معرض جمع الأزياء والمجوهرات بأنامل سويدية ودنماركية وفلسطينية

شكل آخر للإبداع في «كوادرو غاليري»

صورة

اجتمعت في صالة «كوادرو» مجموعة من التصاميم الفنية الفريدة من السويد والدنمارك، التي كانت تتنوع بين الأزياء أو المجوهرات، إلى جانب بعض التصاميم الخاصة بالإكسسوارات أو الأحذية تحت عنوان «ذا ستايل غاليري». وإلى جانب المصممين الذين أتوا من الغرب، حمل المعرض لمسات شرقية، تجسدت عبر ايادي النساء الفلسطينيات، حيث قدمت جمعية «انعاش الخيرية»، مجموعة من التصاميم التي تحمل تطريزهن. يقدم المعرض الذي افتتح امس، ويستمر حتى الجمعة، لمحة عن جانب من الإبداع في مجالات فنية من نوع آخر، حيث ان التصاميم كانت كلها يدوية وفريدة.

حملت المشاركات في المعرض، الذي نظم من قبل «بيزنس سويدن»، و«اكسكلوزف فاشن»، الكثير من التصاميم الفريدة والمتميزة بكونها مصنّعة يدوياً، وكان أغلبها يتطلب شهوراً عدة كي ينجز. أما الموضة التي حملتها فكانت مأخوذة من الأسلوب الغربي، الذي يقوم على البساطة حتى مع التصاميم الكبيرة الحجم، حيث كانت الفكرة تميل إلى البسيط الذي يصلح للحياة اليومية. وتنوعت المعروضات بين الملابس الجاهزة، أو فساتين السهرة، الى جانب المجوهرات والإكسسوارات والنظارات والأحذية.

وعرض المصمم السويدي راغنر فريبيرغ مجموعة من التصاميم الفريدة التي تجمع بين الذهب والألمنيوم والألماس، الى جانب الجلد الطبيعي. وقال عن مجموعته، «أقدم في المعرض علبة خاصة ببطاقات العمل، وحقيبة يد نسائية، وكلاهما مصنوعان من الذهب والجلد والألمنيوم، ويدخلهما الجلد الطبيعي». ولفت إلى ان التصميم الذي أتى شبيهاً ببرج العرب، كان مجرد تصميم صغير لرفوف يجب ان تصمم بحجم كبير، كي توضع في المنزل، وتستخدم لعرض بعض التحف. والى جانب التصاميم قدم المصمم السويدي الخاتم الذي تتوسطه حبة من الألماس، وقد استغرق ما يقارب الشهرين كي ينجز، حيث تم تلميعه وتنعيمه يدوياً. اما التصميم الأبرز فكان الكأس المصنوعة من الذهب، التي يدخلها الألماس في الوسط، الى جانب العلبة الخاصة بها، التي تجمع بين الذهب والزجاج وكذلك الكربون. ورأى ان هذه التصاميم المميزة تعرض للمرة الأولى في دبي، وهي مرتفعة الثمن، نظراً لكونها تتطلب الكثير من الوقت فبعضها يتطلب شهوراً عديدة ولا يمكن تصنيع مجموعة كبيرة من القطع، فالكأس لا يمكنني تقديم أكثر من اربع قطع منها، الى جانب المواد التي تصنع منها. ولفت الى انه لا يهتم الى الهدف من وراء شراء القطعة، سواء كان بهدف استخدامها او الاستمتاع بها كقطعة فنية، فما يعنيه ان يكون المرء محباً القطعة.

في المقابل، عرضت بياتريس ويب، مجوهرات أختها المصممة السويدية كونيليا ويب، التي شرحت الفكرة وراء المجوهرات التي تعرضها، والتي كانت تأخذ شكل الجسم. ولفتت الى ان الهدف الأساسي الذي تتبعه في التصميم هو تقديم بعض المجوهرات التي تأخذ شكل الجسد، فالأساور والخواتم والعقود ترسمها على جسدها ثم تشكلها بالمعادن التي تستخدمها، والتي تكون مطلية بالذهب على اختلاف أنواعه، الأصفر والأبيض والزهري. ورأت ويب أن اللون الخاص بالذهب يتبدل من بلد لآخر، ففي السويد يعتبر الفضة أكثر الأنواع رواجاً، بينما في مناطق اخرى فيفضلون اللون الأصفر. وشددت على ان التصاميم تدخلها الأحجار الكريمة، وبعضها يدخله اللؤلؤ، ولكنها كلها تقوم على فكرة أن تكون مشكلة للجسم وتأخذ الشكل بالقرب من العظام، وتتماهى مع شكل الجلد. واعتبرت التصاميم خاضعة لأن تكون يومية او حتى ملائمة لأن تلبس مع الفساتين الليلية.

وقدمت المصممة الدنماركية أوغريت انهناتي، ان التصاميم التي تحملها المجوهرات تحمل قصصاً مختلفة، فالذهب يترك كما هو من دون تلميع وتنعيم، اذ يحافظ على تشكيله اليدوي، ما يجعل التصاميم تأخذ أشكالاً عدة. ورأت أن أسهل صياغة للذهب تكون مع تلميعه وإضافة الأحجار، ولكن تركه يأخذ أشكالاً تلقائية تحكي ما بداخله يجعل القطعة قادرة على ان تروي حكاية صياغتها، الأمر الذي يجعل عملية الصياغة معقدة وصعبة وتتطلب شهوراً عديدة.

اما مصممة الأزياء الدنماركية، ستيشيا هلس، فقدمت نوعين من الأزياء، الأول هي الكوتور وفساتين السهرة، بينما هناك مجموعة من الملابس الجاهزة. ولفتت الى انها اعتمدت في فساتين السهرة على الأقمشة الفرنسية، التي طرزت يدوياً، وهي التي تجعل الفساتين مميزة. ورأت ان الموضة اليوم تمضي الى الأزياء البراقة وشديدة اللمعان مقابل بعض التصاميم الناعمة التي لا تحمل اي تعقيد في الأقمشة أو حتى التصميم. واعتبرت أن الأزياء اليوم تميل الى الفساتين المكشوفة الظهر وليس من الأمام، بينما في الطول، اما ان تكون طويلة جداً او قصيرة جداً.

أما اللمسة العربية في المعرض، فقد حضرت من خلال الفساتين والأثواب والشالات المطرزة على الطريقة الفلسطينية، والتي عرضتها جمعية انعاش الخيرية. وقالت نائب رئيس جمعية إنعاش، مية شهيد، ان مشروع مؤسسة إنعاش أسس منذ ما يزيد على 40 عاماً، وقد عملنا خلال السنوات على تطويره، وإحضار الكثير من التصاميم الجديدة، ما يجعل التراث حاضراً في أعمالنا، لأن مهمتنا الأساسية هي تنمية التراث واحياؤه». ولفتت الى ان المشاركة اليوم في دبي تهدف الى تقديم هذه التصاميم للناس، لتوسيع انتشار هذا الزي الذي يدعم النساء، وأشارت الى أن هذا الترويج لهذه الأعمال يحتاج الى جهد كبير، نظراً لغياب الإمكانات الكبيرة، والحاجة الى الدعم والرعاية، مشيرة الى ان المشاركة أتت بدعم ورعاية، والمشاركة في الخارج ضرورية، بهدف إيجاد التواصل مع الخارج، وكذلك ايصال الرسالة الخاصة بنا والثقافة والتراث.


أحذية وإكسسوارات

 http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/10/204820.jpg

لم تكن جميع المعروضات تقوم على المجوهرات والأزياء الثمينة، حيث قدمت بعض التصاميم الخاصة بالأحذية والإكسسوارات. وقد حملت الأحذية بعض التصاميم التي تتبع موضة الأزياء لجهة كثرة اللمعان الموجود عليها، بينما كانت الإكسسوارات متنوعة بين المعادن أو تلك المصنوعة من مواد يدخلها الأقمشة أو الفراء.

نظارات

حمل المعرض مجموعة من النظارات الطبية، وكذلك الشمسية، وقد تميزت بكونها تحمل موضة خاصة، سواء لجهة الألوان التي أدخلت عليها وباتت عصرية، أو حتى من خلال الأشكال التي أخذتها، والتي أبعدتها عن الكلاسيكية.

وتنوّعت المعروضات بين الملابس الجاهزة، او فساتين السهرة، إلى جانب المجوهرات والإكسسوارات والأحذية.

تويتر