المتدربون شاركوا في تأليف حكايات من يومياتهم

3 عروض تختتم «الحكواتي» في الشارقة اليوم

بثلاثة عروض تُختتم اليوم ورشة «الحكواتي.. فضاء وعرض»، التي تنظمها إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام بمعهد الشارقة للفنون المسرحية، بمشاركة 10 متدربين، وتحت إشراف الفنان السوري سامر عمران.

ويشهد حفل الختام تقديم ثلاثة عروض من الإمارات وتونس والمغرب، إضافة إلى مشاركة للراوي الإماراتي سالم بن معدن الذي يقدم بعض الحكايات الشعبية.

وقال مدير إدارة المسرح بالدائرة، أحمد بورحيمة، إن تجربة الورشة التي تعد الأولى من نوعها في الإمارة أكدت أهمية استثمار هذا الشكل التعبيري الشعبي في بناء عروض مسرحية جديدة، وفي اقتراح أشكال أدائية حديثة مستلهمة من التراث العربي تثري الذاكرة المعاصرة للفنون.

وخلال تسعة أيام استغرقتها التدريبات في الورشة اشتغل مشرفها عمران على العديد من التقنيات الخاصة بفن الحكواتي، إضافة إلى تجريب جملة من الحكايات الشعبية الشفهية مازجاً مضامينها بقضايا تتعلق بحركة المجتمع في الوقت الراهن.

وشارك المتدربون في تأليف وتوليف الحكايات من قصص يومياتهم، كما استدعوا بعض النصوص الدرامية التي قرأوها سابقاً.

وذكر بورحيمة، أن الورشة تعد حلقة إضافية إلى البرنامج التدريبي الذي وضعته إدارة المسرح بالدائرة، والذي استهل بداية العام الجاري، وثمة ثلاث ورش تم الإعداد لها، وتنظم وصولاً إلى نهاية العام، وهي تغطي جوانب الإخراج والتمثيل والكتابة المسرحية.

وينطلق حفل الختام اليوم الذي يتوزع على ثلاث صالات بمعهد الشارقة للفنون المسرحية ابتداء من الساعة السادسة بعرض نموذجي في 15 دقيقة، يجسد أبرز الأفكار والحلول التي قاربتها الورشة، ويتأسس العمل الذي يقدم بلا عنوان على تنويعة من القصص تقدم بلهجات عربية متعددة، وهي مبنية على خطوط درامية متنوعة أيضاً.

وتالياً، يقدم العرض المغربي «شوكة» الذي تشخصه الممثلة هاجر الحامدي، وهو من إخراج محمد الحر، ومدته ساعة، ويستند إلى قصة من ألف ليلة وليلة، ويمثل مشروعاً تجريبياً للفرقة المغربية، وسبق لها أن قدمته باللهجة العامية المغربية وطافت به مدناً عدة، كما قدم باللغة الفرنسية، وفي الشارقة سيقدم باللغة العربية، ومع استخدام كل لغة يحدث المخرج تغييرات في توظيفه للإضاءة والأزياء وحركة الممثلة تبعاً للغته. ويعكس العرض المغربي إمكانية تقديم فن الحكواتي عبر ممثلة أيضاً بخلاف ما جرت عليه العادة.

هذا، ويمزج العرض التونسي «المريد» الموسيقى بالرقص والأداء التمثيلي، وهو من تأليف وإخراج حافظ الزليط، وتشاركه في التمثيل سارة الحلاوي، ويسرد حكاية صحراوية تعكس مزيجاً من التحولات والمواقف في حياة أحد الرعاة الهائمين.

ويشهد الحفل الختامي أيضاً مشاركة للراوي الشعبي الإماراتي سالم بن معدن، الذي عرف بسعة اطلاعه في باب الحكي الشعبي، وسيقدم جملة من مختاراته لمناسبة ختام الورشة.

تويتر