايير الإنتاج المتفوقة. كما يعتبر من أحد أوائل الإنتاجات بفكرة إماراتية للأطفال يتم تطبيقها في دولة الإمارات، ولذا تحرص القناة على عرضه بما يتفق مع معاييرها في انتقاء أعمال عربية متميزة وقريبة من الطفل ومن حياته اليومية، وعدم الاقتصار على عرض الأعمال الأجنبية فقط.

عمل هادف

يجمع المسلسل عناصر الكوميديا وشخصيات من جنسيات مختلفة وقصصاً هادفة تتمحور حول تراث وقيم المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج العربي.

وقد تم إبراز السمات الشخصية للفتى «منصور» في المسلسل بغية تعزيز التواصل مع جيل الشباب في الإمارات خصوصاً، والعالم العربي عموماً، بهدف التأثير بشكل إيجابي في أساليب حياتهم الصحية وتشجيعهم على الاهتمام بالعمل في قطاعات المعرفة وتعميق جذور الهوية الثقافية لديهم. ويروي العمل قصة فتى إماراتي يبلغ من العمر 12 سنة، مفعم بالحماسة وشغوف بالرياضة والعلوم، وشديد الولاء لأصدقائه وأفراد عائلته.

وسيستكشف المشاهد مع متابعة التجارب والمغامرات التي يخوضها منصور والمصاعب التي يتعرض لها، عالماً مملوءاً بالإثارة والفرص. ويتناول المسلسل القضايا المهمة التي تواجه جيل الشباب، ويشجعهم على القيام بدور قيادي في مستقبل الأمة.

شراكة

من المقرر أن تضع «كارتون نتورك ستوديوز آرابيا» خبراتها المتميزة بجودة الإنتاج في خدمة الموسم الثاني من مسلسل «منصور»، وستعمل انطلاقاً من الاستديوهات المتطورة في «توفور54»، المنطقة الإعلامية الحرة في أبوظبي، التي تعتبر المركز الإقليمي للتميز في إبداع المحتوى الإعلامي بمختلف تفرعاته، بما في ذلك الأفلام، والبث الفضائي والإذاعي، والمحتوى الموسيقي، والإعلام الرقمي، والفعاليات والألعاب والنشر.