يحب التخييم ويفضّل البحر على الصحراء

لؤي صلاح الدين: إجازتي فرصة للتأمل

صورة

تشكّل إجازة التشكيلي السوري لؤي صلاح الدين استراحة محارب، فهو يسعى الى اتخاذها فرصة للتأمل، لاسيما أن جو الفن يخيّم على العائلة، فهي تشكل حالة من الاستراحة الذهنية والبصرية لرؤية الكون المحيط عن قرب، أو للهروب من مشهد ملح وواقع إنساني ملح، لكنه قد يتحول أحياناً الى إنجاز فني.

أبوّة

يعيش لؤي صلاح الدين علاقة متميزة مع ابنته ليلى، ويؤكد أنه رسمها على هيئة زوجته قبل أن تولد، لكنها ولدت أجمل بكثير، ويرتبط بعلاقة مميزة معها. أما علاقته مع ابنه فقد تبدلت مع الوقت، حيث بدأ يشعر بالفخر به بعد أن تجاوز عامه الثالث. ويرى صلاح الدين أن ليلى صورة مصغرة عن أمها، بينما لاوند صورة عنه، وهو يتعامل مع ابنته بحنان، بينما مع ابنه بقوة.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/08/186619.jpg

غالباً ما يسعى صلاح الدين إلى اختيار توقيت عمله الفني الذي لا يتعارض مع العائلة.


مسرح

يعزف لؤي صلاح الدين على العود، ويحب الموسيقى، فيما تعد القراءة من الأمور التي لا تغيب عن حياته، وهو يميل إلى قراءة المسرح، ومنه مسرح الماغوط وسعدالله ونوس. ويرى أن المسرح هو الأدب الحقيقي الذي يمكّن القارئ من فهم معنى الشخصية، كما يحب أن يرى الأعمال المسرحية لخريجي كلية الفنون. أما الشعر فيكتبه، لكنه يرى أنه ليس واقعياً، وأنه قضية شخصية بحتة.

يسيطر على العائلة جو الفن، فصلاح الدين متزوج من الفنانة التشكيلية مدرّسة الفنون سابقاً في جامعة دمشق، بانا سفر، لذا فاندماج الفن بالحياة الخاصة أمر وارد ومقبول ومتفهم من قبل كل من الطرفين. ولدى صلاح الدين ولد وبنت، ليلى التي تبلغ من العمر سبع سنوات، ولاوند الذي يبلغ خمسة أعوام، وهما أيضاً يحبان الاجواء الهادئة، فحياتهما ليست صاخبة، ولا يحبان الملاهي أو الألعاب الإلكترونية، بل يميلان الى الألعاب الهادئة، فليلى تفضل «المرجوحة»، ولاوند يفضل الالعاب اليدوية والذهنية.

يقصد صلاح الدين مجموعة من الأمكنة مع عائلته، ومنها الشاطئ في فصل الصيف وأوقات الحر، بينما تكون للحدائق حصتها من الزيارات في أوقات البرد، حيث يقصدونه للاستمتاع بالشواء، وكذلك اللعب في الحديقة، والغناء، فتكون جلسات كلها فرح مع الأصدقاء.

وعلى الرغم من حرص صلاح الدين على قضاء أكبر قدر من وقته مع أولاده، إلا أن الفن يسرقه، كما يؤكد، مرة حين يسرق وقته، ومرة ثانية حين يعيش حالة وجدانية صادقة مع اللوحة لتكون تعبيراً عن واقع يطفح بالألم، بينما عليه بعدها ان يعود لأولاده دون أن يظهر لهم الحالة التي يعيشها. هذا الفن بلا شك يأخذ من الوقت الذي يفترض أن يمضيه صلاح الدين مع أولاده، لكنه غالباً ما يسعى الى اختيار توقيت عمله الفني الذي لا يتعارض مع العائلة. أما ما يحرص صلاح الدين على القيام به مع أولاده، فهو إظهار جانب الطبيعة لهم، وإبعادهم عن اللعب التكنولوجي.

 

تويتر