«ريغفير» علاج فيروسي للأورام

أمل جديد من لاتفيا لمرضى سرطان الجلد

عقار «ريغفير» لعلاج الأورام السرطانية خصوصاً سرطان الجلد. د.ب.أ

أعلنت لاتفيا عن عقار اسمه «ريغفير» لعلاج الأورام السرطانية، خصوصاً سرطان الجلد، وهو عبارة عن فيروس يحقن به مريض السرطان في موضع الورم، فتقوم الفيروسات العلاجية في العقار بمهاجمة الخلايا غير السليمة دون أن تمس الخلايا السليمة وتعزلها وتقضي عليها.

ولاتفيا، إحدى جمهوريات دول البلطيق، في الشمال الأوروبي، بدأت بالتقدم في كل المجالات، خصوصاً العلمية منها، وكانت طوال 40 عاماً المنجم العلمي الطبي والدوائي للاتحاد السوفييتي.

سرطان الجلد

التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية بشكل مكثف دون أي حماية للجلد يعد أكبر عوامل الخطر المؤدية إلى الإصابة بسرطان الجلد، الذي أصبح منتشراً بنوعيه: سرطان الجلد الفاتح الذي يشمل سرطان الخلايا القاعدية، وسرطان الخلايا الحرشفية.

ولاتفيا رائدة في منهجيات علاج علمية جديدة، على رأسها العلاج بالفيروسات، وهي منهجية معروفة في عالم العلوم البيولوجية، وبدأتها في لاتفيا البروفيسورة آينا موتسينتس في الستينات من القرن الماضي، بحثاً عن علاج للأورام السرطانية، وانتهت عام 1982 إلى اكتشاف فيروس غير مهجن قادر على تمييز الخلايا السرطانية والفتك بها دون المساس بالخلايا السليمة، وهذا يجنب مضاعفات استخدام العلاج الكيماوي الذي يقضي على الخلايا السليمة والسرطانية بالمجمل، وكثيرون يموتون جراء مضاعفات العلاج الكيماوي لا من السرطان نفسه.

والعقار الذي تم تطويره باسم «ريغفير» مسجل طبياً ورسمياً في لاتفيا، وفي طريقه الطويل والشاق للتسجيل في منظومة الاتحاد الأوروبي بحكم أن لاتفيا جزء من الاتحاد الأوروبي، لكن يواجه العقار تحديات جمة أهمها محاربة شركات الدواء الكيماوي له، وهي شركات بحجم وقوة دول.

ويدين الباحثون في علم الفيروسات بالفضل إلى العالمة موتسينتس، التي بدأت منذ ستينات القرن الماضي بالتخطيط لعلاج الخلايا السرطانية بفيروس يزيد مناعة الجسد ويهاجم الخلايا الخبيثة.

وتواصلت البحوث من قبل فريق طبي من علماء لاتفيا على مدى سنوات تحت إشراف البروفيسورة موتسينتس التي شخصت 60 نوعاً من الفيروسات استخلصت خمسة منها في علاج للسرطان، تضاف إلى العلاجي الكيماوي والجراحي.

والعقار «ريغفير» الذي يعد أول علاج فيروسي لمرض العصر، يتميز بقدرته على قتل 100 ألف خلية سرطانية مقابل خلية سليمة واحدة عند حقن جسم المريض به.

تويتر