يختتم فعالياته السبت بحفل في أم القيوين

«صيف بلادي» يصل إلى المحطة الأخيرة

«اللجنة العليا» وضعت برنامجاً متميزاً للحفل الختامي. من المصدر

يختتم البرنامج الوطني «صيف بلادي 2014»، مساء بعد غد، فعالياته بحفل ختامي تنظمه اللجنة العليا للبرنامج بمركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في أم القيوين، بحضور قيادات وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وعدد كبير من شركاء «صيف بلادي»، ومجموعة من كبار المسؤولين في الدولة.

صالح.. شاعر في حب الإمارات

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/08/186332.jpg

قال المواطن حمدان صالح (14 عاماً) الذي يهوى كتابة الشعر، والتحق بالبرنامج الوطني منذ ثلاث سنوات: «التحقت بـ(صيف بلادي) منذ عام 2012، وجميع المشرفين بالبرنامج شجعوني على الاستمرار في كتابة الشعر، واستمعوا إلى الأبيات التي كتبتها في حب الإمارات، كما قمت بالمشاركة في أنشطة أخرى يقدمها المركز المجتمعي الثقافي بأبوظبي؛ منها الأعمال المسرحية، وتقديم مسابقات تراثية وثقافية لطلبة المركز، وكان اليوم المفتوح بمثابة نافذة لي لألقي بعض كلماتي».

وعن الإضافة التي قدمها له «صيف بلادي» أضاف صالح «لقد مكنني البرنامج من مواجهة الجمهور، وكانت هناك الكثير من التوجيهات التي استفدت وسأستفيد منها في المرحلة المقبلة بكل تأكيد، كما أن (صيف بلادي) اطلعني على الكثير من التجارب والخبرات الممتازة التي يمكن أن تفيد تجربتي الشعرية، خصوصاً أن الوقت مازال مبكراً، ويمكنني صقل خبراتي ومعارفي من خلال ما يضطلع به المركز الثقافي بأبوظبي على مدار العام».


نقشو.. من كاميرا محدودة إلى طموح صانع أفلام

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/08/186319.jpg

أشار عبدالعزيز نقشو (17 عاماً)، الذي يمتلك موهبة في التصوير وصناعة الأفلام القصيرة، إلى أن الذي لفت نظره للموهبة، هما الوالدان، مضيفاً «كان الفضل في تشجيعي على ممارسة التصوير لوالديّ؛ وقد بدأت باستخدام كاميرا ديجيتال محدودة الإمكانات، وكانت لا تفارقني بأي مكان أذهب إليه، إلى أن أهداني والدي كاميرا احترافية شجعتني على إكمال مسيرة التصوير وتنميتها». وقال: «عندما التحقت بـ(صيف بلادي) منذ ثلاث سنوات كنت في قمة سعادتي، لأنني وجدت أن المركز المجتمعي الثقافي بأبوظبي يهتم بتنظيم دورات وورش تدريبية متخصصة في التصوير الفوتوغرافي، يحاضر فيها عدد من المحترفين، الذين لم يبخلوا بخبراتهم على أمثالي؛ فتعرفت إلى كثير من تقنيات التصوير التي لم أكن لأعرفها كهاوٍ لولا التحاقي بهذه الدورات التي ركز عليها «صيف بلادي» كثيراً هذا العام.

وتابع نقشو «شاركت في جميع الدورات التدريبية في التصوير، ونظم المركز مسابقة تصوير وحصلت على المركز الأول، وتم تكليفي من قبل المشرفين بتصوير كل الفرق المشاركة بالبرنامج، وأصبح طموحي صناعة الأفلام القصيرة».

وأكد رئيس اللجنة العليا للبرنامج، خالد المدفع، أن التفاعل الإيجابي بين القائمين على أنشطة «صيف بلادي» باللجنة العليا، أو في المراكز المنتشرة على مستوى الدولة من جانب، وأولياء الأمور والطلبة من جانب آخر، كان من أهم سمات الدورة الثامنة، وهو ما انعكس إيجابياً على معدل رضا المشاركين في البرنامج الوطني، كما كان للحركة الدائبة لأعضاء اللجنة العليا على كل المراكز، ودون ترتيب أو تنظيم، أثرها في التعامل مع التحديات والمعوقات بشكل فوري ومباشر من واقع متابعة التجربة على الأرض، وليس من خلال التقارير المكتبية.

وعن مستوى تحقق أهداف «صيف بلادي» أضاف المدفع أن هناك رصداً يومياً يتم لمستوى الإنجازات، ومعدلات الإقبال ومستوى رضا المنتسبين، وعدد البرامج والموهوبين ونوعية الأنشطة؛ وجميعها تشير الى تحقيق الأهداف الاستراتيجية لـ«صيف بلادي»، وبنسب مرتفعة جداً.

وأشار إلى أن الاستراتيجية التي وضعتها اللجنة موضع التطبيق في الدورة الثامنة للبرنامج الوطني نجحت في جذب ما يزيد على 22 ألف طالب وطالبة من المواطنين والمقيمين في جميع أرجاء الدولة إلى مراكز «صيف بلادي»، لافتاً إلى أن كل النتائج تشير إلى رضا المنتسبين لصيف بلادي من الشباب، وأيضاً أولياء أمورهم.

بدوره، قال نائب رئيس اللجنة العليا والمنسق العام، الدكتور حبيب غلوم العطار، إن البرنامج الوطني وفر خلال الأسابيع الماضية جميع المتطلبات اللازمة لنجاح الأنشطة الصيفية في 60 مركزاً على مستوى الدولة، شاملة جميع المناطق الجغرافية في الإمارات لمختلف الأعمار والفئات الطلابية في هذه المناطق.

وأكد أن اللجنة العليا امتلكت الخبرة الكافية للتطوير والتحسين في هذا البرنامج، بعد عملية تقييم شاملة قامت بها اللجنة للبرامج الصيفية كافة في الدولة للسنوات الماضية، إذ وجدت اللجنة التنوع وعدم التكرار والتكامل مع مؤسسات الدولة يسهم في جذب المزيد من المنتسبين في مراحل عمرية مختلفة للمشاركة.

من جانبه، قال رئيس لجنة الفعاليات والمسابقات في البرنامج، الدكتور محمد يوسف، إن الحفل الختامي لـ«صيف بلادي» سيتضمن العديد من المفاجآت التي تأتي تجسيداً لما تم إنجازه على مدى 30 يوماً من عمر الدورة الثامنة للبرنامج، حيث يتم عرض لإبداعات الشباب ونماذج من أعمالهم المتميزة، إضافة لعروض للفرق الفنية والشعبية يقوم بها الشباب، التي تعكس المهارات التي تعلموها خلال أيام البرنامج.

وذكر يوسف أن اللجنة العليا وضعت برنامجاً متميزاً للحفل الختامي؛ إذ يتضمن مجموعة من الفقرات الرئيسة التي تتناسب وأهمية الحدث، ليترجم الحفل حجم الثقة الذي تحظى به فعاليات وأنشطة «صيف بلادي» لدى الطلبة وأولياء الأمور في مختلف إمارات الدولة؛ مشيراً إلى أن البرنامج يشتمل على معرض لإبداعات ومنتجات الشباب من مختلف المراكز، والتي قاموا بتصنيعها وابتكارها خلال الفعاليات التي تشمل المنتجات التقنية والتراثية والفنية.

وأشار إلى أن الفعاليات هذا الموسم تميزت بالتنوع الذي يجمع بين الحفاظ على الموروث الشعبي والهوية الوطنية، وغرس القيم الوطنية في نفوس الطلاب، إضافة إلى تدريبهم على الإبداع والإنتاج والابتكار، وتسليحهم بالعديد من المهارات والمعارف التي يحتاج إليها المنتسبون في حياتهم العملية والمهنية.

من جانب آخر، يتميز البرنامج الوطني للأنشطة الصيفية «صيف بلادي» بنكهة مختلفة عن ما سواه من البرامج الصيفية التي تقام في الدولة، باعتباره الأوسع انتشاراً والأكثر تأثيراً، إذ لا يتوقف أمام المرح والترفيه، وإنما يتسع ليشمل كل المجالات التي تضمن تلبية احتياجات الشباب كافة، وتسعى إلى مساعدتهم للوقوف على الطريق الصحيح، بما يتماشى مع مواهبهم، للبدء في الخطوة الأولى من مشوار الحياة الجامعية والمهنية، ولا يقتصر «صيف بلادي» على التلقين في تنفيذ ورش ودورات تدريبية، بل ينقل منتسبيه إلى واقع الحياة العملية وممارسة النشاط ميدانياً.

ويحتضن «صيف بلادي» المواهب المتميزة في كتابة الشعر والتصوير الفوتوغرافي والفن التشكيلي والإلقاء والمسرح والعلوم، وغيرها من مجالات الإبداع المختلفة.

تويتر