العيد في دبي.. «احتفال يجمعنا»

نظمت مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، إحدى مؤسسات دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، فعاليات الدورة السابعة لحدث «العيد في دبي - عيد الأضحى» تحت شعار «احتفال يجمعنا» التي انطلقت في 25 سبتمبر الماضي وتختتم اليوم، حيث أعدت المؤسسة مجموعة من الفعاليات والأنشطة المتنوعة التي تلائم كل الجنسيات والأعمار، مع توقع زيادة أعداد السياح الراغبين بقضاء الإجازة في دبي خلال تلك الفترة مع وجود عطلات في بلدانهم، وتعزز من الأجواء الاحتفالية في الإمارة، لتحويلها إلى وجهة مفضلة للعائلات خلال إجازة العيد.

ومن الفعاليات الممتعة التي أقيمت في مراكز التسوق «عرض الكرنفال»، الذي يرتدي خلاله مجموعة من المؤدين أزياء مهرّجين ويجوبون أرجاء مراكز التسوق، موزعين الفرحة والبهجة على الجمهور من مختلف الأعمار والجنسيات، الذين يتجمعون للاستمتاع بالعروض الرائعة والأزياء المميزة. في حين يحرص الجمهور على التقاط الصور التذكارية لتلك اللحظات التي لا تُنسى، وإلى جانب ذلك كان جمهور «ابن بطوطة مول» على موعد مع عروض سيركو بوم، وكونشرتو، والتماثيل المتحركة.

ومن العروض المميزة عرض «أميرات البوب» الذي يستمر في إدهاش الجمهور في «سيتي سنتر ديرة»، إلى جانب فعالية «حلوى العيد»، التي يقوم خلالها شخص بتوزيع حلوى العيد اللذيذة التي يحبها الكبار والصغار في فعالية تعكس المعنى الحقيقي لمشاركة الاحتفال خلال هذه المناسبة المباركة، وطافت هذه الفعالية «سيتي سنتر مردف» أيضاً.

وكان الجمهور كذلك على موعد مع فنون التخفي، وعرض تشكيل البالونات، والسيرك الكلاسيكي في «دبي مول»، فيما استقبل «برجمان» زواره بمجموعة من العروض، مثل: السيرك الحديث، والمانيكان المتحركة، وحلوى العيد. وشهد «مول الإمارات» عروضاً وفعاليات متنوعة، منها عرض الباليه، والتماثيل المتحركة. إلى ذلك، استضاف «سيتي سنتر مردف» موكب الديناصورات، وعرض الحيوانات، وعرض الكرنفال، وحلوى العيد.

وشهد «ميركاتو» أيضاً عروضاً عدة، منها شبيه مايكل جاكسون، وعرض فلامينكو حي مع الثنائي عازف الجيتار والراقصة، وعرض راقصة الباليه الدمية، التي تستمر حتى اليوم. ويجمع عرض راقصة الباليه الدمية بين الباليه الكلاسيكي والعصري، مع مزيج من الأنغام الموسيقية التقليدية والحديثة. فيما يعود أصل عرض عازف الجيتار والفلامينكو إلى جنوب إسبانيا، ويقدم لوحة فنية تعكس الثقافة اللاتينية وتقاليد الفلامينكو بأبهى صورها، مع موسيقى ورقصات تحبس الأنفاس. أما عرض شبيه مايكل جاكسون فيقدّم عروضاً تعيد إلى الأذهان عروض الأسطورة ملك البوب وأداءه الذي يسلب الألباب، وليستمتع بها الجمهور الذي يتمايل على أنغام أغاني مايكل جاكسون المذهلة، وتؤدى كل العروض يومياً من الساعة 5:30 مساءً حتى الساعة 9 مساءً.

وخلال أيام العيد شهدت العديد من مراكز التسوق فرقاً شعبية، مثل اليولة والحربية التي أمتعت الجمهور، وأطلعتهم على تراث وتقاليد وأصالة دولة الإمارات وشعبها الكريم.

واستضافت حديقة زعبيل أنشطة متنوعة في الهواء الطلق، مثل: الحفلات والعروض الموسيقية، وورش العمل المبتكرة، والنشاطات التفاعلية، فضلاً عن مجموعة من منافذ المأكولات والمشروبات التي تحفل بأشهى الأطباق. وتعد فعالية «فنون وأنغام» في حديقة زعبيل من أكثر الفعاليات تجسيداً لروح المجتمع والاحتفالات الثقافية التي تشكّل مرآة حقيقية لاحتفالية «العيد في دبي ــ عيد الأضحى»، وتحقق شعارها «احتفال يجمعنا».

وضمت الفعالية أيضاً دروس رقص ورسم وجلسات يوغا، بالإضافة إلى مسابقة الطائرات الورقية، لتكمل مجتمعة بهجة العروض والحفلات الموسيقية.

وبرغم محاولات «آلفين دولا» كبح جماح ضحكته وحماسته، إلا أنه لم ينجح في إخفاء سعادته العارمة بالاحتفالات وهو يجوب الحديقة بصحبة أخويه الصغيرين يوري وكيل، وقال دولا: «نتنقل أنا وأخواي من فعالية مسلية إلى أخرى في دبي، ولا بد لي أن أقول إنني لم أختبر مثل هذه التجارب الاستثنائية من قبل، وقد خطفت فعالية (فنون وأنغام) قلوبنا جميعاً، فهي فعالية رائعة مليئة بالنشاط والحيوية، وبنظرة سريعة على الأنشطة المقامة هنا اليوم، يمكن لنا تخيل مدى السعادة التي ينشرها هذا المكان لزواره».

وأعرب زمزم نورزمان، إندونيسي الجنسية يعيش في عُمان، عن سعادته الغامرة بهذه الفعالية العائلية الممتعة، وقال إنه يزور دبي دائماً بصحبة عائلته وهم أشبه بالمقيمين. وقال نورزمان: «لم نفوّت ولو لمرة واحدة زيارة حديقة زعبيل خلال جميع زياراتنا إلى دبي، إنها مكان رائع يحظى فيه كل أفراد العائلة بفرصة اختبار تجارب مسلية وحافلة بالمرح، وقد قصدنا الحديقة بمناسبة عيد الأضحى المبارك خصيصاً للتمتع بفعالية (فنون وأنغام)، وأتينا إلى الحديقة بناءً على علمنا المسبق بجميع الفعاليات المقامة بهذه المناسبة السعيدة».

ولعل تشكيلة النشاطات المتنوعة التي تقيمها دبي هي بالضبط ما يجعل فعالية «فنون وأنغام» حدثاً متفرداً. واعتلت خشبة المسرح كوكبة من الفنانين والفنانات والفرق الموسيقية التي أمتعت الحضور بالأنغام الجميلة، واجتمعت الحشود الكبيرة على بعد أمتار فقط عن خشبة العرض وتسمّروا أمام هذه العروض الرائعة.

وتجمهر الأطفال الصغار حول الراقصين محاولين تقليد حركاتهم، ومن بينهم الفتاة الصغيرة مريم (ثماني سنوات) التي انضمت إلى الحشد بصحبة والدتها وأخيها، وشكلوا مع الآخرين حلقات رقص خلابة.

وقالت والدة مريم: «ترددت (مريم) في البداية وشعرت بالخجل الشديد، غير أن جميع المعوقات التي تحول دون مشاركتها في المرح والتسلية سرعان مازالت، فأسدلت شعرها وبدأت الرقص. إنه لمن الرائع جمع مثل هذه الأنشطة والتجارب المتفردة تحت سقف واحد احتفاءً بعيد الأضحى المبارك».