المهرجان يعود بعد انقطاع 3 سنوات بـ 12 حفلاً

الموسيقى الكلاسيكية «تسافر عبر الزمن» في أبوظبي

سولومن نجمة متألقة في سماء الموسيقى الكلاسيكية إذ بدأت عزف البيانو في الثانية من عمرها. من المصدر

يعود مهرجان أبوظبي للموسيقى الكلاسيكية، موسم الحفلات الموسيقية الكلاسيكية الدولية، إلى أبوظبي، بعد انقطاع دام ثلاث سنوات مع باقة متنوعة من الفعاليات التي تستضيف أشهر المواهب والفرق الموسيقية في العالم، ويقام المهرجان برعاية هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في العاصمة الإماراتية، وجزيرة السعديات، والعديد من المواقع التاريخية في مدينة العين التراثية.

ويقام موسم 2014/ 2015 من المهرجان بين شهري أكتوبر ومايو، تحت شعار «السفر عبر الموسيقى»، ويقدم طيفاً واسعاً من العروض الموسيقية التي تسلط الضوء على أجمل مؤلفات الموسيقى الكلاسيكية من الشرق والغرب.

حوار وجائزة

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/09/188780.jpg

قال مدير البرامج الموسيقية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، الدكتور رولاند بيرلويتز: «يقدم مهرجان أبوظبي للموسيقى الكلاسيكية تجربة فريدة وشاملة، تتيح للجميع استكشاف سحر وتنوع الموسيقى الكلاسيكية والاستمتاع بها، فهو يشتمل على مؤتمرات وحوارات تقام قبل الحفلات، وتتمحور حول غنى الموسيقى الكلاسيكية والمؤلفين الموسيقيين ممن سيسلط المهرجان الضوء على إبداعاتهم الموسيقية».

وأضاف: «سيشهد ختام المهرجان إقامة حفل مميز في مايو 2015، تُمنح خلاله جائزة مهرجان أبوظبي للموسيقى الكلاسيكية، التي أطلقتها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة حديثاً، لتكريم الفائز الذي يحظى بأعلى نسبة تصويت من الجمهور».


طيف واسع

المهرجان يقدم طيفاً واسعاً من العروض الموسيقية التي تسلط الضوء على أجمل مؤلفات الموسيقى الكلاسيكية من الشرق والغرب.

وقال الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة «نشعر بسعادة بالغة لعودة مهرجان أبوظبي للموسيقى الكلاسيكية الذي شهدت دوراته السابقة إقبالاً قوياً على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، ونحن واثقون بأن مجموعة المواهب العالمية الشهيرة والصاعدة التي يستضيفها المهرجان ستلقى صدى كبيراً بين أوساط محبي الموسيقى الكلاسيكية حول العالم، ويعكس المهرجان مستوى التميز الذي حققته إمارتنا في مجال الثقافة».

ومن المقرر أن يضم الموسم الجديد للمهرجان 12 حفلاً لفنانين معروفين من أكثر من 20 بلداً مختلفاً مع احتمال زيادة عدد الحفلات تبعاً لمبيعات البطاقات.

وأضاف الشيخ سلطان بن طحنون «نتطلع مستقبلاً إلى زيادة عدد فعالياتنا لتلبية تطلعات الجمهور، وتعزيز التركيز على قطاع الثقافة».

واستوحى هذا الموسم فكرته من مفهوم الموسيقى وسيلة للسفر عبر الزمن، وسيتم افتتاح فعالياته يوم 14 أكتوبر المقبل عبر إقامة حفل في منارة السعديات على جزيرة السعديات، تخليداً لروائع الموسيقار العالمي الشهير فريدريك شوبان، وتقدمها عازفة البيانو الفرنسية البارعة ليدي سولومن، البالغة من العمر 32 عاماً، كما تستضيف خشبة «مسرح أبوظبي» في 25 أكتوبر المقبل عازف الكمان الكلاسيكي الشهير جيدون كريمر وأوركسترا موسيقى الحجرة «كريميراتا بالتيكا» التي أسسها.

وتعد سولومن نجمة متألقة في سماء الموسيقى الكلاسيكية، إذ بدأت عزف البيانو في الثانية من عمرها، لتنضم عند بلوغها السابعة إلى معهد «إيكول نورمال للموسيقى» بباريس؛ ولم تكن تتجاوز العاشرة من عمرها عندما أحيت أول حفل موسيقي فردي لها في أحد المهرجانات الموسيقية ببلجيكا.

وفازت سولومن في سن الـ13 بإحدى مسابقات «راديو فرانس» التي منحتها فرصة ذهبية للعزف مع الأوركسترا الوطنية الفرنسية التي كانت تبث حفلاتها عبر إذاعة «فرانس موزيك» الوطنية الفرنسية المختصة ببث الموسيقى الكلاسيكية، وهو ما أتاح لسولومن آنذاك دخول عالم الشهرة من أوسع أبوابها في فرنسا.

وتوجهت سولومن بعد ذلك إلى «الكونسرفاتوار الوطني العالي للموسيقى» في باريس، إذ درست تحت إشراف عازف البيانو الكلاسيكي البارز جاك روفييه. وحصلت على الجائزة الأولى في المعهد مع مراتب الشرف في مجالات العزف على البيانو، والتأليف الموسيقي، والتحليل الموسيقي، وقراءة النوتة الموسيقية، إضافة إلى الموسيقى الكورالية، وموسيقى الحجرة.

وحققت سولومن، الحاصلة على جوائز مرموقة عدة، شهرة واسعة كذلك في كوريا الجنوبية؛ إذ أقامت حفلات موسيقية في هذه البلاد التي تتحدث لغتها، باعتبار أن والدتها تحمل الجنسية الكورية.

ومن الفعاليات الأبرز في جدول فعاليات مهرجان أبوظبي للموسيقى الكلاسيكية حفلات جيدون كريمر، خريج «معهد ريغا للموسيقى» و«معهد موسكو للموسيقى»، والحاصل على مراتب الشرف في العديد من مسابقات الموسيقى الدولية في أوروبا وكندا وروسيا.

وعزف كريمر أمام جمهور من مختلف أنحاء العالم، برفقة أضخم الفرق الموسيقية وأشهر قادة الأوركسترا في مجال الموسيقى الكلاسيكية، مثل فرقة فيينا السيمفونية، وأوركسترا برلين الفيلهارمونية، و«أندري بريفن»، و«مهرجان سالزبورغ».

ويحظى كريمر بذخيرة موسيقية غنية تمتد من مؤلفات فيفالدي وباخ، وصولاً إلى أشهر المؤلفين الموسيقيين المعاصرين الذين دعم العديد من أعمالهم. كما سجل كريمر للعديد من العلامات الأوروبية المعروفة، وكان المدير الموسيقي لفيلم «عازف الكمان» للمخرج الشهير تشارلز فان دام.

وإضافةً إلى برنامجه الرئيس، يركز الموسم الجديد للمهرجان على دور التعليم، ونقل ثقافة الموسيقى من جيل إلى آخر، وذلك من خلال تنظيم زيارات للفنانين المشاركين إلى مدارس وجامعات أبوظبي، لتشجيع المواهب الموسيقية للفنانين الشباب.

تويتر