تجربة يخوضها شباب من الإمارات والعالم العربي

17 طالباً يفكــرون من أجل ترويج «صيـــف دبي»

طلبة من دول عربية عدة يشاركون في البرنامج. من المصدر

كما في كل سنة، اختارت الجهات المنظمة في مهرجان دبي للتسوق 17 طالباً من العالم العربي، ليكونوا في برنامج «مفاجآت صيف دبي الزمالة التدريبية 2014». يتدرب الطلاب المشاركون على التسويق والترويج من خلال التعرف إلى المهرجان عن كثب، وطرح أفكارهم لترويج المهرجان وتسويقه على نطاق أوسع داخل وخارج الإمارات. ويضم البرنامج مجموعة من الطلاب من الإمارات والبلدان العربية، ومنها لبنان وسورية والبحرين واليمن والكويت والسعودية والسودان، ولعل أبرز ما يميز البرنامج الأفكار الشبابية التي يطرحونها من جهة، إلى جانب فرصة التبادل الثقافي التي يختبرها الطلاب من جهة أخرى.

خدمة

قال مدير التسويق في أكاديمية الإمارات للضيافة، جون فونغ، إن «ما تقدمه الأكاديمية للطلاب هو التعريف بالضيافة في دبي، وكذلك التعرف إلى السوق في الإمارات، فيرون عن كثب المعالم السياحية وكيف تقدم خدمة الضيافة فيها». واعتبر أن الكثير من الطلاب الموجودين سمعوا عن دبي في الإعلام، لكنهم لم يزوروها من قبل، لذا فإن زيارة دبي بالنسبة إليهم فرصة للتعرف إلى هذه المدينة. واعتبر أن الضيافة التي يتعرفون إليها من خلال البرنامج ليست فقط الضيافة في الفنادق، بل تشمل الاستشارات وغيرها من الأمور، فأخيراً بدأت البنوك تستقطب الخريجين من الأكاديمية. ولفت إلى أن البرنامج عبر السنوات تطور كثيراً، وأنه في السنوات المقبلة من الممكن أن يتخطى حدود المنطقة، ليصبح عالمياً، إذ يمكن ان تستضاف الجنسيات الآسيوية أو الصينية وغيرها.


سياحة

إلى جانب مهمة البرنامج في تقديم ورش عمل خاصة بالضيافة والتسويق، وبناء علامة تجارية مميزة، وجعل دبي وجهة مفضلة للسياحة، تشمل إقامة الطلاب، التي تمتد أسبوعين، زيارات للأماكن السياحية، ومن بينها برج خليفة، وبرج العرب، ومترو دبي، وسكي دبي، وحديقة وايلد وادي المائية، وغيرها من الأماكن الترفيهية في الدولة. وقالت المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، ليلى محمد سهيل «نتطلع من خلال هذه الدورة من برنامج مفاجآت صيف دبي للزمالة التدريبية، لعرض الإمكانات الهائلة التي تزخر بها المنطقة من المواهب الشابة التي تم اختيار نخبة منها لتلقي التدريب، وتأهيلهم للقيام بدورهم في دفع عجلة التطور قدماً في المستقبل». وأضافت «يسعدنا أن نرحب بالطلاب من الدول الثلاث الجديدة، ليبيا وتونس واليمن، كخطوة مهمة ضمن استراتيجيتنا الرامية إلى إطلاق البرنامج إلى العالمية في دورته العاشرة التي ستقام في عام 2015».

وقالت الطالبة الإماراتية، سارة مكي، التي تدرس في أكاديمية الإمارات للضيافة، إن «الفكرة التي قدمتها للمهرجان هي استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على نطاق أوسع، وتسخيرها لتكون أساسية في ترويج البرنامج». ورأت أنه في الختام لابد من تقديم فكرة من قبل كل مجموعة، مشيرة إلى أنها كمواطنة تحرص على أن تكون فكرتها خادمة تماماً للبرنامج، لذا اعتبرت أن التركيز على مجال محدد بشكل أسبوعي يخدم البرنامج. واعتبرت التجربة فرصة للاستفادة من المشاركة مع المجموعة، لذا فإن البناء على الفكرة يعد من الأمور الأساسية بالنسبة اليها.

بينما أكد الكويتي، عبدالعزيز الصباح، الذي يدرس إدارة الأعمال في الكلية الأسترالية في الكويت، أن اختياره من قبل الجامعة للوجود في المسابقة، كان فرصة للتعرف إلى جنسيات جديدة، وهذا يفتح الافق أمام المرء على ثقافات أخرى، إلى جانب الخبرة التي يكتسبها من خلال العمل مع مجموعة كبيرة من الشركات في دبي، لاسيما من خلال الأحداث الكبيرة والمهمة، خصوصاً أن البرنامج يقدم فرصة التعلم من أكبر المهرجانات في المنطقة. وأكد أنها الزيارة الأولى له لدبي، وبالتالي سيتمكن من خلال التجربة من رصد الكثير من الجوانب في الإمارات والتعرف إليها عن كثب.

في المقابل، أكد اللبناني، نديم أمري، أن المسابقة تعني الكثير لطالب يبدأ خبرته المهنية، فالخبرة تبدأ من التبادل الثقافي أولاً وتقبل الآخر، مضيفاً أنه يتعلم الترويج للسياحة من شركات عالمية، وبالتالي هذا يفيد أي طالب يبدأ حياته المهنية. ورأى أن الأفكار التي وضعها عن بعد ستتغير حتماً، لأنه بعد مشاهدة المهرجان عن قرب لاحظ التعاون الكبير بين القطاعين العام والخاص، الأمر الذي يجعل المهرجان أكثر نجاحاً. ولفت إلى أن فكرته عن المهرجان كانت منحصرة في ظنه في أن المهرجان يتوجه للصغار فقط، لكنه رأى أنه في الواقع يتقدم إلى مختلف شرائح المجتمع، وعلى مختلف أعمارهم وجنسياتهم. واعتبر أن التجربة من شأنها أن تفتح الأفق لكل المشاركين، لاسيما في الحياة المهنية، لأن المعرفة التي يكسبونها في غاية الأهمية لطلاب شباب.

بينما كانت الطالبة الفلسطينية، نغم الصوص، من الطالبات المشاركات قبل تخرجها بقليل، وكانت فكرتها متمحورة حول تقديم مهرجان صيف دبي كما لو أنه علامة تجارية في الخارج، حيث يتم تقديمه إلى الناس في الخارج بطرق غريبة وغير عادية، ومنها أن تكون هناك حافلة صفراء متنقلة بين المدن الفلسطينية، حيث يتم تقديم أنشطة مرحة، تنقل إلى الناس مفهوم المهرجان، كما تنقلهم من فكرة القدوم إلى دبي للتعرف إلى المهرجان إلى مرحلة الولاء للمهرجان. ورأت أن ما تحاول أن تقوم به الآن هو التعرف إلى الأفكار الخاصة بالمهرجان، وما وضعته في البداية مجرد فكرة قابلة للتطوير، وما ستركز عليه هو الارتفاعات وناطحات السحاب، لاسيما للذين يحبون المغامرات.

من جهتها، قالت المغربية، دنيا بوجرادا، إن الفكرة الأساسية التي حاولت أن توصلها هي التوجه إلى الطبقة الوسطى في المجتمع، لاسيما أنها الطبقة التي تحاول الذهاب إلى دبي، والتعرف إلى المهرجان، لاسيما أنها الفئة القادرة على أن تقوم بالسياحة، لكن ضمن حدود معقولة، لذا فالتوجه إليهم مفيد. واعتبرت ما يميز دبي هي أنها مدينة تحمل الكثير من الملامح العالمية، فهناك الكثير من الخبرة التي يمكن اكتسابها من هذه المدينة وكذلك المهرجان.

في المقابل، توجهت السعودية، فاطمة جمال الليل، التي درست التسويق، إلى معرفة أسباب توجه الشعب السعودي إلى دبي في الإجازات، مشيرة إلى أن توجه المهرجانات التي تنظمها دبي للعائلة هي السبب في جذب العائلات السعودية. أما ما لفتها في مهرجان التسوق، فهو عالم مدهش، وغيره من الجوانب الترفيهية القادر على تقديمها المهرجان للناس.

بينما قالت اليمنية، زهراء محمد، إن ما تحاول أن تقدمه خلال الدورة هو أن تسير وفق عقلية المجتمع، وهي تقوم على تناقل الأخبار من خلال كلام الناس، إلى جانب تقديم الاحتفالات بشكل أقرب. واعتبرت أن العقلية والثقافة تحكمان رؤية الناس لما يحيطهم، وأن من الضروري أن نقدم المهرجان بشكل تلقائي وبسيط. ولفتت إلى أن الابتكار في الأفكار في المهرجان لافت للانتباه، وهو الذي يضمن سعادة الذين يشاهدون فعالياته، لاسيما أنه مرتبط بالحياة وما يحدث فيها.

تويتر