«دوائر الحب» يقدم صورة مغايرة للعائلة الخليجية.. ويصوَّر في الإمارات وسويسرا ولبنان ومصر

قصص من الواقع تحتضنها أبوظـــبي

صورة

عن قصة مجموعة من الصديقات يعشن معاً، ومن خلالهن تتفرع خطوط درامية متعددة لترسم معاً «دوائر الحب»؛ وهو عنوان المسلسل الذي يمثل أحد الأعمال الدرامية الضخمة على الساحة حالياً، وتنتجه «أبوظبي للإعلام» بالتعاون مع «آي سي ميديا پرودكشن». ومن المقرر أن يعرض بداية من يوم غد الأربعاء على قناة (OSN)، على أن يعرض لاحقاً على شاشة أبوظبي وفضائية مصرية أخرى سيتم الإعلان عنها في ما بعد.

شخصيات من الواقع

يروي «دوائر الحب» قصة متشابكة الأحداث، العلاقات الأسرية والحياة الاجتماعية بين مجموعة شخصيات تحبّ وتكره وتتوافق، وتختلف وتحقد وتسامح وتعشق وتتزوّج وتنفصل، في كل شخصية شيء من محيطنا، في البيت أو العمل أو الشارع، ما يتيح للمشاهد العربي أن يجد نفسه في الحبكة.

«دوائر الحب»، الذي يتكون من 60 حلقة دراما خليجية وعربية، وهو ما تتميز به عن غيرها من الأعمال المشتركة، بحسب ما ذكر مخرج المسلسل إياد الخزوز، خلال لقاء معه في كواليس التصوير الذي يجري في منطقة الباهية بأبوظبي، موضحاً أن النص الذي يتناول حياة الصديقات المقيمات في الإمارات يجعل من الطبيعي أن تتجاور في العمل عائلات من جنسيات عربية مختلفة، وهو أمر واقع في الدولة، ومن خلال قصة كل فتاة تتناول الأحداث حياتها والقضايا التي ترتبط بعائلتها ومجتمعها.

وأشار الخزوز إلى النجوم العرب الذين يجمعهم المسلسل من الصعب أن يوجدوا في مكان واحد، فكل منهم نجم في مكانه، ومنهم نجوم كبار وشباب جدد يشقون طريقهم، موضحاً أن تصوير العمل تم في دول عدة، منها الإمارات وسويسرا ولبنان ومصر.

من ناحية أخرى؛ نفى الخزوز أن يكون نجاح مسلسل «الأخوة» كان حافزاً لتقديم «دوائر الحب»، مشيراً إلى انه لم يشاهد «الأخوة». وأوضح أن كتابة نص العمل بدأت منذ ما يقرب من عامين، وتأخر التصوير لصعوبة جمع أبطال العمل خلال فترة تصوير أعمال رمضان، التي يكون لها السبق دائماً، فبدأ عقب عيد الفطر، وتم تصوير معظمه ولم يتبقَ سوى 12% من مشاهد المسلسل.

من جانبه، أشار كاتب العمل محمود الدسوقي إلى أن «دوائر الحب» هو العمل الطويل الأول الذي يكتبه، لكنه ليس الأول الذي ضم جنسيات مختلفة، حيث قدم هذا النوع من الدراما في مسلسل «الجامعة»، و«04». واعتبر ان تقديم هذه النوعية من الأعمال يجب أن يرتبط بالجودة حتى تتمكن من منافسة الأعمال التركية والغربية التي تعرض للمشاهد العربي، كما أن الإنتاج الضخم يحتاج إلى تسويق ضخم.

وقال الدسوقي إن اختيار الفنانين المشاركين في العمل تم على مراحل عدة وبالاتفاق مع المخرج، لافتاً إلى أن البطولة في العمل للحدث الدرامي قبل أن يكون للشخصيات.

الفنان منصور الغساني هو الفنان الإماراتي الوحيد الذي يشارك في «دوائر الحب»، حيث يقوم بدور «راشد»، وهو شخص مادي جشع يجبر أخته على الزواج حتى يحقق أطماعه المادية. «يبدو أن أدوار الشر تطاردني» علق الغساني، موضحاً أن دوره في المسلسل يختلف عن أدواره السابقة، فهو يقدم شخصية مركبة بدرجة كبيرة. وأعرب الغساني عن سعادته بالمشاركة في هذا العمل الذي يضم فنانين من مختلف الدول العربية، معرباً عن شكره لـ«أبوظبي للإعلام» والمخرج إياد الخزوز على إتاحة هذه الفرصة له. وقال إن مثل هذه الأعمال المشتركة تفيد الفنان الإماراتي والخليجي، لانها تتيح له الاحتكاك بفنانين من جنسيات وخبرات مختلفة يستفيد منهم، كما تعرف الجمهور الى فناني الإمارات والخليج، خصوصاً أن اللهجة لم تعد عائقاً كبيراً.

بينما أشار الفنان إبراهيم الحربي إلى أنه اعتذر عن المشاركة في مسلسل كويتي لحرصه على المشاركة في «دوائر الحب»، مرجعاً ذلك إلى أسباب عدة، من بينها جودة النص، ورغبته في العمل مع المخرج إياد الخزوز، بالإضافة إلى فريق العمل العربي، لافتاً إلى سعادته بدوره الذي يقدم شخصية الرجل الخليجي بشكل مغاير عن الصورة النمطية التي غالباً ما يظهر بها في السينما والدراما العربية.

من عالم «السوشيال ميديا»؛ يأتي الفنان الأردني رجائي قواس ليقدم أول تجاربه الدرامية على شاشة التلفزيون، مشيراً إلى أنه يقدم في «دوائر الحب» دوراً بعيداً عن الكوميديا التي اعتاد تقديمها، من خلال شخصية محامي نصاب غريب الأطوار.

وعن تعامله مع فنانين لهم خبرة في العمل؛ أشار قواس الى أنه شعر في البداية بالقلق، ولكن مع بداية التصوير وجد ان التعامل مع فنانين كبار يرفع من مستوى أداء جميع المشاركين في العمل.

خلطة مميزة

عبّر المدير التنفيذي لتلفزيون أبوظبي، عبدالهادي الشيخ، عن ارتياحه للتجربة، قائلاً إن «نتيجة ذلك التعاون خلطة مميزّة ولافتة، تسهم في دمج الإنتاج الدرامي الخليجي بالإنتاج الدرامي العربي، وخطوة في درب جعل الدراما الخليجية دراما عربية أيضاً، لها جمهور عربي أوسع وأشمل، وليست محصورة بالمشاهد الخليجي ولهجته المحلية». وأضاف أن «تلفزيون أبوظبي، الذي أنتج هذا العمل، يطمح إلى تطوير الدراما العربية بشكل عام، ويصبو إلى التوصل إلى حالة تكافل وتعاضد بين الخبرات والمواهب الدرامية الإماراتية والخليجية والعربية من أجل تقديم الأفضل للمشاهد العربي، وحضه على الاستمتاع بمسلسلات عربية في الصميم، روحاً ولغةً وإنتاجاً، وعدم الاكتفاء بمسلسلات من بلدان أخرى مترجمة أو مدبلجة إلى العربية».

60 حلقة

«دوائر الحب»، يتكون من 60 حلقة دراما خليجية وعربية، وهو ما تتميز به عن غيرها من الأعمال المشتركة، بحسب ما ذكر مخرج المسلسل إياد الخزوز، خلال لقاء معه في كواليس التصوير الذي يجري في منطقة الباهية بأبوظبي، موضحاً أن النص الذي يتناول حياة الصديقات المقيمات في الإمارات يجعل من الطبيعي أن تتجاور في العمل عائلات من جنسيات عربية مختلفة، وهو أمر واقع في الدولة، ومن خلال قصة كل فتاة تتناول الأحداث حياتها والقضايا التي ترتبط بعائلتها ومجتمعها، ومن بين هذه العائلات عائلة خليجية.

فريق عمل عربي

يضم العمل العديد من النجوم من الخليج ومصر ولبنان والأردن، منهم من الخليج صمود وشيماء سبت وإبراهيم الحربي ويعقوب عبدالله، ومن مصر تارا عماد ورجاء الجدّاوي وعبدالرحيم حسن والمطرب محمد نور (من فرقة «واما») ودنيا المصري، ومن الأردن منذر رياحنة والفنان الكوميدي رجائي قواس وياسر المصري، ومن لبنان داليدا خليل وجيسي عبده والمطرب آدم.

تويتر