انطلق في أبوظبي بمشاركة وفود من 50 دولة

«الصيد والفـــروسية 2014».. وجهة عشــاق البر والبحر

صورة

بمشاركة وفود مما يقرب من 50 دولة من مختلف قارات العالم، انطلقت أمس، فعاليات الدورة الـ12 من المعرض الدولي للصيد والفروسية، التي تستمر حتى بعد غد، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية بإمارة أبوظبي رئيس نادي صقاري الإمارات، وبدعم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في إمارة أبوظبي، وبتنظيم من نادي صقاري الإمارات وشركة إنفورما للمعارض.

«مهرجان منصور بن زايد».. محط أنظار الزوّار

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/09/192850.jpg

يحتل مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة واحداً من أكبر وأهم الأجنحة في المعرض وأكثرها تميزاً، وتلفت منصته بتصميمها الفريد المعبّر أنظار كل زوار المعرض فور دخولهم إليه.

وتُعرض في الجناح صور توثيقية عن فعاليات ومسابقات المهرجان في مختلف أنحاء العالم، والجوائز التي حصل عليها فرسان الدولة والفرسان العرب والأجانب خلال الدورات السابقة للمهرجان.

كما يعرض الجناح كتباً فريدة وفاخرة تتناول تاريخ المهرجان وجوائزه ومسابقاته ومؤتمراته التي حظيت باهتمام دولي كبير على مدار السنوات الـ10 الأخيرة، بحيث بات يعتبر واحداً من أهم المهرجانات المتخصصة بالخيول العربية الأصيلة على مستوى العالم.


محميات تستقبل الجمهور

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/09/192844.jpg

أعلنت هيئة البيئة - أبوظبي عن برنامجها لاستقبال الجمهور في المحميات البيئية المهمة في أبوظبي، الذي سيتيح للزوّار استكشاف التراث الطبيعي لإمارة أبوظبي ضمن ثلاثة نظم بيئية مهمة للتنوع البيولوجي المحلي وهي محمية الوثبة للأراضي الرطبة ومتنزه القرم الوطني، وتضاف لهما في المستقبل القريب محمية قصر السراب.

وقالت الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي، رزان خليفة المبارك، خلال مؤتمر صحافي عقد أمس، إن البرنامج يقدم للجمهور في أبوظبي فرصة زيارة المحميات الطبيعية لمعايشة رحلة طيور «الفنتير» (الفلامنغو الكبير) المهاجرة، واستكشاف غابات القرم ومشاهدة المها العربي في بيئته الطبيعية، وسيتمكن زوار محمية الوثبة للأراضي الرطبة من مشاهدة أكثر من 4000 من طيور «الفنتير» العائدة إلى المحمية بعد هجرتها إلى كازاخستان خلال موسم الصيف. وقامت هيئة البيئة – أبوظبي، بتطوير البنى التحتية، وبناء مسارات للمشي ومناطق مخصصة لمشاهدة الحياة البرية ومركز لاستقبال الزوار. كما سيتمكن زوار المحمية التي تبعد مسافة 45 كيلومتراً من مركز مدينة أبوظبي، من الاستمتاع بأنشطة مختلفة. أما المحمية الطبيعية الثانية، متنزه القرم الوطني، الذي يقع على الساحل الشرقي من مدينة أبوظبي، فيمكن استكشافها على متن قوارب التجديف التابعة لمنظمي الرحلات السياحية.

وقالت المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة - أبوظبي، الدكتورة شيخة سالم الظاهري «تدير الهيئة مناطق محمية عدة تسهم في حماية التنوع البيولوجي في البر والبحر والجو، وتغطي أكثر من 13% من المساحة الكلية لإمارة أبوظبي. وفي ظل استمرار الهيئة بحماية المناطق المحمية، يأتي افتتاح المحميات البيئية الثلاث بهدف تعزيز وعي المجتمع المحلي وزيادة تقديرهم لقيمة تراثنا البيئي».

وتشهد الدورة الحالية من المعرض زيادة جديدة في المساحة المخصصة للشركات العارضة بما يفوق 18% من 14345 متراً مربعاً إلى أكثر من 17 ألف متر مربع، ويشارك هذا العام أكثر من 640 عارضاً.

وتمثل السيارات المجهزة والكرفانات جانباً مهماً من المعروضات في المعرض الذي تضمن العديد من السيارات الفريدة التي تقدم لهواة الصحراء مزايا إضافية لا تتوافر في غيرها، ومن بينها سيارة «مها ريد» التي عرضتها شركة «جوريفكو للصناعات»، وهي سيارة ترفيهية صنعت في الإمارات وتتكون من غرفة وصالة وحمام ومطبخ، ومزودة بخزائن وشاشة تلفزيون خارجية وأخرى داخلية، وصنع الجسم كله من الألمنيوم والفيبر جلاس، وليس مثل السيارات الأخرى التي تصنع من الفيبر جلاس فتتعرض للكسر مع الوقت بفعل درجات الحرارة المرتفعة، بحسب ما أوضح مدير العمليات بالشركة حسام زعترة.

وأضاف زعترة لـ«الإمارات اليوم» أن سعر السيارة يصل إلى 750 ألف درهم، وهي أول سيارة إماراتية رباعية الدفع، ولذا يمكن استخدامها في أي مكان، ومن المنتظر أن يطرح الجيل الثاني منها العام المقبل، ويعمل بالطاقة الكهربائية.

بينما عرضت شركة «كونكرور أوف رود أرابيا كومباني»، كرفاناً يتميز بتصميمه الذي يشبه سيارات الجيش، ويتضمن مطبخاً كاملاً مجهزاً ومزوداً بسريرين كبيرين. وأوضح رامي ابراهيم من الشركة المصنعة أن سعر الكرفان يصل إلى 190 ألف درهم، ويمكن سحبه بأي سيارة من فئة الدفع الرباعي.

ولم يخلُ المعرض من منتجات الرفاهية، من بينها جاكوزي متنقل، ويتمير بأنه صديق للبيئة يعمل بالكهرباء، ويستهلك كهرباء سنوياً بما قيمته 1500 درهم في الطقس البارد، بينما لا يزيد استهلاكه في طقس الإمارات على ما قيمته 300 درهم سنوياً. وذكر مايكل مايور من شركة «ويربول مور» أن وزن الجاكوزي يبلغ 30 كيلوغراماً وهو فارغ، ويصل سعره إلى ما يقرب من 47 ألف درهم.

كما عرضت الشركة قطعاً فريدة (أنتيكات) من بينها قفص صغير للطيور، به طائر يغرد، ويعود تاريخ تصنيعه إلى الفترة من 1929-1940 في ألمانيا، وثمنه 19 ألفاً و500 درهم، وصندوق صغير به طائر يغرد أيضاً يعود للفترة من 1920-1940 ويبلغ سعره 33 ألفاً و500 درهم.

هذا، واحتلت المعدات البحرية جانباً كبيراً من المعرض، ومن أبرز معروضاتها قاربان من إنتاج شركة «سماوي مارين» المتخصصة في تصنيع القوارب البحرية، ويعرضان للمرة الأولى، والأول هو «قارب 46» الأكبر حجماً، ويحتوي على ثلاثة محركات لكل منها قوة دفع 350 حصاناً، ووزنه سبعة أطنان، ويبلغ سعره مليوناً و200 ألف درهم من دون محرك، أما القارب الثاني الذي شاركت به الشركة فهو «قارب 36 قدماً» بمحركين لكل منهما قوة دفع 350 حصاناً، ووزنه خمسة أطنان، ويبلغ سعره 495 ألف درهم من دون محرك.

بينما عرضت شركة «ديب تريكر» كاميرا للتصوير في أعماق البحار يتم التحكم فيها عن بعد عبر «ريموت كنترول»، وتبدأ بفئة التصوير تحت عمق 50 متراً للمبتدئين ويصل سعرها إلى 16 ألفاً و642 درهماً، في حين يصل سعر كاميرا المحترفين التي تصور على عمق 100 متر إلى 55 ألفاً و480 درهماً.

من جانبه، أشار رئيس اللجنة العليا المنظمة، عضو مجلس إدارة نادي صقاري الإمارات، محمد خلف المزروعي، إلى أنّ «المعرض الدولي للصيد والفروسية يعد حدثاً سنوياً اكتسب منذ انطلاقته في عام 2003 اهتماماً عالمياً واسع النطاق، وانتشاراً شعبياً على الصعيدين المحلي والإقليمي، وبات اليوم من أهم الفعاليات التي نجحت قي إبراز التراث العريق للإمارات، كالصقارة والفروسية والصيد البحري والحرف والفنون اليدوية، بما يُعبّر عن صميم الحياة الإماراتية بكل تفاصيلها في دار زايد أرض الخير والمحبة، ويجعله صورة حية ومباشرة تعكس نمط الحياة القديمة التي عاشها الأجداد، وعاصرها الآباء، ويفخر بها الأبناء».

وأوضح أنّ «هذا الحدث التراثي المميز أضحى قيمة محلية وإقليمية وعالمية مهمة، ليس فقط لكونه معرض الصيد والفروسية الوحيد في العالم خارج القارة الأوروبية، وإنّما بسبب فعالياته المميزة والمتنوعة التي لا يشهدها العالم إلا هنا في أبوظبي».

من جهته، أكد مدير المعرض، عبدالله بطي القبيسي، أنّ «الدورة الـ12 من المعرض تواصل جهود نادي صقاري الإمارات ولجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، في تحفيز الجيل الجديد وتشجيعه للحفاظ على تراثه الثقافي وصون البيئة. ويعد المعرض منذ اطلاقه في عام 2003 الحدث الوحيد المُتخصص، والأكبر من نوعه في الشرق الأوسط في مجالات الصقارة والصيد بمختلف أنواعه، والفروسية ورياضات الهواء الطلق، والرياضات المائية، ورحلات السفاري والفنون والتحف، إضافة إلى فعاليات وأنشطة تعزيز تراث الإمارات والمحافظة عليه». وأشار إلى أن البرنامج المصاحب للمعرض أصبح أكثر غنى وشمولية في دوراته الأخيرة.

ويستقطب المعرض الذي يحظى برعاية مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة، ومجلس أبوظبي الرياضي، وشريك قطاع أسلحة الصيد (توازن)، وبدعم من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، كبرى الشركات العالمية المتخصصة في عالم الصيد والفروسية والرياضات البحرية والرحلات البرية، ويعزز دوره كوسيط اقتصادي وحيوي لتبادل الخبرات وعقد الصفقات في ما بينها، المحلية منها والإقليمية والدولية، فاتحاً المجال أمامها للمنافسة وعرض منتجاتها.

تويتر