مهارات الناشئين تُسدل الستار على المنافسات اليــــوم

«فزاع لليولة للناشئين» تكمل عقد المتأهــلين للختام

صورة

أكملت منافسات، أول من أمس، في بطولة فزاع لليولة للناشئين، التي تقام برعاية سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، التي ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عقد المتأهلين الـ10 إلى نهائيات البطولة، بعد جولة تأهل أخيرة تميزت منافساتها بالحماسة والندية.

طيور الحب

أحيا الفقرة الفنية لجولة التأهل الأخيرة قبل الختامية المطرب الإماراتي الشاب محمد الماسي، الذي تجاوب معه الجمهور بشكل ملحوظ في أدائه.

وقدّم الماسي أغنية وحيدة هي «طيور الحب» من كلمات حمد بن عبدالله بن ركاض، وألحان سلطان البلوشي.


«يولتك» من خاطرك

تعليق أرضى جمهور الإماراتي حميد ضرار قاله عضو لجنة التحكيم، راشد حارب الخاصوني، حينما قال له «يولتك من خاطرك»، لاسيما أن الخاصوني الملقب بـ«مليونير اليولة» أسهب في الثناء على أداء المتسابق ذي السنوات السبع.

وأضاف الخاصوني «قدمت أربع رميات للسلاح، وهو رقم كبير، ربما يحسدك عليه المتنافسون، وكلّي ثقة بأن لك مستقبلاً باهراً في هذا الفن التراثي».


يولة تلفزيونية

المتسابق الكويتي الوحيد في هذه الجولة، صالح العنزي، أقر بأنه تعلّق باليولة الإماراتية من خلال متابعة منافسات البطولات عبر شاشة سما دبي، إذ أجاب عن كيفية تعلّمه مهارات هذا الفن، بمباشرة شديدة: «من التلفزيون».

وحظي العنزي بمساندة جماهيرية كبيرة من الجمهور الإماراتي، وهو ما التفت إليه المذيع الإماراتي الشاب علي إبراهيم، معتبراً هذا التشجيع، حفاوة إماراتية مستحقة.


خطأ وحيد

إشادة كبيرة بالأداء استحقها المتسابق عبدالله سهيل الكتبي الذي حصل على أعلى الدرجات في هذه المجموعة، وهي 29 درجة، بعد أن فقد علامة وحيدة.

سبب هذا الخصم رغم ذلك بيّنه العامري بتأكيده أن «خطأً وحيداً» وقع فيه المتسابق، رغم ندرته.

وأضاف «اقترب السلاح كثيراً من وجهك أثناء الاستعراض، وهذا خطأ يجب عليك الانتباه له لسلامتك، وجمال الأداء».

البطولة التي تقام هذا العام، وللمرة الأولى في دبي فيستفال سنتر، وتختتم فعالياتها اليوم، تشهد إثارة مضاعفة، بفضل عوامل عدة، أبرزها الحضور الجماهيري الكثيف، وقدرتها على الوصول إلى شرائح جديدة من الجمهور، ومنهم من يشاهد هذا الفن التراثي للمرة الأولى، حسب رصد «الإمارات اليوم»، التي لمست اهتماماً من المتسوّقين، بمن فيهم سائحون بمتابعة وتصوير جانب من الفعاليات.

وقادت المصادفة أن يكون أول الصاعدين لاستعراض مهاراتهم على ساحة الميدان الرملية، صاحبي بطاقتي التأهل، وهما كل من عبدالله سهيل الكتبي، وسعيد بن هويدن، بعد أن حصد كل منهما 29 و28 علامة من علامات لجنة التحكيم، ما يؤشر إلى أنهما مؤهلان بقوة للمنافسة على اللقب.

صعود الكتبي كان مؤشراً دالاً على نضج البطولة التي تتطلع إلى ختام دورتها التاسعة، إذ اتسم أداء المتسابق ذي الأعوام الـ11 بالهدوء والثقة الزائدة، وتعدد المهارات، لكن عضو لجنة التحكيم، مسلم العامري، رغم ذلك استدرك عليه خطأً وحيداً تعلق بالمسافة المثالية بين سلاح اليولة ووجهه.

الرشاقة وتعدد اللجوء إلى مهارة الرمي كان أسلوب سعيد محمد بن هويدن الاستعراضي، لكن عضو لجنة التحكيم، خليفة بن سبعين، استدرك عليه لجوءه إلى تكرار المهارات ذاتها، لكن شهد له بتطور الأداء عن المشاركات السابقة.

وأدى عبدالرحمن سيف العامري (سبعة أعوام) أداءً جيداً سانده تشجيع الجمهور، قبل صعود راشد محمد الخنبولي (12 عاماً)، ونصحه مسلم العامري بألا يلتفت إلا للمهارات التي سقطت سهواً منه أثناء الاستعراض؛ كي لا تسبب له ارتباكاً على الساحة. «إن سقط سلاحك، عليك ألا تُحبط، ويجب أن تكون أكثر حماسة لتعويض خطئك»، نصيحة فنية من خليفة بن سبعين قدمها لخامس المتسابقين، راشد ضرار بن ثاني، الذي قدم أداءً متوسطاً، قبل أن تخصص الساحة لأداء راشد سلطان الدرمكي، الذي وصف مسلم العامري أداءه بالطيب، ومهاراته بالمرتفعة، لكنه طلب منه عدم الاستعجال والحرص على مرافقة أدائه للموسيقى، خصوصاً في بداية الاستعراض.

المتسابق الكويتي الوحيد في هذه الجولة كان صالح حمد العنزي، الذي رافق أداءه تشجيع كبير، وترحاب من الجمهور الإماراتي، فيما لاحظ خليفة بن سبعين تطوراً في أداء المتسابق مايد أسامة المهيري (12 عاماً) عن المشاركات السابقة.

من جهته، أشاد عضو لجنة التحكيم، راشد حارب الخاصوني، بأداء المتسابق التاسع حميد ضرار بن راشد، ولجوئه إلى تعدد الرميات على نحو ربما يفوق عدداً ما أتى به متنافسوه. كما أشاد العامري بأداء محمد مصبح، لكنه استدرك عليه بعض الأخطاء، ونصحه بتكثيف التدريبات.

هذا، وشهدت البطولة في دورتها الحالية إقبالاً كثيفاً من صغار وناشئي الدولة، بالإضافة إلى أبناء دول مجلس التعاون الخليجي، وتحديداً المملكة العربية السعودية وعمان والكويت، إذ وصل عدد المسجلين فيها إلى نحو 1000 مشارك.

وتشهد البطولة دقة تنظيمية ملحوظة، إذ يحرص على متابعة الفعاليات كل من الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عبدالله حمدان بن دلموك، ومدير الفعاليات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، إبراهيم عبدالرحيم، ومدير إدارة البطولات في المركز، سعاد إبراهيم درويش، ورئيس قسم البطولات جاسم محمد. وفيما خصص اليوم الأول من البطولة للتصفيات إلى الأدوار النهائية، حيث قامت لجنة التحكيم المكونة من مسلم العامري، وراشد حارب الخاصوني، وخليفة بن سبعين، باختيار 50 مشاركاً، من بينهم مشاركون من الدولة ومن الكويت والسعودية وسلطنة عمان، فقد تأهل 50 مشاركاً إلى المنافسات الفعلية. وتنافس في كل جولة 10 من المتأهلين تم اختيار اثنين من كل جولة للأدوار النهائية على مدار خمس جولات، ليصل أفضل 10 «يويلة» إلى المنافسات الختامية، على مدار يومين، من أجل تحديد هوية بطل الموسم الجديد من البطولة. من جانبها، أكدت مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، سعاد إبراهيم، أن المستوى الذي وصلت اليه بطولة هذا العام أثبت أن لدينا أشبالاً وناشئين سيكونون يوماً ما أبطالاً في هذه الرياضة الشعبية، مشيرة إلى أن بطولة اليولة الصيفية للناشئين أصبحت محط أنظار المجتمع الإماراتي والخليجي، إذ يشارك في البطولة ناشئون من داخل الدولة ومن دول مجلس التعاون الخليجي. من جانبها، لعبت مؤسسة دبي للإعلام، ممثلة في قناة سما دبي دوراً كبيراً في إنجاح التصفيات، من خلال بث البطولة تلفزيونياً عبر شاشتها، بمشاركة فريق تلفزيوني كامل بعدسة المخرج الإماراتي محمد النجفي.

تويتر