تلقي الضوء على معروضات يحتضنها «اللوفر أبوظبي»

«حوارات الفنون» تنطلق بـ «امرأة مجهولة»

الحوارات تقدم قناة يتعرف من خلالها الجمهور إلى مفهوم «اللوفر أبوظبي» ومبادراته التعليمية والمعروضات التي يحتضنها من مختلف ثقافات وحضارات العالم. من المصدر

تسلط الدورة الرابعة من سلسلة «اللوفر أبوظبي.. حوارات الفنون»، التي تنطلق الشهر الجاري، وتستمر حتى مايو المقبل، الضوء على بعض الروايات السردية والأفكار والمعروضات المهمة، التي سيحتضنها «اللوفر أبوظبي»، قبيل افتتاحه العام المقبل.

وقال الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة «تستكشف سلسلة (حوارات الفنون) أهمية الأعمال التي دأب (اللوفر أبوظبي) على اقتنائها خلال الأعوام الماضية، وتقدم قناة يتعرف من خلالها الجمهور إلى مفهوم (اللوفر أبوظبي)، ومبادراته التعليمية، والمعروضات التي يحتضنها من مختلف ثقافات وحضارات العالم».

معروضات من مختلف الثقافات

يعد «اللوفر أبوظبي» ثمرة اتفاق مشترك بين حكومة أبوظبي وفرنسا، وهو متحف عالمي صمم لعرض القطع الفنية والأثرية من مختلف الثقافات والحضارات القديمة والحديثة. ويستمر التقدم المحرز في «اللوفر أبوظبي» مع النجاح الأخير لمعرض «نشأة متحف»، الذي اختتم فعالياته خلال شهر أغسطس الماضي بالعاصمة الفرنسية باريس، وتم خلاله عرض أكثر من 160 عملاً فنياً، سلطت الضوء على مجموعة المقتنيات الدائمة للمتحف، وذلك للمرة الأولى خارج أبوظبي. وبالإضافة إلى ذلك، انتهت عملية تصميم النموذج الأولي لإحدى قاعات العرض بالمتحف، كما جرى الانتهاء تقريباً من قبة المتحف، التي سيتم تركيبها قريباً في موقع البناء.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/10/205898.jpg

وأضاف أن «الدورة الرابعة والختامية، التي تنظم هذا العام، تتكامل مع الدورات التي سبق تنظيمها خلال الأعوام الثلاثة الماضية، لتقديم تجربة غنية للجمهور، يطّلع من خلالها عن قرب على المفهوم الشامل للمتحف».

وستناقش الجلسة الحوارية الأولى، التي ستعقد بعنوان «ليوناردو دا فينشي في أبوظبي»، لوحة «امرأة مجهولة» وهي واحدة من روائع القطع الفنية المعروضة في متحف اللوفر في باريس، والتي تصل من فرنسا على سبيل الإعارة عند افتتاح المتحف عام 2015. وتعد هذه اللوحة واحدة من بين 300 عمل فني سيحتضنها «اللوفر أبوظبي»، بموجب اتفاقية إعارة مع عدد من المتاحف الوطنية الفرنسية الرائدة، وهي أول عمل للفنان ليوناردو دا فينشي يعرض في منطقة الخليج العربي، كما تعد المرة الأولى التي تعرض فيها لوحة «امرأة مجهولة» خارج أوروبا.

أما الجلسة الحوارية الثانية، فسيترأسها جان نوفيل المهندس المعماري، الذي وضع تصاميم مبنى «اللوفر أبوظبي»، وستناقش المفهوم المعاصر للمتاحف، باعتبارها فضاءً للتجارب الجديدة والتواصل بين الحضارات.

أما الجلسة الثالثة، فستقدم نظرة فاحصة على بعض الأعمال الفنية في مجموعة مقتنيات «اللوفر أبوظبي»، كما تناقش العلاقة بين الفن والسينما، حيث يقدم المخرج جيمس إيفوري نظرة عن قرب على مقتنياته من المنمنمات الهندية، والتي يقتني «اللوفر أبوظبي» معظمها.

وتركز الجلسة الرابعة على موضوع الضوء وأهميته الرمزية في الأديان والفلسفات العالمية، التي غالباً ترتبط بالنبوءات والقيم الروحانية. فيما يشارك في الجلسة الحوارية الخامسة عدد من الخبراء الثقافيين، بمن فيهم جين هوبرت مارتين وسعيد بينكراد، لمناقشة مفهوم الفن كشاهد على العالم في عصر العولمة. وسيتعرف الجمهور خلال السلسلة إلى المفهوم العالمي لـ«اللوفر أبوظبي» في القرن الـ21، والذي يعد منظوراً جديداً يستند إلى أوجه التشابه الثقافية التي تجمع بين الحضارات المختلفة.

تويتر