انضمَّ إلى باقة جمعت نجوماً عالميين على «شبكة الإذاعة العربية»

محمد عساف: يهدي جــمهوره «ورد الأصايل»

صورة

«يستحق الفنان الفلسطيني محمد عساف كل هذا الدعم، وهو جدير بأن يكون علماً في سلسلة الضيوف الأكثر جماهيرية على شبكة (الإذاعة العربية)، التي ضمت نجوماً من أمثال جنيفر لوبيز، وشاروخان، وكارينا كابور، وجاستين بيبر، وغيرهم»، هذا ما قاله المدير العام للشبكة، الإماراتي محمود الرشيد، عن صاحب لقب «محبوب العرب» في نسخته الثانية. خلال استضافة الإذاعة لعساف، بمناسبة إطلاق ألبومه الغنائي الأول، بعنوان «ورد الأصايل».

حالة احتفاء كبيرة بعساف شهدتها «العربية»، لدرجة أن «زغرودة» سمعت بوضوح من إحدى الحاضرات، واحتاج الأمر وقتاً طويلاً، من أجل الانتهاء من الصور التذكارية للعاملين بالشبكة، قبل أن يأتي الدور على خمسة رابحين من مستمعي القناة، وُعدوا بصورة مع نجمهم المفضل، والحصول على توقيعه على صدر قميص مزركش بالكوفية الفلسطينية، وتعلوه عبارة أغنيته الشهيرة «علِّي الكوفية».

أربع ساعات متواصلة قضاها عساف في مقر الإذاعة، التي تضم تسع قنوات ناطقة بلغات عدة، في مدينة دبي للإعلام، تخللها حضوره ضيفاً رئيساً على برنامج «ليلانا» الذي تقدمه المذيعة امتثال ملاح، التي أجادت استدراج عساف إلى عدد من أغاني الألبوم، ليتواصل احتفاء «الداخل» باحتفاء آخر خارج الاستوديو من قبل جمهور «العربية» عبر الأثير.

بعيداً عن حضن مجموعة «إم بي سي»، بدا عساف مرتبكاً بعض الشيء في البداية، لكنه استطاع سريعاً أن يطبع اللقاء بحميمية ملحوظة، موزعاً اهتمامه بين الجميع، في ظل حضور وسائل إعلام محلية وعالمية، من ضمنها محطتان تلفزيونيتان تابعتان لمؤسستين أميركيتين، هما قناة «سي إن إن» وقناة «الحرة»، الناطقتين بالعربية، ووجد الفتى الفلسطيني في ظل وجودهما فرصة مناسبة لأن يقول «آن الأوان للكف عن إحاطة الاحتلال الإسرائيلي بمظلة حماية من القوى العظمى، خصوصاً في ما يتعلق بعرقلتها إعادة إعمار غزة، جراء العدوان الأخير».

وكما عنوان إحدى أغنيات ألبومه الأول «ورد الأصايل»، التي تبدأ مشواره الرسمي مع الأغنية الفلسطينية، جاءت ليلة الكشف عن هذا الألبوم لتؤشر إلى نضج شخصية الموهبة الفلسطينية، بعد أن تجاوزت حالة برنامج اكتشاف المواهب، ودعم شركة «بلاتينيوم ريكوردز»، للإنتاج الفني، التابعة لمجموعة «إم بي سي»، من أجل جني أرباح مادية لشهرته، في موعد أكد فيه عساف أنه قادر على الاستقلالية بدعم جمهوره والإعلام المحايد غير التسويقي.

«ابتدا المشوار».. مقولة أقرها عساف في تصريحاته لـ«الإمارات اليوم»، مؤكدا أن «الآتي أجمل وأكثر عطاء، ولا أزال أحمل في داخلي طاقة كبيرة أتمنى أن تترجم أعمالاً فنية، ولو بيدي لأكثرت من اللون الفلسطيني في ألبومي الأول، ولغنيت أيضاً بكل اللهجات العربية، دون أن أقتصر على المصرية واللبنانية والعراقية إلى جانب الفلسطينية، لكنها فقط (بداية المشوار)».

وقال عساف إن «ورد الأصايل» المقصودة في الأغنية هي القدس زهرة المدائن، وهي بالأحرى قلب فلسطين النابض، مضيفاً: «لا أتصور أنه باختيار الفنان ألا يكون سوى صاحب رسالة وقضية، خصوصاً إن كتب له أن يكون ابن فلسطين».

«ألبوم من رحم معاناة فنية» كما مطربه، هكذا يبدو ألبوم عساف، الذي جاء عنوانه يحمل اسم الفنان الفلسطيني الشاب، مضيفاً: «أرهقت كثيراً في رحلة الألبوم الأول، الذي بدأ الإعداد له منذ رمضان قبل الماضي، ولم يكتمل سوى قبل بضعة أيام، وكنت قد استقررت على 17 أغنية، قبل أن اضطر إلى اختيار 11 منها فقط، لكل منها تفاصيل كثيرة بدءاً من اختيار كلماتها مروراً باللحن، والتوزيع والغناء».

أفضل ما تعلمه عساف، خلال هذه الفترة، هو أن يسمع كثيراً، ويضيف: «كنت أعرض مشروع كل أغنية على عدد كبير من أصدقائي الفنانين، وكنت آخذ بالفعل بنصائحهم».

 

محمود الرشيد: رسالة إعلامية

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/10/207228.jpg

 

قال محمود الرشيد، مدير عام شبكة الإذاعة العربية، التي تضم تسع قنوات ناطقة بلغات عدة، إن هناك مسؤولية كبيرة تجاه الإذاعات المحلية في إيصال صوت الفن الحقيقي، وإتاحة الفرصة لمن يستحقها من أجل الوصول إلى الجمهور، مضيفاً: «وجود معايير حقيقية للمحتوى الإذاعي، واحترام ذائقة الجمهور، ومدى انسجام هذا المحتوى مع رسالة الإذاعة، تبقى بمثابة الضمانة الحقيقية والفارق الجوهري بين المنصة الإذاعية الإعلامية وسواها».

وأشار الرشيد إلى أن شبكة الإذاعة العربية دعمت العديد من الفنانين الإماراتيين والخليجيين والعرب، سواء بشكل مباشر، أو عبر تعريف الجمهور بجديدهم، مشيراً إلى أن استضافة عساف تأتي في هذا الإطار، وأن الإذاعة لا تألو جهداً في التنسيق مع مطربين عالميين، ليصلوا إلى جمهور القنوات المختلفة، عبر أثيرها.

أغني للحياة

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/10/207230.jpg

قال الفنان الفلسطيني الشاب محمد عساف: «يجب أن يعرف الآخرون أننا شعب لم يخلق للمعاناة فقط، ويمكن أن يجدوا أخبارنا في مجالات الفنون والعلوم والرياضة، وشتى مجالات الحياة، وذكرنا ليس حكراً على أعداد القتلى والجرحى في عمليات هدم وقصف عشوائي لجيش الاحتلال، لذلك أغني، ومن أجل ذلك أصبحت أكثر حرصاً على أن يصل صوتي الفلسطيني إلى أبعد مدى».

وأضاف، لـ«الإمارات اليوم»، أن «الأغنية الفلسطينية في قلبي، وهي التي شكلت ملامح وجداني، وليست نشأتي الفنية فقط، والتنويع في الألبوم لم يستطع لأسباب فنية أن يستوعب رغبتي الجامحة في إرضاء كل أطياف الجمهور، الذي أعتز بمساندته لي».

على «ليلانا»

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/10/207229.jpg

سعت مقدمة برنامج «ليلانا»، امتثال ملاح، إلى إخراج المطرب الفلسطيني الشاب محمد عساف من حالة الارتباك الأولى خلف ميكرفون الإذاعة، ونسجت معه حديثاً ودياً قبل الهواء، وفي كل فاصل إعلاني كانت تمهد ضيفها بأطراف الحوار.

«ليلانا» اسم برنامج ملاح المعروف، والفاصلة التي تأتي باسمها «خلي ليلك على ليلانا»، توقع الإعلاميون أنها تكررت كثيراً، بعد أن تسببت الحوارات الصحافية والتلفزيونية، التي أجريت مع عساف وتعددها في إطالة المساحة الزمنية للفقرات، لدرجة أن ملاح اضطرت إلى مغادرة الاستوديو، واستدعاء ضيفها أكثر من مرة.

تويتر