«حمدان بن محمد لإحياء التراث» يشارك في «الصيد والفروسية»

أعضاء التحكيـــم: ناشئو «يولة فزاع» طوّروا المهــارات الموروثة

صورة

قال أعضاء في لجنة تحكيم بطولتي فزاع لليولة للكبار والناشئين، اللتين ينظمهما مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، إن المنتمين إلى الشريحة العمرية المبكرة التي تستوعبها بطولة الناشئين، تمكنوا بشكل تلقائي من إضفاء مهارات جديدة على الموروث الثقافي، بعد أن استوعبوا الثابت، وتأثروا بالنشاط الهائل الذي أفرزته البطولة، وهي على أعتاب طي عقد كامل على تأسيسها».

من جهة أخرى، كشفت مديرة إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، سعاد إبراهيم درويش، عن مشاركة المركز في معرض أبوظبي للصيد والفروسية في نسخته المقبلة، المقررة خلال الفترة من 10 وحتى 13 سبتمبر المقبل، بأرض المعارض في أبوظبي.

الفنانون الإماراتيون حاضرون

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/08/187640.JPG

كشفت بطولة اليولة للناشئين حقيقة أن الفنانين الإماراتيين لا يتوانون في تلبية الدعوة، للمشاركة والإسهام في حدث يسهم في إنجاح بطولة تراثية، يتولى تنظيمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، سواء كانت هذا البطولة مخصصة للفئات العمرية الأعلى، كما هي الحال في بطولة الكبار التي تلقى اهتماماً إعلامياً أكبر، أو بطولة الناشئين. ولبى دعوة إدارة البطولات لإحياء الفقرة الفنية على مدار أيام البطولة عدد من الفنانين الشباب، منهم: محمد المنهالي، محمد الشحي، المياسي، محمد الألماسي، وغيرهم.

وأكد المطرب الشاب محمد الشحي أنه يفخر بتوجيه الدعوة إليه في مثل هذا الحدث المهم، موضحاً أن تأخره عن إحدى الفقرات كان «لأسباب قاهرة».


منصة مهمة

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/08/187546.jpg

وصفت مديرة إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، سعاد إبراهيم درويش، معرض الصيد والفروسية في أبوظبي بـ«المنصة المهمة»، مضيفة أنه «لا يمكن أن تكون ممارسة الموروث الثقافي بعيدة عن استهداف الوصول إلى الشرائح الأكبر من المجتمع، ووجودنا في هذا المعرض، سيساعدنا في مزيد من التعريف بجانب من أنشطة المركز، التي محورها الأساسي دعم ممارسة هذا الموروث والتعريف به».

وأكدت درويش أن توقيت إقامة المعرض يأتي في مرحلة شديدة الأهمية بالنسبة لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، يستعد خلالها لانطلاق دورة جديدة من البطولات التراثية، التي أصبحت موضع اهتمام كبير تجاوز نطاق رقعة نشأتها المحلية.

وأجمع الثلاثي الذي يضم اليويلة القدامى: حارب الخاصوني الملقب بمليونير اليولة، وصاحب لقب بطولة الكبار في نسختها الأولى، ومسلم العامري صاحب لقب الدورة الرابعة من بطولة الكبار، وخليفة بن سبعين الذي اعتزل المشاركة الرسمية بعد مواسم حافلة بروعة الأداء؛ على أن الأجيال التي تتنافس على بطولات مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، سواء في بطولة اليولة للكبار أو الناشئين، قد أفرزوا بعض المهارات الجديدة، من خلال تواتر الممارسة، في الوقت الذي حرص المتميزون منهم، على موازاة ذلك بالتركيز على إجادة المهارات التقليدية.

وقال مسلم العامري إن فن اليولة «يتميز بمرونة شديدة تجعله قابلاً للتطوير، مع احتفاظ اليويل بالفنون الرئيسة الثابتة في هذا الموروث الأدائي الاستعراضي، فمهارة رمي السلاح، على سبيل المثال من المهارات الثابتة، لكن اليويل المطور يستطيع أن يقوم بطبع بصمة شخصية في أسلوب الرمي والاستلام، وفي حال كان التعديلا مضيفاً من الناحية الجمالية، فإن هذه البصمة الخاصة، لا تلبث أن تتحول نمطاً وأسلوباً بعد تكرار آخرين للمسلك ذاته، وربما يتم ذلك بعد تطوير لاحق أيضاً».

راشد حارب الخاصوني، من جانبه، ربط بين تطوير فن اليولة، وتلقائية مهارات الناشئين، ومرونتهم، مضيفاً «حينما يأتي التطوير من هذه الفئة العمرية، فإنه يغدو طبيعياً وغير متكلف، لأن المتابع لبطولة الناشئين سيدرك أن اليويلة الصغار في معظمهم يمارسون هذا الفن بشكل تلقائي، من خلال المشاهدة والمعايشة الحقيقية لأجواء استعراضه، ما يعني أن هذه الحركات المستحدثة هي نتاج بعيد عن التكلف».

خليفة بن سبعين المعمري كذلك ساند زميليه العامري والخاصوني في أن «جانباً كبيراً من تطوير هذا الفن منوط بالناشئين، الذين يبقون في الوقت نفسه النبتة الأساسية لبطولة فزاع لليولة للكبار، بعد أن يتجاوزوا السن المسموح بها للمشاركة في بطولة الناشئين».

وعن المشاركة في معرض الصيد والفروسية بأبوظبي، قالت سعاد درويش إن «مشاركة إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، في هذا المعرض، تأتي من منطلق الحرص على المشاركة والتفاعل مع الأنشطة التراثية التي تقام في الدولة، لإطلاع المواطنين والمقيمين وزوار الامارات على الموروث الشعبي للدولة والهوية الوطنية».

وأشارت درويش إلى أنه من خلال المعرض ستشارك إدارة البطولات بجناح مميز يعرض أهم خدمات المركز وما يقدمه من فعاليات، وبطولات خاصة بالصقور والرياضات التراثية، مؤكدة أن مشاركة إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في المعرض تأتي من حرصها على المشاركة في أهم المعارض الدولية، والتي أصبح معرض الصيد والفروسية واحداً منها، كما أن المعرض يحظى بأهمية كبيرة على المستويين الإقليمي والدولي، وأصبح ملتقى لمحبي الصيد والرحلات والتراث الذين هم من الفئات المستهدفة في البطولات السنوية التي يجريها المركز.

وأضافت أن مشاركة إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، تأتي من خلال عرض نماذج من بطولات «فزاع» التراثية كافة، ومقاطع من الفيديو، حرصاً من إدارة البطولات في المركز على نشر ثقافة التراث الإماراتي في ربوع الدولة، وإطلاع المواطنين والمقيمين وزوار الدولة على تراث الدولة الثري.

وأفادت بن درويش بأن عدداً من المسؤولين في إدارة البطولات بمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث سيوجد خلال فترة المعرض، لتقديم شرح وافٍ عن جميع البطولات التي يقدمها المركز من خلال إدارة البطولات، بالإضافة إلى أن فريق العمل الموجود سيرد على الاستفسارات كافة، للمواطنين والمقيمين وزوار المعرض، والتي تتعلق بأنواع البطولات.

وأشادت درويش بحرص القائمين على إدارة المعرض على إتاحة الفرصة لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، للمشاركة في هذا المعرض الكبير الذي يحظى بسمعة طبية، من خلال الكم الكبير من الزوار الذين يحرصون على زيارته كل عام.

يذكر أن إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث تنظم العديد من البطولات سنوياً، منها بطولة «فزاع» لليولة للكبار، وبطولة «فزاع» للناشئين، وبطولة فزاع لليولة المدرسية، وبطولة «فزاع» للرماية للجنسين، وبطولة «فزاع» للشوزن (سبورتنج)، وبطولة «فزاع للغوص» الحر، وبطولة «فزاع» للصيد بالصقور (التلواح)، وبطولة «فزاع» للصيد بالصقور الحي، وبطولة السلق، بالإضافة إلى بطولة «فزاع» لذوي الإعاقة، وغيرها.

تويتر