اللجنة العليا لـ «صيف بلادي» أشادت بتطوّر الأنشطة

«البرنامج الوطني».. تنوّع الفـــعاليات يجتذب الآلاف

صورة

أكدت اللجنة العليا للبرنامج الوطني للأنشطة الصيفية (صيف بلادي 2014)، أن البرنامج نجح خلال هذا العام في اكتشاف عشرات المواهب في فئة ذوي الإعاقة المنضمين إلى «صيف بلادي» وصقلها، مشيرة إلى أن البرنامج وأنشطته المتنوعة اجتذبا الآلاف من الطلبة والشباب في أكثر من 60 مركزاً ثقافياً وشبابياً ومدرسياً وشاطئياً ومتخصصاً على مستوى الدولة.

تصوير

نظم مركز أبوظبي الثقافي ورشة عمل بعنوان «عالم التصوير.. وبيئة الإمارات» لطالبات «صيف بلادي 2014»، وتأتي هذه الورشة ضمن أهداف الوزارة في دعم الموهوبين، وتشجيعهم وتحفيزهم على الاستمرار والارتقاء، ورفع المستوى الثقافي والإبداعي، وتعزيز الهوية الوطنية. وتناولت الورشة حرفية وأساسيات التصوير الفوتوغرافي من الناحية النظرية والتطبيقية، وكيفية اكساب الطالبات مهارات فن التصوير الفوتوغرافي، وتم عرض بعض الصور التي تلفت انتباههم، وأن يطلقوا العنان لأفكارهم والزوايا التصويرية التي تعجبهم من وجهة نظرهم. وتأتي ورشة التصوير ضمن عشرات الفعاليات الصيفية التي ينظمها المركز على مدى فترتين، وتضم أنشطة ثقافية وفنية وتقنية وتراثية وترفيهية.

وتفقدت اللجنة العليا المشرفة على «صيف بلادي» الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، أول من أمس، مركز كشافة دبي، برئاسة رئيس اللجنة العليا خالد المدفع، ونائب رئيس اللجنة المنسق العام للفعاليات الدكتور حبيب غلوم، ونائب المنسق العام جمال الحمادي.

وتابعت اللجنة الأنشطة الرياضية والثقافية والترفيهية بالمركز، التي ضمت فعاليات رياضية كالرماية والغطس والكاراتيه وتنس الطاولة وكرة القدم وألعاب الدفاع عن النفس، إضافة إلى الأنشطة العلمية بالتعاون مع النادي العلمي، إلى جانب الأنشطة الترفيهية والمسابقات، وفي نهاية الجولة كرّمت اللجنة المتميزين في كل الأنشطة.

وقال المدفع إن «أهمية هذه الجولات التفقدية التي بدأت مع الأسبوع الثاني من البرنامج الوطني تأتي للوقوف على مدى تحقيق البرنامج الوطني لأهدافه الاستراتيجية، والتعرف إلى آراء المشاركين من الطلبة وأولياء أمورهم حول ما يقدمه البرنامج الوطني من أنشطة وفعاليات وبرامج»، مؤكداً أن الهدف من هذا البرنامج الصيفي ليس فقط شغل أوقات فراغ الطلبة في الإجازة الصيفية، وإنما صقل مهاراتهم واكتشاف إبداعاتهم ومواهبهم، وزرع قيم الولاء والانتماء للوطن والقيادة الرشيدة في نفوسهم.

وأشار المدفع إلى أن أهم ما خرجت به اللجنة العليا خلال زيارتها هو التأكد من التزام المراكز بتوجيه اللجنة في بداية البرنامج بالاهتمام بأنشطة ذوي الإعاقة، وتنظيم فعاليات خاصة بهم تتناسب ومستوى ذوي الإعاقة، إضافة إلى التركيز على انضمامهم للأنشطة الترفيهية والرحلات.

وذكر أن هناك العشرات من المواهب الفنية والرياضية وأيضاً في مجال التراث تم اكتشافها في فئة ذوي الإعاقة المنضمين إلى فعاليات «صيف بلادي» في هذا العام وأيضاً السنوات الماضية.

وتابع المدفع أن كل المراكز المشاركة في الفعاليات تبذل جهوداً كبيرة لتقديم الأفضل لكل الطلبة على فترتين يومياً، مثمناً دور الشركاء الذين تجاوز عددهم 30 من المؤسسات والهيئات لما قدموه من إضافة حقيقية لـ«صيف بلادي»، سواء من خلال الكوادر المدربة والمتطوعين، أو تنظيم الفعاليات والأنشطة الثقافية والعلمية والحرفية بعدد من المراكز، أو شتى أشكال الشراكة الأخرى، وهو ما انعكس إيجابياً على مستوى الطلبة المشاركين في تلك الفعاليات، وإنتاجهم الفني والحرفي المتميز.

وأكد أن تنوع البرامج والدورات والمسابقات في مجالات التراث والثقافة والرياضة والفنون والرحلات، يأتي لتلبية احتياجات الفئات العمرية للمشاركين التي يراعيها «صيف بلادي 2014» في المراكز المشاركة التي يزيد عددها على 60 مركزاً، مشيداً بالإقبال الكبير من جانب الطلبة على الأنشطة.

من جهته، قال حبيب غلوم، إن الاستراتيجية التي وضعتها اللجنة موضع التطبيق في الدورة الثامنة للبرنامج الوطني نجحت في اجتذاب آلاف الطلاب والطالبات من المواطنين والمقيمين في جميع أرجاء الدولة، مشيراً إلى أن النتائج تشير إلى الرضا الكامل من جانب الطلبة وأولياء الأمور عن الفعاليات بشكل عام، وهو ما بدا جلياً في تطوع بعض أولياء الأمور للمشاركة في بعض الفعاليات، خصوصاً في الأشغال اليدوية والتراثية.

وأضاف أن البرنامج الوطني وفّر خلال الأسابيع الثلاثة الماضية المتطلبات اللازمة لنجاح الأنشطة الصيفية في 60 مركزاً على مستوى الدولة شاملة جميع المناطق الجغرافية في الإمارات لمختلف الأعمار والفئات الطلابية في هذه المناطق، لافتاً إلى أن الأسبوع الرابع شهد تتويجاً لدورات وورش عمل واكتشاف مواهب، وتقديم إنتاج متميز لطلبة «صيف بلادي» في المراكز المشاركة، ومن كل المراحل السنية.

وقال إن «الدورة الثامنة للبرنامج شهدت تطوراً ملحوظاً، كما احتفت بالخدمة الوطنية، وقدمت ندوات تثقيفية للمشاركين حول رؤية الإمارات 2021»، مؤكداً أن اللجنة العليا أصبحت لديها الخبرة الكافية للتطوير والتحسين في هذا البرنامج بعد عملية تقييم شاملة قامت بها للبرامج الصيفية في الدولة للسنوات الماضية، إذ وجدت اللجنة من الضروري زيادة التنوع في الأنشطة الصيفية المطروحة لجذب المزيد من الطلاب في مراحل سنية مختلفة للمشاركة، وهو ما تم فعلاً على أرض الواقع.

بدوره، أكد مدير المركز الصيفي لمفوضية كشافة دبي، مدير كشافة دبي، خليل رحمة، أن حماية الشباب واستثمار طاقتهم وتوجيهها بهدف الارتقاء بهم وبناء جيل مثقف وواعٍ وتقوية روح الولاء والانتماء الوطني لديهم، تعد من أولى أولويات مركز كشافة دبي النابعة من رؤية القيادة الحكيمة في الإمارات، مؤكداً أن برامج الأنشطة الصيفية تهدف إلى تعزيز القيم النبيلة والدور التربوي والتعليمي والحفاظ على الهوية الوطنية والولاء والانتماء للوطن وإعلاء القيم الإنسانية، لاسيما في نفوس الأجيال الجديدة التي يسعى المركز إلى اكتشاف طاقاتها وتنمية مواهبها ورعايتها في شتى المجالات، إذ يعد النشاط الصيفي فرصة جيدة لتدريب وتأهيل الشباب والطلبة على القيادة وصقل شخصيتهم وإعدادهم لسوق العمل، ولم يغفل برنامج مركز كشافة دبي الصيفي في الوقت نفسه الجوانب الترفيهية والرياضية، من أجل خلق شخصية متكاملة قادرة على الإنتاج والإبداع ومواصلة رحلة العطاء ومواكبة التقدم الذي تشهده الدولة. وأشاد رحمة بالقائمين على البرنامج الوطني من وزارة الثقافة والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وبدعمهم للفعاليات والأنشطة والبرامج المنوعة الرامية إلى تزويد المشاركين من الشباب والفتيات بالتعليم والتدريب، بجانب الثقافة والمعرفة وتنمية مهاراتهم وخبراتهم في العديد من المجالات العلمية والمهنية والتقنية والرياضية، ضمن أطر قيمة تعزز وتعمق الانتماء الوطني، وتلبي احتياجاتهم، وتستثمر أوقات فراغهم، وتوجه طاقاتهم عبر برامج مفيدة وهادفة ينظمها مركز مفوضية كشافة دبي الصيفي ضمن فعاليات «صيف بلادي».

تويتر