نجاح لافت لجناح «إدارة المهرجانات»

«أبوظبي للصيد والفروسية».. رسالة الإمارات إلى شعوب العالم

معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية تحول إلى مهرجان جماهيري وعائلي يهم ويناسب جميع أفراد الأسرة. من المصدر

نجح معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2014، الذي اختتم فعالياته أول من أمس، في تأكيد مكانته العالمية بين أهم المعارض التي تقام في الصيد والفروسية، كما تحول إلى مهرجان جماهيري عائلي يهم ويناسب جميع أفراد الأسرة والمجتمع، الذين يجدون في ما يقدمه فرصة نادرة للتعرف إلى التراث والعراقة الإماراتية.

تكريم أعضاء من اللجنة الأمنية

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/09/194542.JPG

كرَّم مدير معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، عبدالله بطي القبيسي، عدداً من أعضاء اللجنة الأمنية للمعرض في قسم أسلحة الصيد، وذلك بمناسبة انتهاء مهامهم للجنة في المعرض، حيث وجّه إليهم الشكر والتقدير لمساهمتهم في إنجاح المعرض على مدى دوراته السابقة، وهم النقيب منى عبيد الحبسي، والنقيب ياسر عبدالله الكندي.


«فزعة» إماراتية

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/09/194547.JPG

شارك فريق «فزعة»، من الطلبة والشباب الإماراتي، في تقديم مختلف أشكال الدعم والمساندة للجان المنظمة للمعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2014)، وكانوا خير عون في تنظيم المعرض، من خلال استقبال الضيوف وكبار الشخصيات، وتقديم كل ما يحتاجه العارضون المشاركون في المعرض والإعلاميون والزوار بمختلف فئاتهم، والعمل على نشر الوعي بثقافة وتراث إمارة أبوظبي، وبما يعكس التقاليد الإماراتية الأصيلة، كالشهامة وحُسن الاستقبال والضيافة.

وقد استقطب جناح لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي مئات الزوار يومياً، بغرض التعرف إلى فعاليات اللجنة، والاطلاع على برامجها ومبادراتها، الهادفة إلى إحياء التراث والحفاظ على الموروث الشعبي المعنوي والمادي، كما تهدف اللجنة إلى إيصال الرسالة الحضارية والإنسانية لإمارة أبوظبي إلى مختلف ثقافات وشعوب العالم، فضلاً عن الترويج لأبوظبي وللمؤتمرات والأنشطة والفعاليات التي تنظمها وتستضيفها.

وقال مدير المشروعات في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، عبدالله بطي القبيسي، مدير معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية: «تنطلق مشاركتنا بجناح خاص في المعرض من هدف استراتيجي هو تعزيز الوعي الثقافي والتراثي والإعلامي والهوية الوطنية الإماراتية التي ارتبطت بتراثها العريق وتاريخها الغني، جزءاً من أهداف الخطة التي تسعى إلى تحقيقها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي خلال السنوات المقبلة».

وأضاف القبيسي: «تنوع الزوار بين الأسر وطلبة المدارس والجاليات الأجنبية، الذين جذبتهم إلى حد كبير الحياة القديمة وتراث الإمارات المتميز والصناعات اليدوية، كما حظيت أجنحة أسلحة الصيد والسكاكين والخناجر والسيوف وصناعة السفن قديماً بإقبال واضح في ظل تنوع المشاركات هذا العام وتميزها».

وتحول الجناح إلى منصة للتعريف ببرامج اللجنة ونشاطاتها بشكل عام، إلى جانب إصداراتها من الكتب والدواوين، ومجلة شاعر المليون، ومجلة شواطئ، كما تضمن الجناح كتيبات عن فعاليات اللجنة للعام الجاري، منها «شاعر المليون»، و«أمير الشعراء»، و«الشارة»، وكذلك معظم المهرجانات التراثية الكبيرة في أبوظبي، كمهرجان «ليوا للرطب»، ومهرجان «الظفرة»، ومهرجان الصداقة الدولي الرابع للبيزرة في ديسمبر المقبل، ومهرجان بينونة، ومهرجان الغربية للرياضات البحرية.

كما اتفق العديد من زوار جناح لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، من الأجانب المقيمين في الإمارات وزائريها، على أنّ فعاليات اللجنة على مدار العام أكثر من رائعة، وتجمع بين غاية الترفيه وتحفيز السياحة، والتثقيف وتعزيز قيم الهوية الوطنية لدولة الإمارات، وإبراز ملامحها الثقافية الفريدة بعيون عالمية، مشيرين إلى أهمية معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية في تعريف الجمهور برياضة الآباء والأجداد، وقدرتهم على تحصيل لقمة عيشهم باختلاف السبل والطرق.

وقالت نعيمة الحوسني، إن «مشاركة لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، ورعايتها وتنظيمها لكل الفعاليات التراثية والثقافية، تعكس مدى الاهتمام بالخيل والصيد، التي كانت ولاتزال إرثاً تعتز به الإمارات، كما يعد الصيد من الهوايات المحببة لدى الكثير من أبناء الوطن، فالآباء والأجداد كانوا يحصلون على قوتهم اليومي من خلال الصيد اليومي وبطرق شتى، كما يأتي هذا المعرض ليجمع أصالة وعشق الماضي». وتابعت: «من خلال جناح اللجنة وتصميمه المتميز نرى مهرجاناً متنوعاً، يغنينا بالمعرفة الشاملة حول رياضة الصيد والفروسية، ويقدم إلينا المعلومات الفريدة التي لا تقدّمها الكتب والمراجع العلمية».

فيما اعتبر محمد المرزوقي أن جناح اللجنة يعد منصة مثالية للحفاظ على التراث الأصيل، ويشكل فرصة مهمة ومواتية لاستعراض بعض المقتنيات من الأسلحة والخناجر والسيوف والسكاكين القديمة ذات الدلالة التاريخية، التي تسلط الضوء على بعض جوانب الحياة في الإمارات سابقاً، إضافة إلى العادات والتقاليد والتراث الأصيل، وإسهام اللجنة في المحافظة على التراث والموروثات والقيم الوطنية، إلى جانب تعزيز الوعي والمعرفة بفصول مهمة من الطبيعة والتاريخ والصحراء.

وتابع المرزوقي: «يشكل المعرض بشكل عام فرصة مهمة لنا نحن الشباب في التعرف إلى التراث الإماراتي، كون رياضة الصيد والفروسيىة تشكل مكوناً رئيساً من مكونات الموروث الشعبي بتفاصيله الشائقة التي تعد من أبجديات الحياة في الدولة، والتي باستحضارها وإشراك النشء فيها يتم التفاعل بقوة مع الماضي والحاضر في الوقت نفسه، من أجل أن تترسخ في أذهانهم معاني الانتماء عبر مواصلة التماهي مع التراث الوطني، ثم استلهام مضامينه، وفي الوقت نفسه الحفاظ على الموروث الشعبي». وأكدت ليلى أن «الزائر لجناح اللجنة يمكنه مشاهدة العديد من النشاطات التي كانت سائدة، وتعتمد عليها في الإمارات قديماً، كالصيد والأدوات المستخدمة في هذا المجال، والتي لايزال استخدامها شائعاً إلى الآن، كما أنه يعرض لعناصر فريدة من تراث الإمارات العريق، وهي نقطة جذب مهمة لزوار الجناح الذي استقطب اهتمام السياح في المنطقة على مدار أيام المعرض».

أطفال مدرسة خديجة.. بصمة فنية على السعف

أسهم معرض الصيد والفروسية بأبوظبي في تقديم أطفال مدرسة خديجة الكبرى بنات، بإشراف الفنانة التشكيلية هناء عمار، الورشة الفنية للطالبات، حيث ضم الجناح الفني لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة لوحة للصقور، بأسلوب الطرق على النحاس، تحت عنوان «الصقور في عيون أطفال الإمارات»، في حين جذبت جدارية الشجرة المباركة على سعف النخيل الأنظار، والتي نفذت بألوان الأكريلك، وظهرت من خلالها القدرات الفنية للطالبات في الرسم بتقنية ضربات الفرشاة.

وعن الوقت المستغرق في اللوحة، أوضحت الفنانة أن الأطفال فنانون بالفطرة، ويكفي فقط تنمية ملكات الإبداع والتشجيع لديهم، إضافة إلى الحماس والشغف، فقد استطاعوا إنجازها في غضون أسبوعين، وظهر الحماس واضحاً على الأطفال (سارة الراشدي، روضة الكندي، مريم سالم، فرح محمد)، وذكروا أنهم مستمتعون جداً بالمشاركة هذه السنة، وأنها فرصة لتنمية شغفهم بالتراث، ودمجه بالموهبة الفنية لديهم.

تويتر