ألوان من الشرق والغرب في «أبوظبي للصيد»

تحظى الدورة المقبلة من المعرض الدولي للصيد والفروسية التي تقام خلال الفترة من 10 - 13 الجاري، بمشاركة واسعة من عدد من الرسامين والفنانين من الإمارات ومختلف أنحاء العالم، لما يمثله وجودهم من فرصة كبيرة للقاء مع جمهور الفن والصيد في المنطقة.

ويشهد المعرض تنظيم مسابقات فنية عدة في مجالي الرسم والتصوير الفوتوغرافي، في إطار حرص نادي صقاري الإمارات الجهة المنظمة للمعرض، على الحفاظ على التراث المحلي والتعريف برياضات الآباء والأجداد والمساهمة في تأريخ الحياة البرية والبيئة الصحراوية، وتسليط الضوء على المكانة الراقية التي تتبوؤها الصقور والخيول في الإمارات.

وكشف مدير المعرض الدولي للصيد والفروسية، عبدالله بطي القبيسي، أنّ أكثر من 75 مُشاركة وصلت لمسابقتي الرسم والتصوير الفوتوغرافي من الإمارات ودول مجلس التعاون والعديد من دول العالم، التي تشمل أجمل اللوحات والصور الفوتوغرافية في مجالات الصيد والفروسية والتراث بشكل عام، مُشيراً إلى أنّ لجان تحكيم مختصة - وعلى مستوى عالٍ من المقدرة والثقافة الفنية والمعرفة التراثية والبيئية - ستختار أجمل اللوحات والصور.

وتأتي المسابقات في إطار حرص القائمين على المعرض لتعريف الأجيال بالتراث الثقافي والحضاري والبيئي لآبائهم وأجدادهم وأهمية الحفاظ على البيئة، وإبراز الدور المهم الذي يقوم به فنا الرسم والتصوير الفوتوغرافي للمساهمة في التوعية البيئية، وتوثيق رياضتي الفروسية والصيد بالصقور التي لها ارتباط قوي بتاريخ وحضارة العرب في منطقة الخليج.

كذلك تستقطب الدورة المقبلة من المعرض مشاركات فنية محلية وعالمية من خلال استضافة 14 معرضاً فنياً لرسامين من الإمارات والعديد من دول العالم، إذ تشارك الفنانة الإماراتية التشكيلية بدور العلي بمعرض خاص يضم العديد من لوحاتها الفنية، وهي التي شاركت بمعارض عالمية وحصدت جوائز دولية، وذلك في إطار سعيها لترك بصمة في ساحة الفن التشكيلي في الإمارات. وتتقن بدور رسم البورتريه، الواقعي والتجريدي والعصري، وللتراث الإماراتي العريق نصيب كبير في لوحاتها، إذ تعشق رسم الجمال والخيول والصقور.

كما يقدم استوديو ريناتو كازارو الفني من إسبانيا حصرياً أفضل الأعمال الفنية التي ينجزها ريناتو كازارو. وتتضمن مشاركته رسوما بالزيت على القماش حول الحياة البرية العربية والصقور والإبل والخيل والثقافة، بالإضافة إلى الحياة البرية في إفريقيا.

ويشارك كذلك معرض للفنانة لوسي ميلا، التي ستقدم العديد من اللوحات الفنية منها لوحة زيتية بعنوان «الصقر الملكي»، بإبداع تتوقع أن ينجح في استقطاب الجمهور، وتعد اللوحة تحفة فريدة من نوعها من منظور الفن المعاصر والتراث الفني في الوقت ذاته. وبحسب الفنانة تكشف اللوحة عن سر نادر بقدر ابتسامة الموناليزا.

وتستضيف أبوظبي كذلك خلال معرض الصيد، معرض إيلييف كونست من بلغاريا، الذي درس في أكاديمية الفنون الجميلة في صوفيا. وركز بشكل رئيس على المنحوتات الضخمة، التي تخصّص فيها لاحقاً. أما العنصر المتكرر في أعماله فهو الحصان. وفي ما يتعلق بهذا الحيوان الرائع، فإن أبرز مصادر الإلهام عن إيلييف هي الحيوية والحركة والجمال.

ويبرز كذلك معرض للفنان كين ويلكينز من المملكة المتحدة، وهو فنان ورسام متخصص في رسم لوحات لوجوه الطيور والحيوانات، خصوصاً الصقور والطيور الجارحة والبوم. وتعد جميع الأعمال المعروضة أصلية وغير مكررة.

وهناك مشاركة مميزة لاستوديوهات سوريل من الولايات المتحدة، التي تديرها كنه السيد، الفنانة الحائزة العديد من الجوائز المهمة. واستوديوهات سوريل المتخصصة في اللوحات والقطع الفنية الواقعية من مشاهد الفروسية. وهناك مشاركة مميزة في معرض الصيد لشركة «سويس آرت غيت»، للفنان نورلان بازهيروف المعروف في أوساط الفنون البصرية في كازاخستان. وتصور تشكيلاته بعض التفاصيل الدرامية الدقيقة والجمالية المتقنة في عالم الصيد و«البوزكاشي» (رياضة التقاط الماعز النافق من الأرض أثناء ركوب الخيل) والخيول والحيوانات الأخرى. ويمكن الوصول إلى أعمال نورلان من خلال هواة جمع المقتنيات العالمية والمتاحف الكازاخية والبيت الأبيض في كازاخستان.