ورشة استمرت أسبوعين.. واستقبلت مبدعين صغاراً

ألوان من المرح في ختام «مشروع مدهش الفني»

صورة

في كثير من الأحيان لا يغض الأهالي الطرف عن تصرفات صغارهم، عندما يقومون باستخدام الألوان المائية وإحداث فوضى في المكان؛ إلا أن الوضع في «مشروع مدهش الفني» كان مختلفاً تماماً بالنسبة للكبار والصغار. فالصغار كانوا يطلقون لإبداعهم العنان في إضفاء ألوان جديدة على قطع الأثاث المختلفة الموجودة في ورشة الرسم، ويبتكرون رسومات بواسطة فرش الرسم المتوافرة، أما الكبار فكانوا يشجعون صغارهم على الإبداع، ويثنون على أعمالهم الفنية الرائعة ومهارتهم وإتقانهم.

وكان الأربعاء الماضي ـــ اليوم الختامي لـ«مشروع مدهش الفني» ـــ حافلاً بألوان شتى من المرح، حيث استقبلت ورشة الرسم التي استمرت أسبوعين، الرسامين والمبدعين الصغار الذين تم تزويدهم بقطع أثاث منزلي مثل سرير وطاولات جانبية صغيرة وأدراج وأريكة ومجموعة تلفزيونية كاملة، كما كانت مفاجأة الورشة أول من أمس إحضار سيارة كبيرة، وقد استمتع الصغار كثيراً بتلوينها حيث كانت تجربة رائعة وجديدة بالنسبة لهم، فلطالما حلم كثير منهم بتلوين سيارات أهليهم أو السيارات على الطرقات، ووجدوها فرصة رائعة لإظهار إبداعاتهم.

وقد ساعد هذا الديكور المبتكر الصغار على إظهار ما لديهم من إبداع وابتكار، تمثل في لوحات فنية أبهرت حتى الكبار بجمالها. وتم تزويد الصغار بطيف واسع من الألوان المائية وفرش الرسم، بالإضافة إلى الورق وأقلام التلوين العادية.

وقالت فاطمة (فلسطينية)، وتقضي إجازتها مع عائلتها في دبي: «كنا نتجول في أرجاء المركز التجاري، وجذب مكان ورشة الرسم اهتمامنا، وعندما شاهدت ابنتي فرش الرسم وأقلام التلوين، اتجهت مباشرة إلى الورشة، وشاركت الصغار الآخرين في هذا النشاط».

وقال فلاديمير كوزلينكو، وكان بصحبة ابنه يوري، الذي يبلغ من العمر ست سنوات: «لقد أعجب تنوع الألوان ابني، كان يشعر بالخجل قليلاً في البداية، لكن سرعان ما اندمج مع بقية الصغار، أعتقد أن هذا هو الهدف من مثل هذه النشاطات إطلاق العنان لإبداع الصغار، وجعلهم يكوّنون صداقات جديدة». بينما قالت فرح سيدن، من الجزائر، وتبلغ من العمر أربع سنوات، إذ بدا الفرح على وجهها وهي ترسم وتلون: «نعيش بالقرب من ابن بطوطة، ودائماً أطلب من والدتي أن تحضرني إلى هنا، أحب الحضور إلى هنا ومشاركة الصغار الآخرين الرسم والتلوين، إنه نشاط ممتع حقاً». بينما كانت ماهيرا آجا، من الهند، بصحبة شقيقها الصغير كيداش وشقيقتها مليحة، وقالت: «سمعنا عن هذا النشاط من أصدقائنا، وكنا متحمسين جداً للقدوم إلى هنا والمشاركة في هذه الورشة الممتعة، لقد استمتعنا كثيراً بجميع نشاطات مفاجآت صيف دبي، خصوصاً خلال هذه الفعالية».

تويتر