تنطلق الشهر المقبل بتوجيهات ولي عهد دبي

«وثيقتي».. مبادرة جديدة لصون شواهد التاريــخ الإماراتي

«المبادرة» تأتي في سياق خطة شاملة لجمع الوثائق الخاصة بتاريخ وتراث الإمارات. أرشيفية

يستعد مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث للكشف عن تفاصيل مبادرة جديدة، يأتي إطلاقها بتوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، بعنوان «وثيقتي»، وتهدف إلى تعظيم جهود المركز الرامية إلى صون وحفظ التراث الإماراتي عموماً، وبصفة خاصة في ما يتعلق بجانب الوثائق والشواهد التي توثق لحقب تاريخية بعينها.

كلمة السر

في إطار منفصل، وصف مدير إدارة الفعاليات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، إبراهيم عبدالرحيم، الفعاليات المصاحبة لبطولات فزاع التراثية التي ينظمها المركز، بأنها كلمة السر الرئيسة في الاستقطاب الجماهيري.

وأضاف عبدالرحيم، الذي يمتلك خبرة واسعة في هذا المجال، بعد سنوات طويلة قضاها ضمن إدارة مهرجان دبي للتسوّق، أن «الجمهور هو الرقم الأهم، إذ يؤدي اهتمامه وشغفه إلى نجاح فعالية بعينها، أو يؤدي تغيبه وعدمه تفاعله إلى العكس، فتصبح أهم الفعاليات كأنها لم تكن، وهنا يبرز دور ليست الفعاليات المصاحبة فقط، بل الأمور التنظيمية المرتبطة بإقامة الفعالية الرئيسة جوهر الحدث، التي يجب أن تظل في كل الأحوال هي الجوهر الذي يدور حوله سائر المناسبات الفرعية».

وأكّد أن «أهم ما ميز بطولات فزاع التراثية، التي أقامها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، خلال المرحلة الماضية، أنه مع تعدد وجهات الجذب الجماهيري، إلا أن الحدث الرئيس ظل في الواجهة، وتمكن منظموه من إقامة روابط وشيجة بينه وبين جمهوره على تنوّعه».


دعوة عامة

أهابت مديرة إدارة البحوث والدراسات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، الدكتورة أمينة الظاهري، بجميع المواطنين الذين تتوافر لديهم وثائق أو عند قريب أو صديق لهم، المبادرة بتسليمها إلى مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، حيث سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال هذه الوثائق، ومناقشة جميع الشروط التي سيتم اشتراطها من صاحب الوثيقة أو مالكها.

المبادرة التي يتم الإعداد لها حتى قبيل الإعلان الرسمي عن تدشين المركز، وتحديداً قبل نحو 18 شهراً، من المتوقع أن تنطلق الشهر المقبل، على أن يتم الكشف عن تفاصيلها خلال مؤتمر صحافي يسبق انطلاقتها، تتواكب معه دعوة عامة لجميع المواطنين للمساهمة في هذه المبادرة، من خلال الكشف عما قد يتوافر لديهم من وثائق ذات فائدة في هذا الصدد.

وباعتباره المركز المعني بحفظ وصون التراث المحلي، أكد مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث على أن هذه المبادرة تأتي في سياق خطة شاملة لجمع كل الوثائق القديمة الخاصة بدولة الإمارات، والعمل على صونها وترميمها بالوسائل العلمية الحديثة.

وتأتي هذه المبادرة في سياق حرص إدارة البحوث والدراسات بالمركز على العمل على البحوث والدراسات التي تهدف إلى التعريف بالتاريخ والتراث الإماراتي الفكري والعلمي والفني، وكل ما يختص بالتراث المادي والمعنوي لدولة الإمارات، ونشره والمحافظة عليه من الاندثار، ونقله إلى الأجيال وبين الأجيال المختلفة، كما تسعى الإدارة للعمل على تطوير مهارات وتأهيل الباحثين الإماراتيين في مجال التراث وكيفية جمعه وحفظه.

وأكدت مديرة إدارة البحوث والدراسات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، الدكتورة أمينة الظاهري، أن مبادرة «وثيقتي» هي مبادرة لجمع الوثائق باختلاف أنواعها، والمملوكة من قبل الأفراد في جميع مناطق الدولة، مشيرة إلى أن المركز يسعى من خلال هذه المبادرة للحفاظ على الوثائق القديمة وتخزينها بالشكل اللائق، وحفظها من الاندثار، كما أن مبادرة وثيقتي ستسهم في استفادة الباحثين في التراث من محتواها الثري، مشيرة إلى أنه سيتم الإعلان عن كل تفاصيل المبادرة في المؤتمر الصحافي الذي سيعقد في سبتمبر المقبل.

الجدير بالذكر أن مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، ممثلاً في ادارة البحوث والدراسات، يقوم إجراء البحوث العلمية المتخصصة ذات الصلة بالتراث والتاريخ الإماراتي، للإسهام في الحفاظ على خصوصية الإمارات الثقافية والفكرية والدينية، والتعريف بالتراث الفكري والأدبي والفني والثقافي للدولة، وتصنيفه وتوثيقه ليكون لبنة أساسية في ترسيخ الثقافة الإماراتية العربية الإسلامية، إضافة إلى تشجيع حركة البحث العلمي في التراث بين المواطنين الإماراتيين، وإشراكهم في إعداد الأبحاث والدراسات التي تجريها إدارة البحوث والتراث، كما يقوم المركز بإعداد أرشيف يضم مختلف البيانات والمعلومات التي من شأنها تيسير سبل البحث العلمي في مجال التراث أمام الباحثين، إضافة الى متابعة الجهود المبذولة من جميع المؤسسات العلمية المهتمة بالتراث الإنساني على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.

تويتر